الشبكة الخفية:
النوايا بالقلوب
ثم يرتب العقل كيفية تحقيقها
ثم تقوم الجوارح بتنفيذها
وهكذا كل الاعمال على المستوى الفردي وعلى المستوى المؤسسي وعلى المستوى الدولي
ودائما وأبدا بداية الحدث فكما هي بالقلب بالنسبة للفرد
فهي في الخفاء بالنسبة للأنظمة
ليكون السؤال
نجد أن التخطيط لإفساد العالم الإسلامي مع ان البداية من زمن بعيد إلا ان النتيجة تتحقق للعدو مع اختلاف الرؤساء والزعامات لذلك العدو
فما هو ذلك القلب الخفي النابض بالعداء للعالم الإسلامي والذي لا يتغير مع تغير الزعامات لذلك العدو
حتى انني أظن أن هناك ما هو أكبر من حجم البشر
اذ انه ينجح في ربط الأحداث كلها معا لكل دول العالم ليصل الى ما يريده للعالم الاسلامي باسلوب بطئ وسلس من جيل الى جيل حتى لا ينتبه الجيل الواحد لتلك المتغيرات
بالتالي هناك شئ كبير يدير تلك الأحداث كما لو أن النتائج له معلومة مسبقا
ومن اجل ان يتحقق ذلك لابد ان يكون هناك من هو قابع في مكان ما يحيا مع البشرية من القدم وهناك من ينقل له خبر البشرية لحظة بلحظة ثم يعطي هو الاوامر الجديدة لحظة بلحظة
بالتالي هناك شخصان لهما تلك الخصائص
ابليس والدجال
ابليس من الجن
والدجال من الإنس
وابليس هو الذي يعمل لدى الدجال لإعداده لفتنته
وكل انسان له شيطانه
فإن قلنا ان الشياطين تعمل باسلوب مؤسسي
علمنا انه يتم نقل خبر كل البشرية اولا باول للدجال
وذلك لإعداد الدجال لما هو أت من الفتنة
والدجال له حوار سابق مع البشرية
فهذ تميم الداري قد كان رجلا نصرانيا فجاء فبايع رسول الله وأسلم ، وحدث رسول الله أنه ركب في سفينة بحرية مع ثلاثين رجلاً من لخم وجذام ، فلعب بهم الموج شهراً في البحر ، ثم أرفئوا إلى جزيرة في البحر حتى مغرب الشمس ، فجلسوا في أقرب السفينة فدخلوا الجزيرة ، فلقيتهم دابة أهلب كثير الشعر ، لا يدرون ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقالوا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قالوا : وما الجساسة ؟ قالت : أيها القوم انطلقوا إلى هذا الرجل في الدير ، فإنه إلى خبركم بالأشواق ، قال : لما سمت لنا رجلاً فرقنا منها أن تكون شيطانة ، قال : فانطلقنا سراعاً حتى دخلنا الدير ، فإذا فيه أعظم إنسان رأيناه قط خَلْقاً ، وأشده وثاقاً ، مجموعة يداه إلى عنقه ما بين ركبتيه إلى كعبيه بالحديد ، قلنا : ويلك ، ما أنت ؟ قال : قد قدرتم على خبري ، فأخبروني ما أنتم ؟ قالوا : نحن أناس من العرب ركبنا في سفينة بحرية ، فصادفنا البحر حين اغتلم ، فلعب بنا الموج شهراً ، ثم أرفأنا إلى جزيرتك هذه ، فجلسنا في أقربها ، فدخلنا الجزيرة فلقيتنا دابة أهلب كثير الشعر لا يدرى ما قبله من دبره من كثرة الشعر ، فقلنا : ويلك ما أنت ؟ فقالت : أنا الجساسة ، قلنا : وما الجساسة ؟ قالت : اعمدوا إلى هذا الرجل في الدير فإنه إلى خبركم بالأشواق ، فأقبلنا إليك سراعاً وفزعنا منها ، ولم نأمن أن تكون شيطانة ، فقال : أخبروني عن نخل بيسان ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : أسألكم عن نخلها هل يثمر ؟ قلنا له : نعم ، قال : أما إنه يوشك أن لا تثمر ، قال : أخبروني عن بحيرة الطبرية ، قلنا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل فيها ماء ؟ قالوا : هي كثيرة الماء ، قال : أما إن ماءها يوشك أن يذهب ، قال : أخبروني عن عين زغر ، قالوا : عن أي شأنها تستخبر ، قال : هل في العين ماء ، وهل يزرع أهلها بماء العين ، قلنا له : نعم ، هي كثيرة الماء وأهلها يزرعون من مائها ، قال : أخبروني عن نبي الأميين ما فعل ؟ قالوا : قد خرج من مكة ونزل يثرب ، قال : أقاتله العرب ؟ قلنا : نعم ، قال : كيف صنع بهم ، فأخبرناه أنه قد ظهر على من يليه من العرب وأطاعوه ، قال لهم : قد كان ذلك ، قلنا : نعم ، قال : أما إن ذاك خير لهم أن يطيعوه ، وإني مخبركم عني ، إني أنا المسيح ، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج فأخرج ، فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة ، فهما محرمتان علي كلتاهما ، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده السيف صلتاً يصدني عنها ، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها ، قالت - أي فاطمة - : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وطعن بمخصرته في المنبر ، هذه طيبة هذه طيبة هذه طيبة - يعني المدينة

بالتالي كون الدجال حدث مجموعة من البشر سابقا فما المانع ان يكون هناك من يتحدث معه من بشرية اليوم فإن اضفنا لذلك ان الشياطين تعمل له لضياع توحيد البشرية لرب العالمين سبحانه حتى تخرج البشرية من معية الله سبحانه فتصبح فتنة الدجال لها سهلة دون ان يكون هناك من له معية من الله تنصره على ذلك الدجال
علمنا ان الامر جد خطير
وعلمنا ان الإحتمالات تعمل لصالحه اذ هناك لعب بانفس البشرية ظاهرها وباطنها
تلعب بظاهرها في الملبس والماكل وما ترى وما تسمع وما تدرسه من علوم
وتعلب بباطنها فيما تحب وتكره
لتكون النتيجة دائما لصالح مراد الدجال
فإذا خرج الدجال وجد ان صفاته قد حببت إلى البشرية
اذ صار كل ما هو شاذ محبوبا لدى البشرية
فإذا خرج عليهم بعوره وعينه الطافية وجد ان البشرية تجعل هذا النقص كمالا
فتعبده وتطيعه وتعمل بأمره
ولن ننجوا الا إذ صرنا نتعايش مع علو صفات من له الصفات العلى سبحانه رب العالمين
ولن يتأتى ذلك إلا بالعمل بشرعه سبحانه كبرنامج لإدارة ظاهرنا وباطنا
إذ ان شرع الله والذي هو الإسلام هو علم الله سبحانه
بالتالي فكوننا نعمل بعلم الله صار كل قول وفعل ظاهرا كان او باطنا هو مراد الله سبحانه اذ يدور مع علمه
بالتالي صرنا بتحقيقنا لكامل الإسلام كأننا الإسلام ذاته ولكنه في صورة حركة تطبيقيه في المجتمع
بالتالي عندها لن يصطدم الدجال ببشرية تافهة ولكنه سيصطدم ببشرية الإسلام يتلبسها
بالتالي اصطدامه هنا بالاسلام ذاته والذي هو علم الله سبحانه
بالتالي هو صدام بصفات الله سبحانه
ولهذا من سيقتل الدجال هو عيسى بن مريم عليه السلام
اولا هو كلمة الله
هو رسول الله
الإسلام صفة له ككونه رسول الله
إذ صفة الرسل هي الإسلام
إذ لا يصدر من قول او فعل الإ وهو مراد من له الصفات العلى سبحانه
ولكن تلك رسالة لمسلمي اليوم من اجل أن ينتبهوا ويسارعوا بالعودة الى من له الصفات العلى سبحانه
فهل وصلت الرسالة