برنامج الأصدقاء:
الله سبحانه وتعالى هو خالق كل شئ فهو رب العالمين سبحانه
بالتالي من الطبيعي كونه سبحانه هو رب العالمين وسبحانه له الصفات العلى بما يليق بكونه سبحانه ربا للعالمين،ان يكون برنامج ربط الخلق ببعضهم البعض يحقق الكمال الذي يعبر عن كونه علم رب العالمين سبحانه وتعالى
لذلك لا نجد خللا في شى في الكون حولنا مع اختلاف الأجناس وكثرة عددهم بما لا يستطيع احصائهم غيره سبحانه وتعالى
وكون البشرية من خلقه سبحانه كان من الطبيعي ان يجعل لهم سبحانه البرنامج الذي يربط معاملاتهم الظاهرة والباطنة ببعضهم البعض ويربط الجنس البشري ببقية اجناس الخلق جميعا بحيث لا يكون هناك الا الكمال المعبر عن علو صفات الله سبحانه
بالتالي بهذا البرنامج تحيا البشرية صفات الكمال
فإن قامت البشرية بطرح ذلك البرنامج والعمل بغيره ستفقد البشرية علوها
وهذا ما حدث اذ تم تعطيل برنامج ادارة البشرية والذي هو علم من له الصفات العلى واتبعت البشرية افكارا عفنه كبرنامج ادارة لجنسها لذلك تمر البشرية كل يوم بانتكاسة تعبر عن مدى سوء هذا البرنامج بكل ما يحمل معنى السوء
السوء في الماكل والمشرب
السوء في العلاقات بين الافراد
السوء في إدارة الثروات حولها
السوء في الحياة الأسريه
ثم استحدثت البشرية لنفسها برنامجا للهروب
وهو برنامج الصداقات
إذ يكفي ابتسامة من خبيث او وجبة من الطعام لتهرب الزوحة من زوجها او تهرب البنت من بيت اهلها
او بضعة نقود ليقتل الأخ أخيه
فصارت الصداقة هي البديل عن العلاقة الاسرية
ليتفكك المجتمع من كونه اسرة واحدة كبرى إلى صداقات شتى بافكار شتى
وكل صداقة لها أهوائها وثقافة إدارتها
ليتفكك المجتمع الى جماعات تلتقى في النوادي والمقاهي واماكن اللهو
وبعد ان كانت البشرية تلهو مع ابنائها كأسرة واحدة
صارت البيوت هي موطن المشاكل والصراعات وصار البيت الناجح هو البيت الذي لا نقاش لأفعال بعضهم البعض
وصار مجرد النقاش هو فتح باب من الصراع بالبيت
بينما الأصدقاء هم مصدر الحوار والنقاش والتفاهم والمتعة
لذلك صار البيت مجرد مكان لتخزين الملابس وتنظيف الجسد وواجهة إجتماعية
وبدلا من ان تصحح البشرية منطق تفكيرها ككونها احد المخلوقات بهذا الكون والكون في حالة من الكمال الذي لا نقص فيه، والذي يلزم ان يكون هناك البرنامج الذي يجعلها هي ايضا في هذا الكمال كالخلق حولها،نجدها تغوص يوما بعد يوم في افكارها التي تحمل من السوء ما يبين افتقار البشرية للعلم بالغيب والعلم بأثره الحالي والمستقبلي على علاقة الجنس البشري بنفسه وعلاقته بما حوله من الأجناس الاخرى والذي هو اساس اي برنامج إدارة
ولن تستطيع البشرية مهما أوتيت من علم ان تغلق تلك الثغرة والتي هي اساس مردود افعال البشرية على نفسها
لذلك فعلم الله سبحانه والذي هو الإسلام هو البرنامج الوحيد الذي يغلق تلك الثغرة ويجعل البشرية في اعلى درجات الكمال
ليكون السؤال لمسلمي اليوم متى ستجعلون الإسلام هو برنامج إدارتكم؟