أحدث المشاركات

قراءة في مقال حقائق مذهلة عن الكون المدرك» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» بكاء على الاطلال» بقلم أحمد بن محمد عطية » آخر مشاركة: أحمد بن محمد عطية »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»»

النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل بقلم بوشعيب محمد

  1. #1
    الصورة الرمزية بوشعيب محمد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2015
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 239
    المواضيع : 69
    الردود : 239
    المعدل اليومي : 0.08
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل بقلم بوشعيب محمد

    في قرية نائية وعلى بعد كيلومترات منهاكانت تعيش عائلة فقيرة في كوخ متواضع صغير
    كانت تعيش ام مع ابنائها الثلاثة ولدين: بوشعيب وعبدالحميد وبنت شيماء ...

    كل صباح تذهب الام منى الى القرية لتشتغل كخادمة بيت عند احد الاثرياء مستشار برلماني البلدة ؛تعمل طيلة اليوم وترجع الى بيتها في حلكة الظلام مخاطرة بنفسها في طريق غير معبدة حافلة بطرق ملتوية وسبل وعرة ؛لا تسمع الا نعيق الغربان واصوات غريبة من كل مكان ؛مرة بين تهاطل امطار غزيرة ومرة بين عواصف مزمجرة مخيفة، وسماء ممطرة، وبرق منقشع ،ورعد يزار كالاسد ؛الى ان تدخل بيتها في ملابس ؛لا تكاد تقيها من البرد القارص ،و الامطار المتهاطلة...
    بينما بنتها شيماء في السادسة عشرة من عمرها تتولى مسؤولية البيت ؛تنظف ملابس اخويها، وتنشرها على حبل بين اعمدة، وتكنس الغرف وساحة الكوخ من فضائل وازبال الماشية والدواجن وتطهو طعاما يقبلون عليه ليلا بالتهام وشراهة لم يدوقوا النعمة مند الصباح وتسقي العنزة وتطعم الدجاجة والارنبة...
    عبدالحميد هدأ هو الاخ الاكبر ضمن هده الاسرة كان المسكين يدهب الى مرعى خصيب رفقة بقرته الهزيلة الى اطراف حقول يمنعه اصحابها من الرعي فيها
    كل هدا لتوفر لهم البقرة لترا او بضع لتر من حليب يشربون به فنجان قهوة الصباح
    بقي لنا ابن اوسط اخوته كان ينعزل فوق ربوة مرتفعة بعيدة عن الانظار يقرا كتابا او يكتب خواطر او رواية
    كان حلمه الوحيد ان يصبح كاتبا مميزا او روائيا مشهورا على الاقل يدون ماساة ناس قريته واسرته لتفضح فساد دلك البرلماني الدي تنكر لها بعد تحقيق هدفه والوصول الى مبتغاه
    هكدا علمنا كيف كانت تعيش هده الاسرة بؤسا لا اب ولا حنين
    لم يكن لها من اقاربها الا خال يدعى عبدالحليم كان يحلم بجنة الاحلام في الضفة الشمالية حملته قوارب الموت ليعيش في المهجر وما حقق حلمه بقي يزور الاسرة مند سنوات الى ان انقطعت اخباره
    ………دات يوم في صباح مشؤوم خرجت الام منى كعادتها متوجهة نحو القرية بخطى تابثة……
    ربي احلل عقدة لساني يفقهوا قولي اللهم انك عفو كريم تحب العفو فاعف عني

  2. #2
  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,063
    المواضيع : 312
    الردود : 21063
    المعدل اليومي : 4.96

    افتراضي

    بين جمال السرد ومتانة الحبكة تنقلت لأرتشف بؤس الواقعية
    وكأنها سيرة ذاتية مقدمة بتعبيرات بديعة في طرح مائز بأداء أدبي رائع
    نص لا يغفل عن تفصيلات دقيقة مباشرة بسرد سلس وأسلوب ماتع
    وفي انتظار التتمة لك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  4. #4
    الصورة الرمزية بوشعيب محمد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2015
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 239
    المواضيع : 69
    الردود : 239
    المعدل اليومي : 0.08
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    شكرا لكم سيدتي الفاضلة على مروركم
    كان لكلماتكم واطرائكم وقع المطر على اراضي مجدبة و صحاري مقفرة
    احييتم داخلي بزرع دفء ثقة في نفسي بكل صدق
    كما سقتها في قصتي هذه فسردتها باحساس
    دمتم لاقلامنا شمسا لا تغيب ولمواهب فن القصة ظل لا يخيب

  5. #5
    الصورة الرمزية بوشعيب محمد قلم مشارك
    تاريخ التسجيل : Oct 2015
    الدولة : المملكة المغربية
    المشاركات : 239
    المواضيع : 69
    الردود : 239
    المعدل اليومي : 0.08
    مقالات المدونة
    1

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بوشعيب محمد مشاهدة المشاركة
    في قرية نائية وعلى بعد كيلومترات منها كانت تعيش عائلة فقيرة في كوخ متواضع صغير
    كانت تعيش ام مع ابنائها الثلاثة ولدين: بوشعيب وعبدالحميد وبنت شيماء ...

    كل صباح تذهب الام منى الى القرية لتشتغل كخادمة بيت عند احد الاثرياء مستشار برلماني البلدة ؛تعمل طيلة اليوم وترجع الى بيتها في حلكة الظلام مخاطرة بنفسها في طريق غير معبدة حافلة بطرق ملتوية وسبل وعرة ؛لا تسمع الا نعيق الغربان واصوات غريبة من كل مكان ؛مرة بين تهاطل امطار غزيرة ومرة بين عواصف مزمجرة مخيفة، وسماء ممطرة، وبرق منقشع ،ورعد يزار كالاسد ؛الى ان تدخل بيتها في ملابس ؛لا تكاد تقيها من البرد القارص ،و الامطار المتهاطلة...
    بينما بنتها شيماء في السادسة عشرة من عمرها تتولى مسؤولية البيت ؛تنظف ملابس اخويها، وتنشرها على حبل بين اعمدة، وتكنس الغرف وساحة الكوخ من فضائل وازبال الماشية والدواجن وتطهو طعاما يقبلون عليه ليلا بالتهام وشراهة لم يدوقوا النعمة مند الصباح وتسقي العنزة وتطعم الدجاجة والارنبة...
    عبدالحميد هذا هو الاخ الاكبر ضمن هذه الاسرة كان المسكين يذهب الى مرعى خصيب رفقة بقرته الهزيلة الى اطراف حقول يمنعه اصحابها من الرعي فيها
    كل هذا لتوفر لهم البقرة لترا او بضع لتر من حليب يشربون به فنجان قهوة الصباح
    بقي لنا ابن اوسط اخوته كان ينعزل فوق ربوة مرتفعة بعيدة عن الانظار يقرا كتابا او يكتب خواطر او رواية
    كان حلمه الوحيد ان يصبح كاتبا مميزا او روائيا مشهورا على الاقل يدون ماساة ناس قريته واسرته لتفضح فساد دلك البرلماني الدي تنكر لها بعد تحقيق هدفه والوصول الى مبتغاه
    هكذا علمنا كيف كانت تعيش هده الاسرة بؤسا لا اب ولا حنين
    لم يكن لها من اقاربها الا خال يدعى عبدالحليم كان يحلم بجنة الاحلام في الضفة الشمالية حملته قوارب الموت ليعيش في المهجر وما حقق حلمه بقي يزور الاسرة منذ سنوات الى ان انقطعت اخباره
    ………ذات يوم في صباح مشؤوم خرجت الام منى كعادتها متوجهة نحو القرية بخطى تابثة……