أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: مفهوم الربوبية بين الماضي والحاضر

  1. #1
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي مفهوم الربوبية بين الماضي والحاضر

    مفهوم الربوبية بين الماضي والحاضر:
    الله سبحانه وتعالى هو رب العالمين
    خالق كل شئ ومالك كل شئ ومدبر امر كل شئ
    وسبحانه ليس له سميا
    لذلك فسبحانه له الصفات العلى
    والله سبحانه وتعالى كرب للعالمين أعطى أولا الكمال للخلق كله في كل ما يحتاجه الخلق مما يجعله في صورة الكمال الذي لا نقص فيه
    ثم جاء مطالبة الخلق بإفراده سبحانه بالعبادة
    ومن اجل ذلك اعطى لكل نوع من الخلق البرنامج الإسلامي الذي يقيم به العبادة لله سبحانه
    بالتالي كيفية العبادة لله ليست فكرا لمخلوق او استنتاجا عقليا لجنس
    لذلك فسبحانه له الحق في ان يعبده كل الخلق وطالما ان الله سبحانه متفردا في ربوبيته
    بالتالي ومن المنطقي ان تكون افعال المخلوق الظاهرة والباطنة وفق مراده هو سبحانه بإفراده بالعبادة
    والعبادة ليست نقصا في حق المخلوق إذ هي اعلى درجات الكمال
    إذ انها مطالبة المخلوق بأن تصبح كل اقواله وافعاله الظاهرة والباطنة في اعلى درجات الكمال الذي به يحافظ على الكمال لكل ما هو طيب له ولغيره
    والخلق كله حول الجنس البشري يقيم العبادة في اعلى درجات كمالها
    وهذا هو سر الكمال الذي نراه بالكون
    والمخلوقات مع بعضها البعض بإختلاف اجناسها من جماد ونبات وحيوان في البر والبحر تترابط معا من خلال إقامة برنامج العبادة هذا وكل له ما يخصه ولا يخرج عنه
    وهذا هو سر الناتج الطيب الذي نستمتع به نحن الجنس البشري من المأكل والمشرب والحياة عموما
    لذلك كان من الطبيعي من أجل ان تشارك البشرية بقية الخلق في هذا الكمال ان تقيم هي ايضا برنامج العبادة الذي يخصها
    فالكون حولك لن تسطيع ان تأخذ منه شيئا إلا وفق برنامج الإسلام الذي يخصه
    فالنبتة لن تنبت إلا بقواعد معينه من أجل مصلحتك لن تستطيع مخالفتها إن أردت نتجها
    كذلك في كل شئ من قوانين المادة لن تستفيد من خصائصها إلا بتحقيق قوانينها
    فانت مجبر على طاعة التشريع الإسلامي للكون من أجل الحصول على مصالحك
    بالتالي كان يجب عليك ان تقيم انت ايضا التشريع الإسلامي الخاص لجنسك من أجل أن تعلو صفاتك ويصبح الكمال ظاهرا وباطنا صفة لك
    لكن ماحدث هو إنتكاسة البشرية مع نفسها كجنس ومع ما حولها من الخلق
    فصارت تعبد الاصنام والنجوم والكواكب والشجر والدواب والجن
    في حين تثبت الربوبية لرب العالمين سبحانه من انه خالق كل شى ومالك كل شئ ومدبر أمر كل شئ
    وهذا فعل يضاد العقل والبصيرة

    وهناك من البشرية من إرتفع غباءه ليعلن نفسه إلاها
    فهذا فرعون
    ينصب نفسه إلاها ويقول أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي
    فهو يثبت هنا علمه بان الرب يجب ان يملك
    ويقول ايضا ما أريكم إلا ما أرى
    بالتالي فهو يثبت هنا أن للرب حق التشريع لعباده
    ويقول ما علمت لكم من إله غيري
    بالتالي هو يثبت أن الرب يجب ان تصرف العبادة له
    بالتالي ففرعون يعلم جيدا معنى الربوبية من انه يملك وان صفاته يجب ان تعلو صفات غيره
    لذلك قال لشعبه انا ربكم الأعلى (ولم يستطع ان يقول انا رب العالمين إذ انها صفة ستصطدم بعقول من حوله مع ان الأعلى كصفة لا تنصرف إلا لله سبحانه إلا أنه اعتمد على سفاهة شعبه وجهلهم فاستعان بجملة تحمل عدة اوجه وليست حكما عاما على الخلق جميعا)
    بالتالي يجب ان تكون العبادة للرب وفق برنامج الرب
    إلا ان فرعون مع علمه ذلك لم يستطع ان يقول انه خلق شئ إذ ستصطدم بعقول من يخاطبهم
    وهذا ما كان يجب أن تطالبه به البشرية
    إذ صفة الخلق لا تنصرف إلا لله سبحانه
    لذلك قال له موسى عليه السلام لما سأله فرعون (قَالَ فَمَن رَّبُّكُمَا يَٰمُوسَىٰ (٤٩) قَالَ رَبُّنَا ٱلَّذِيٓ أَعۡطَىٰ كُلَّ شَيۡءٍ خَلۡقَهُۥ ثُمَّ هَدَىٰ (٥٠))
    وهذه ملخص معنى الربوبية والإلوهيه
    فأعطى كل شى خلقه ثم هدى
    اي خلق اولا ثم جعل المخلوق في الصورة التي هو عليها ثم جعل له التشريع الذي به يكون كماله

    ثم كان العرب وهذا ابرهة الأشرم يريد هدم بيت الله الحرام
    ليبين عبد المطلب مفهومه للربوبية في موقفين
    أولا :في محاولة هدم ابرهة للبيت الحرام
    قال إن للبيت رب يحميه
    فعلم ان من صفات الرب ان يحمي ملكه بالتالي هو هنا يثبت كل صفات العلو للرب من العلم والإحاطة وتحقيق مراده وعقاب من يخالف أمره
    إذ العرب ينطقون الجملة القصيرة الدالة على المعنى الشامل دون شرح مفصل لعلم السامع بمراده
    ثانيا : في موقفه من الإبل التي اخذها جند أبرهة
    فقال انا رب الإبل
    أي صاحبها والمسؤل عن رعايتها والإستفادة منها
    فارسل لهم سبحانه محمدا وجعل له من صفات العلو والكمال ما جعل ما يخرج من فيه وما تقوم به جوارحه هو الإسلام
    والإسلام هو علم رب العالمين سبحانه المطالبة به البشرية لتحقيقه كبرنامج إدارة لأقوالها وافعالها في ذاتها وبين جنسها ومع الأجناس الأخرى
    قال سبحانه( ومن يطع الرسول فقد أطاع الله)
    والطاعة هي موافقته في القول والفعل والغاية
    فاتبعه خير البشر في عصره
    فحملوا تلك الرسالة صافية الى من بعدهم

    ثم خرج من المسلمين من يجعل لأئمتهم الموتى من البشر ربوبية في تصريف الكون فيتوجهون لهم بالعبادة ليصرف عنهم ما لا يصرفه إلا الله سبحانه
    فيقعوا فيما لم يقع به من سبقهم من سفهاء البشرية
    إذ من سبقهم يثبتون الربوبية لله سبحانه ويتوجهون لغيره في العبادة
    وهؤلاء يثبتون الربوبية لغير الله ويتوجهون لهم بالعبادة
    فيثبتون لهم قدرات كونيه ويطلبون منهم الشفاء والغنى والولد والستر وايذاء عدوهم
    ويقدمون لهم النذر والذبح وتفضيل الصلاة بين مقابرهم والحلف بهم ومنهم من يمزق جسده قربة لهم

    والعدو يجتهد لهم في تمويلهم ونشر دعوتهم
    إذ طالما هم سفهاء لتلك الدرجة
    فلا ينتظر منهم ان يشاركوا في إدارة البشرية
    فهؤلاء لا يحتاجون إلا لمزرعة وعلف
    ولكثرة الأهواء تنوعت المزارع وتنوع معها العلف
    وللاسف كثرت المزارع في أرض العرب وتنوع العلف
    فهذا علف للبطن وهذا علف للعقل
    لنرى في ارض العرب دوابا سمينة تغرس في الارض ولا ترقى للسماء
    ويا ويل من يبين لهم الصواب
    إذ ستجد مخالبهم وحوافرهم وانيابهم تنهش بك نهشا وستقف مصالحك حتى تصبح عضوا فعالا بتلك المزرعة
    وكلما نما لك حافر بينهم وذاع صيت ذلك الحافر كلما صرت محبوبا وتعلو نسبة مشاهديك ومتابعيك فتزداد مالا ونساءا
    وتصبح رمزا يهتدي به المجتمع في المرح والسعادة وكسب المال بما هو سئ وصار عرفا
    فإلى أين يا عرب؟
    العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,106
    المواضيع : 317
    الردود : 21106
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    فلندعو بدعاء الرسول صل الله عليه وسلم:
    (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،
    أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإذْنِكَ،
    إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))


    "اللهم ردّنا إليك ردًا جميلًا وأرزقنا هدايةً لا نضل بعدها أبدًا".
    بارك الله فيك ـ ولك تحياتي .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .

  3. #3
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    فلندعو بدعاء الرسول صل الله عليه وسلم:
    (اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ،
    أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإذْنِكَ،
    إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ))


    "اللهم ردّنا إليك ردًا جميلًا وأرزقنا هدايةً لا نضل بعدها أبدًا".
    بارك الله فيك ـ ولك تحياتي .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    .

    اللهم ربنا أصلح ظاهر المسلمين وباطنهم واجعلهم بالإسلام جسدا واحدا يعبر عن حقيقة الإسلام فيعبروا عن علو صفاتك سبحانك
    تحياتي لأستاذتنا وأختنا الفاضلة ناديه محمد الجابي
    بارك الله بكم وحفظكم في الدنيا والاخره