لا أحد يعلم كم استهلك الصمت منا وكيف استقر الحزن بين أضلعنا فهدأناه ليغفو
و كيف اختبأنا من خيباتنا حتى لا نظهر الإ بالصورة الأجمل
و كيف تآكلنا من الداخل لكي لا تبدو لأحد هشاشتنا
لا أحد يشعر بكل هذا
ولا أحد كان معنا في كربتنا و غربتنا فقدناضعفنا و هزيمتنا
لا أحد يعلم كم من الكسر كان من المُفترض أن يُسقطنا لكننا لم ننكسر نحن ما يأسنا لكن الإتكاء بات و اجب لنا و صار أمرٌ محتوم أن لا نظهر لكم بكل ذلك البريق الأول
نعتذر لمن تعرف علينا لحظة توهجنا و ظن بأننا هكذا دائمًا
و نعتذر لرمادية مشاعرنا
أسعى بكل ما أوتيت من صبر و حِلم أن لا أكون بعيدا عن البياض
او متعدد و متقلب الألوان
فإلتمسوا لنا الأعذار فالأيام لفرطِ تشابهها بهتت حتى أطفأت شغفنا و الحياة صارت اشبه بمهمة جهادية نخوضها كُرهًا لنرحل دون أن نقتلَ او نُصيب أحد بشظايانا