الترجمة الفورية:
كلما كان المنهج واحدا كلما تلاقت العقول
وكلما كان هذا المنهج محققا الكمال كلما تلاقت العقول على ما هو صواب
وكلما كان هذا المنهج يحقق الكمال المستقبلي
كلما تلاحمت العقول بافكارها لتعطي بنيانا عظيما
فلما كان هذا المنهج هو علم من له الصفات العلى سبحانه كان لهذا المنهج من العلو ما ينفي عنه النقص
بالتالي كان النقص صفة منفية لمن تلاقت عقولهم بهذا المنهج
بالتالي صارت لتلك العقول مع بعضها البعض لغة يتم ترجمتها بمجرد تلاقي تلك العقول دون ان يكون هناك وسيطا يفصل بينهم
فتلك اللغة هي لغة حياة القلب والجوارح
فإن علمت ان تلك اللغة هي لغة كل الخلق حولك
ستدخل مع الخلق كله في حوار لن يستطيع فهمه الا من تربى معك على هذا المنهج
وستجد انك تحيا وسط مجتمع من الكمال ولو كنت وحدك من الجنس البشري
وستجد ألفة مع كل الخلق
وستجد تبادلا تجاريا بينك وبينهم
وستجد ابتسامة في معاملتهم معك
ابتسامة في ايجابية مردود كمالك معهم
وستجدهم ينظرون إليك ويتنافسون في القرب منك
لتحيا الجنة على الأرض
جنة خالية من اختلاف الأفهام
خالية من تضارب العقول
خالية من صراع الأنفس
خالية من أي نقص كان
هذه هي جنة الإسلام إن تم تطبيقه حقا والتعايش به
فكما ان خلايا جسدك تتعامل معا وتترابط معا دون ان يكون هناك صراع بينهم
وتوزع الثروات من الشراب والطعام على الجميع دون صراع بينهم فكان ذلك الجسد الواحد
ستصبح البشرية كلها جسدا واحدا
فيصبح ذلك الجسد طيبا يخلو من كل نقص كان