أحدث المشاركات

ما الفرق بين ( رحمت الله) و( رحمة الله)» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في كتاب رؤية الله تعالى يوم القيامة» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نظرات بمقال هل تعلم أن مكالمات الفيديو(السكايب) كانت موجودة قبل 1» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» افتكرني يا ابني» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» جسور الأمل.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» أنا لن أحبك لأن الطريق مغلق» بقلم سيد يوسف مرسي » آخر مشاركة: سيد يوسف مرسي »»»»» دعاء لا يهاب ! _ أولى المشاكسات» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: المعلَّقةُ الثامنة

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 107
    المواضيع : 15
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي المعلَّقةُ الثامنة

    الأحْمدية .


    1-قالت لي مرْوٌ . أما منْ قصـيدٍ لهـذا الحفــيدِ
    وعـدْتَ وأنْتَ صَـدوقُ الوعودِ فأيْنَ القصيدَ دليلٌ لحـُبْ
    سـألْتُ لأحْمَـدَ مـن شـعْرِكَ فريدَ قريضٍ و دُرِّ اللُبـَبْ
    معلَّـقَـةً فـوقَ متْـنِ الزمـانِ وثامِنَةً فوقَ نظمِْ العَـرَبْ
    فهـاجتْ لأحْـمَد من صبْـوتي فيوضُ حـنينٍ بوجْدٍ وصَبْ
    وأقْسَـمْتُ أنـَّي قتـيلُ القريضِ وأنَّي بربِّي مــُتِمُّ الأرَبْ
    وأقسمتُ نظْماً رتيـبَ الـمتونِ بعصْبٍ زُحافٍ وما من عِلَلْ
    صحيحَ العروضِ صحيحَ الضُروبِ صحيحَ الأواسِطِ والمُكْـتمَلْ
    تمامٌ لوافـرِ مــن شِـــعْرِنا لأحْمَـدِنا ابْنَ بنْـتٍ لأبْ



    ~ معلَّقَةٌ فوقَ متْنِ الزَمانِ ....وثامِنَةٌ فوقَ نظْمِ العربْ ~

    2-الأحمدية
    االجزء الأول .

    تام الوافر المكْتمل أوَّل نظم في العربية على هذا البحر


    .
    أيا طــلٌّ وما أبْكـي تَنائيـنا
    وما أرْجو لأيَّـامٍ تُدانينـــا
    أيا طلٌّ مشـاعٌ أنْتِ مُذْ كنْت
    أيا طلٌّ ولن تنْـسي لياليــنا
    أيا طلٌّ وبئْسَ الـدارِ مُذْ قامت
    قتلتِ الحُـبَّ مزَّقْـتِ أمانيـنا
    ألا يا طلُّ لا ذكـْرى تُراوِدُني
    وما أهْوى فما أحْــلى تجافينا
    فما في القلْبِ مِنْ صبٍّ لخـائنَةٍ
    وما في العقْلِ من ذكْرى تلاقينا
    وما في النفسِ من غلٍّ لأطْـلالٍ
    وما في الروحِ من ألَـمٍ فتعْنينا
    ألا يا قلْبُ ما للْحُبِّ منْ طَـلَلٍّ
    سـوى بيتٍ لذاتِ الله بارينـا
    تلَوَّيْنا غـراماً والهـوى فيـنا
    وماجَتْ في بحارِ الصَبِّ تُحْييـنا
    وهامتْ في جنانِ الخُلْدِ نافِـرَةً
    نُهودُ الحـورِ عـاريةً لتـغْوينا
    لُحـوظٌ أوْجُ إمْتـاعٍ مُسَـبَّلَةٍ
    وغَضٌ بضُّ ملْمَـسُها يُناديـنا
    روابي الصَبِّ ألْثُـمُها فتُحْيـيني
    وترْويني رضابَ الشَهْدِ من فِينا
    ويُشْجيني حفـيفُ الهَمْسِ يلْفَحُنا
    بنارِ الوجـْدِ أنْفـاساً فتكْوينا
    أغـوصُ بها تُحاصِرُني وتحْصُـرُني
    وتسْـقـيني وأسْـقيها أمانيـنا
    وأتْرُكُـها فتنْـهَرُني وتجْــذِبُني
    بآهــاتٍ بها أجَّتْ فتَسْـبينا
    وأهْجُرُها وأرْقُــبُها فتُمْتـِعُني
    بمرأى الشَوقِ مُشْـتاقاً وتُعْلينا
    أُعيدُ الكـرَّ في عُنْفٍ فأشْـهَدُها
    عـلى لَهَفٍ ومُقْبـِلةً تُلاقيـنا
    شِفاهُ الحُبِّ قدْ سُعِرَتْ بنَـهْديْها
    ويدُّ الصَّبِّ جَــوَّالٌ نواصينا
    وأُعْليــها فتُـعْليني أُجانِـبُها
    فتهْديـني دُروباً الوصْلِ تفْنـينا
    يغيبُ الوعْـيُ مـرَّاتٍ ويتْرُكتنا
    فما نـدري بأزْمانٍ وتكْــوينا
    ويأْتي الأوْجُ ما ذكْرى لأذْكـرها
    سوى الدَقّاتِ في صَبَبٍ بنادينا
    ويأتي الوقْتُ يحْويني جنونُ الوص
    لِ يلْهَـمُها فتُلْـهِمُني قوافـينا
    أنا في الأوْجِ ما أدْري سـوى ذاتي
    بها ذاتي وما شــيْءٌ يُدانينا
    أنا ذاتٌ بهــا ذاتي وه الذَّاتـي
    مَلَذَّاتي وخًمْرُ الوصْـلِ سـاقينا
    فناءٌ ذاتي في ذاتي بحالِ الوصْــلِ
    أشْــعُرُها بما حـدٍ لتهْـدينا
    ألا يا خيْلُ تاهَ الَّرَكْبُ في الدُنْـيا
    وقد هُـنَّا و ها هـانتْ روابينا
    دماءُ القُدْسِ مهْــروقٌ بلا ثأْرٍ
    لأيْـتامٍ وأثْكــالٍ مُقِــلِّينا
    يدٌ للظُلْمِ بطَّـاشٌ بهِـمْ محْـقاً
    يهِـدُّ البَيْتَ تجْريفا وه الطـينَا
    وفي أفْغانَ في الشيشانَ تقْتـيلٌ
    وفي كشْـميرَ والبوسْنا مُصابينا
    ألا يا خيْلُ أيْنَ الأُسْـدُ من عربٍ
    وأعْجـامٍ وأتْـراكٍ مُكِـرِّيـنا
    ألا يا خيْلُ أيْنَ العــهْدُ أمْ خافوا
    لِقاءَ المَوْتِ أمْ أضْحَوا وعاصـينَا
    فيا خـيلٌ لنا غـابتْ وقدْ كانتْ
    لنا مجْـداً وإرْهـاباً وتحْصـينَا
    وتصْـديقاً لآياتٍ مِنَ الرحمـنِ
    قد جاءتْ بخيْرِ الْرُسْـلِ هاديـنا
    بأحْمَـدِنا مُحَمَّدِنا أمينِ العـهْد
    صادِقِـنا عَـلِيٍّ في النَّبـييِّـنَا
    رسولَ اللهِ ها قومي وقدْ صـاروا
    بلا ركْـبٍ ولا هـادٍ مُطيعـينَا
    وإنَّ الإثْرَ قـائدُهُمْ لِمَهْـلِكِـهِمْ
    سُكارى الخَمْرِ في الدُنْيا ولاهيـنَا
    يـدٌ للبـغْيِ حاصَرَهُم يُقـاتِلُهم
    يُضَلِّلَهُم يُقَـطِّعُـهم مهـانيـنَا
    وباعوا الدِّينَ بالدُنيا وهُم غُـفْلٌ
    وفي الدُنـيا وقدْ أمْسوا الأذَلـِّينَا
    رسـولَ الله جاءَ الوقْتُ فشْفَعْهُم
    لدي الرحْـمنِ يجمـعُنا ويهْدينا
    ويرحمُـنا يذكِّيـنا ويُرْشِــدُنا
    لما ليـنا يُبَلِّـغُــنا أمانيــنا
    رسـولَ اللهِ أسْــألكُمْ بفاطِمَةٍ
    وبالحسَــنيْنِ والأبْـرارِ راجينَ
    بكَـرَّارٍ وحَمْــزَتِنا وسيْفُ اللهِ
    والأجْـنادِ ســـائلُكُم فآمينَ
    ألا يا خيل أنْ عــودي لنا هيَّا
    رسـولُ اللهِ شافِــعُـنا فلبِّينا

  2. #2
    أديبة
    تاريخ التسجيل : Jul 2003
    المشاركات : 5,436
    المواضيع : 115
    الردود : 5436
    المعدل اليومي : 0.72

    افتراضي

    مرحبا بصاحب مداد جديد ، و نزلت سهلا أيها الشاعر .

    أرى أنها معلقة بحق ، ولكن اعذرني فأنا صاحبة قلم ناثر لا ناظم ؛ فما أملك قدرة على نقد القوافي و الأوزان ، ولكني أبحث في المعاني فأصيب و أخطئ .

    أما ترى أيها الشاعر المجيد أن الطللية منها غاصة في وصف معاني الغزل أكثر مما يجب .

    رسـولَ اللهِ أسْألـكُـمْ بفاطِـمَـةٍ * وبالحسَنيْـنِ والأبْـرارِ راجـيـنَ
    بكَـرَّارٍ وحَمْزَتِنـا وسـيْـفُ اللهِ * والأجْـنـادِ سائلُـكُـم فآمـيـنَ
    ربما لم أعي تماما معنى هذين البيتين .

    تحية مرحبة بكم .

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 107
    المواضيع : 15
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخي أو ربَّما اختي فلفظ (حرة) لا ينبي عن الهوية
    (أما ترى أيها الشاعر المجيد أن الطللية منها غاصة في وصف معاني الغزل أكثر مما يجب . )
    قد تكونُ مصيباً إذا ما اسقطنا الأبيات على معشوقٍ من أهل الأرض (أنثى) , ولكن إذا ما أعدت قراءة الطللية , ستجد أمور كثيرة تخرجها عن معنى الأنثى , وخصوصا إن كنت من قُرَّاء الشعر الصوفي .


    رسـولَ اللهِ أسْألـكُـمْ بفاطِـمَـةٍ وبالحسَنيْـنِ والأبْـرارِ راجـيـنَ
    بكَـرَّارٍ وحَمْزَتِنـا وسـيْـفُ اللهِ والأجْـنـادِ سائلُـكُـم فآمـيـنَ




    ربما لم أعي تماما معنى هذين البيتين .




    رسولَ الله جاءَ الوقْـتُ فشْفَعْهُـم لدي الرحْمـنِ يجمعُنـا ويهْدينـا
    ويرحمُنـا يذكِّيـنـا ويُرْشِـدُنـا لمـا ليـنـا يُبَلِّغُـنـا أمانيـنـا




    هنا رجاء له صلى الله عليه وسلم ليتشفع لأمَّتنا لدى الرحمن , والبيتين رجاء له (ص) بأحبائه ليشفع لنا لدى الرحمن , وآمين , رجاءاً لله عزَّ وجل أن يقبل تشفعنا برسول الله (ص) .
    أشكركم , وتسعدني مداخلاتكم القيِّمة

  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 107
    المواضيع : 15
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    الجزء الثاني

    ألا يا قـوْمُ أيْنَ الدَّمُّ والــدينُ
    وقُـدْسُ اللهِ مذْبـوحٌ يُناديـنا
    وها شعْبٌ وللإسْلامِ مُنْتَسِــبٌ
    فأيْنَ الدينُ إنْ يسْــبوا أهالينا
    ألا ياقــوْمُ أنْ بالله وحْدَتـُنا
    ألا ياقــوْمُ أنْ بعْثاً مُكـِرِّينَا
    ألا يا قوْمُ إنَّ الفصْــلَ قد حلَّ
    بآياتٍ وقدْ جــاءتْ لتُنْبيـنا
    بزلْـزَلَةٍ مُزلْـزِلَةٍ بأرْجـــاءٍ
    وأحْـداثٍ وومُفْجِـعَةٍ تُلاقيـنا
    ويأْتي الوَعْـدُ يحْصُــدُنا ويُرْدينا
    وماندْري سـوى والنارُ تحْويـنا
    زبانـيةٌ وأزْبـانٌ ومالِكَــهُم
    وزقُّـومٌ وماءُ المُهْلِ يشْــوينا
    وجارُ السـوءِ داعِرَةٌ وسـائقُها
    وسـارِقُها وأنْجـاسٌ مُعِــرِّينَا
    وأمْـراضٌ بأوباءٍ وإعْصـــارٌ
    وهَـطْلُ السـيْلِ نازلةٌ فتُـرْدينا
    أمِ الجَنَّاتِ بَضُّ الحـورِ صُحْبَتُنا
    ونَهْرُ الخَـمْرِ والغُلْمانُ تسْقيـنا
    ولحْمُ الطيْرِ والشَهَواتُ ميْسـورٌ
    وخيْرُ الجـار والقـوْمِ المُحِبِّـينَا
    وذاتُ اللهِ تحْضـُرُنا تُكَلِّمــُنا
    ورُسْـلُ اللهِ حاضِـرَةٌ تُناجيـنا
    ألا يا قوْمُ إنَّ القُـدْسَ مدْخَـلُنا
    جــنانَ الخُـلْدِ أنْ هيَّا مُجيبينَا
    نداءَ القُـدْسِ أبْطـالاً صـناديداً
    رغابَ الموْتِ في عَجَلٍ وصافـينَا
    رســـولُ اللهِ أنْبَأنا بهذا اليومِ
    تحديداً وإنَّ النَصْــرَ آتيــنا
    وإنَّ اللهَ بشَّرَنا دخــولَ القُدْسِ
    وعْدُ الحـقِّ مصدُوقٌ وجاسِـينَا
    ألا يا قوْمُ هلْ في اللهِ من شـكٍّ
    على الإطْــلاقِ أمْ أنْتُمْ مُرائينا
    ألا يا قوْمُ قدْ جُنَّتْ عَــواقِلُنا
    لهذا الــدَّمِ مهْـروقٍ لآليـنا
    ألا يا قـومُ كُلُّ الأرضِ تعْرِفُـني
    كذا الأمْلاكُ والأفْـلاكُ رائيـنا
    وإنِّي اليُـقْنُ منْ ربِّي على عِلْمٍ
    وإنِّي الفَـحْلُ لا تُحْصى قوافينا
    وأنِّي الصِــدْقُ لا رُعْبٌ يُكَذِّبُني
    وإنَّي الصَـبُّ ما صَبٌّ يُدانـينا
    ألا يا قوْمُ أنْ باللهِ فاعْتَــصِموا
    بهــذا الدِّينِ أنْ هيَّا وداعـينَا
    لذاتِ اللهِ نسْــألُها حوائجَـنا
    عسى الرحمـن يقْبَلُنا ويُعْطيـنا
    ألا يا قــوْمُ إنَّ اللهَ مَيْقــونٌ
    ومشْـهودٌ وعِلْمُ العصْرِ نابيـنا
    فهذا العلْمُ أنْبَأنا بماضى الكـونِ
    كيْفَ الكـونُ إنْشاءً وتكْويـنَا
    فـفي بدْءٍ بدا رَتَقٌ بتَمْــديدٍ
    أتى بالفـتْقِ مِنْ أمَـدٍ بَلايـينَا
    فكان الكوْنُ وانْفَـعَلتْ سُدامَتُنا
    بطاقِ الجـذْبِ تَكْويناً وتقْنـينَا
    وهذا القوْلُ في القُـرْآنِ مَذْكورٌ
    لنـا آيٍ بإثْــباتٍ وتَوْقــينَا
    بصِدْقِ الداعي من مُضَرٍ حبيبِ اللهِ
    مُنْقِـذِنا مُعَـلَّمُنا وحاميـــنا
    فكيْفَ العـلْمُ مِنْ جَهْلٍ بما كانَ
    سـوى الإيحاءُ من طلْقٍ ليا سينَا

  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 107
    المواضيع : 15
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    رسولَ اللهِ أجَّ الشَـوْقُ وانْفَطَرَتْ
    مِهـاجُ الصَبِّ أشْواقاً تُعانيـنا
    رسولَ اللهِ إنَّ الحُــبَّ في قلـبي
    مُفَـجِّرُهُ فرُحْماكُمْ بصـابـينَ
    رسولَ اللهِ ها دمْعي ومُهْــرِقُهُ
    فهـلْ ذ الدمْـعِ يشْفعُ لِلْمُحِبِّينَا
    كذا الآهاتُ من وجْـدٍ وأزْرِفُها
    معَ الأنَّاتِ من قـلْبٍ وشاكيـناَ
    رسـولَ اللهِ أنْ باللهِ رؤياكــم
    بحـوضِ الوصْلِ تغْسـِلُنا وترْقينا
    رســولَ اللهِ أنْ باللهِ مُشْـتاقٌ
    على ظَمَئٍ بكأْسِ الوصْلِ فارْوينا
    بمرْآكُمْ نُشــاهِدُكُمْ على كثَبٍ
    وهذي اليدُّ نلْثُــمُها فتُحْيـنا
    بفَضْـلِ اللهِ فضْـلِكُمُ على أمَمٍ
    على الأمْـلاكِ والأفلاكِ باديـنَا
    رسولَ اللهِ سِرْتُ الدرْبَ ذا وحدي
    أُراجـي القُرْبَ منْ ربِّي وبارينا
    قَـرَأْتُ الآيَ مَرَّاتٍ أُراوِدُهــا
    لنَـيْلِ الْلُـبِّ مِنْ دُرٍّ وخافـينَا
    ومَنَّ اللهُ إفْـهاماً على قلْـــبي
    بلا كُتُـبٍ ولا شـرْحٍ وتقْنيـنا
    سوى الآياتُ من ربِّي وأوْحـاها
    بلاغَ الصِـدْقِ يهديكُمْ لتهْـدينا
    وعِلْمُ العصْرِ تأْكـيدٌ لكُلِّ الآيِ
    فصَّـلـَها وأوَّلــها قوانـينَ
    لذا فالعقلُ في يُقْـنٍ بما جِئْــتُم
    مِنَ الإيحـاءِ منْ ربِّـي مُقِرِّيـنا
    وإنَّ النَفْـسَ راضِـيَةٌ بما يقْضـي
    وإنَّ الروحَ أشْــواقٌ وتُعْليـنا
    وأجَّ الحُبُّ في قلـْبي فمـا أدْري
    لماذا الحُبُّ يَحْــرِقُنا ويُنْشيـنا
    رسـولَ اللهِ ذا حـالي أُحِـبُّكُمُ
    ألا بالحُـبِّ راجيـكُمْ فراضينا
    بأنْ تشْــفعْ لأُمَّتِكُمْ لـدى ذاتٍ
    هيَ الإطْـلاقُ إمْكـاناً وتمْكينَا
    هوَ الإطْلاقُ أكْمَــلُهُ بما حـدٍّ
    قـديمُ الْذاتِ أوْحَـدُها ومُبْدينا
    فيا ربَّاه ُ أسـْألَكُمْ بأحْمَــدِكُمْ
    لأُمَّــتِكُمْ بأنْ تهْـدي وتهْدينا
    ألا يا قومُ إنَّ القَــوْمَ قدْ عـدُّوا
    جُــيوشَ الموْتِ تحْصُدُنا لتُفْنينا
    أساطيلً تُحاصِــرُنا وأقْمــاراً
    تُراقِبُــنا وفي كِبـْرٍ وزاهيـنا
    فلا دينٌ ولا عــقْلٌ ولا عـدْلٌ
    ولا عِــلْمٌ وما خُلُقٌ مُضِلـِّينا
    وهُمْ في الأرْضِ طاغـوتٌ جبابِرَةٌ
    فما قلْبٌ وما حـسٌّ وضـارينَا
    هُموا للمالِ قدْ عَبَدوا وقد كَفَروا
    بكُلِّ الِّـدينِ منْ ربٍّ ملاعـينَا
    وإنَّ الأرْضَ بُغْــيَتُهُمْ وقدْ ظنُّوا
    بأنَّ العِـلْمَ يُخْـلِدَهُمْ وطاغينَا
    ألا يا قــومُ أنْ موتوا على حقٍّ
    لأنَّ المــوتَ ميْـقونٌ وآتيـنا
    فإنْ متْـنا على حـقٍّ فجَـنَّاتٌ
    وإنْ كانتْ هيَ الأُخْرى فتشْوينا
    وإنَّ الموتَ في شــرَفٍ وإقْدامٍ
    لخيْــرٌ من حيـاةٍ في الأذَلِّـينا
    ولآتَ الأمرِ أسْــألُكُمْ بأُمَّتـنا
    بذاتِ اللهِ أنْ جمْـــعاً لآليـنا
    فليسَ الأمْرُ أمْــوالاً تؤرقكـمْ
    ولا عِــزّاً ولا مـالاً سَيُنْجينا
    فكُلُّ المــالِ مَتْروكٌ على عَجَلٍ
    وإنَّ المـــوْتَ آتيكُمْ وآتينا
    وإنَّ اللهَ ذا يُقْــنٌ مُحاسِبُــنا
    فإمَّا الروضُ أو سَــقَرٌ يُلاقينا
    وها والأرضُ قد صـارتْ لأنْجاسٍ
    بلا زِمَمٍ طِـماعٍ في أراضــينا
    وإنَّ الســاع قدْ هلَّتْ بوادِرُها
    وإنَّ البطْــشَ ماحِقَهُمْ ومُحْيينا
    وها والأرْضُ زلْـزَلةٌ تُزلْزِلُــهُمْ
    وإعْصــارٌ وطفْـحٌ مِنْ براكينَا
    وفيْضٌ عات جارِفُـهمْ بريحٍ عُقْمِ
    والأوْبـاءِ والهيْــجا لماحـينَا
    هُموا باللهِ قد كَفَــروا بقَوْلِهِمُ
    فما بعْـثٌ ولا حشْـرٌ مُقِرِّيـنَا
    وهذي الأرْضُ مطْلَبُهُم وما يرجوا
    سوى الدولارَ والإمْــرا مُرابينَا
    أعدّواُ الأمْرَ وانْتَشَــروا لمعْرَكَةٍ
    على الإسْلامِ في الدُنْيا مُغـيرينَا
    رؤوسُ الجسْرِ قدْ غارتْ بأرْضينا
    وبدْءُ الغــزْوِ والأيَّامُ تُدْنـينا
    وها بالقُدْسِ مجْــزَرَةٌ تُعَرِّفَكـمْ
    فِعالَ الخِصْمِ حالَ البأسِ طاغينَا
    فيا عـربٌ ويا عَجَــمٌ وأتْراكٌ
    وأفْــغانٌ إلى جمْـعٍ مُلَبِّــينَا
    بأمْرِ اللهِ فانْصــاعوا إلى شرْعٍ
    لــدينِ اللهِ ينْصُـرُنا ويحْمينا
    ولاةَ الأمْــرِ أنْ باللهِ أنْ هــيَّا
    لبيـتِ اللهِ إحــراماً وساعينَا
    وعبْدُ اللهِ رائسَكُمْ بمجْلِسِكُمْ
    بشورى الأمْرِ والأصْواتِ قاضينَا
    جيوشُ اللهِ مجْمـــوعٌ لإمْرَتِكُمْ
    ودينُ اللهِ يعْصِــمُكمْ وآبـينَا
    ألا باللهِ أنْ جمْــعٌ عـلى عَجَلٍ
    أمِ ارْتبْـتُمْ وقدْ بعــْتُمْ أمانينا
    فإنْ بعْتُمْ فقــدْ بعْنا ولايَتَكُـمْ
    وإنْ مُتْــنا جنانُ الخُلْدِ تأْويـنا
    وإنَّ اللهَ منْ أزَلٍّ على عِـــلْمٍ
    بخافِ النفْــسِ علاَّمٌ بماضـينا
    وإنْ تُبْـتُمْ فقــدْ تُبْنا لبـارِئنا
    نُلَبِّي الأمْرَ في عَــجَلٍ وفانيـنَا
    فهيَّا الأمْــرُ أنْ جمـْعاً لأُمَّتِـنا
    على عَــجَلٍ فإنَّ البـغْيَ آتينا
    يُدَمِّـرُنا ويسـبينا وضـيمُ الذُلِّ
    سـاقينا ليقْـهَرْنا ويفنـــينا

  6. #6
    الصورة الرمزية د. سمير العمري المؤسس
    مدير عام الملتقى
    رئيس رابطة الواحة الثقافية

    تاريخ التسجيل : Nov 2002
    الدولة : هنا بينكم
    العمر : 59
    المشاركات : 41,182
    المواضيع : 1126
    الردود : 41182
    المعدل اليومي : 5.27

    افتراضي

    أخي الفاضل محمد:

    مع احترامنا الشديد لك فإننا نجد أنك قد ذهبت بعيداً في رأيك وتقديرك لما تكتب.

    أولاً لست أول كتب على تفعيلات الوافر كاملة ، فقد حدث هذا منذ عصور قديمة كثيرة وحتى في هذا العصر وأنا مثلاً لي قصيدة على هذا الوزن ، ولست أعلم سبب حكمك الواثق بأن ما كتبت هنا لم يسبق.

    ثانياً لست أعلم كيف رأيت فيما كتبت معلقة ثامنة؟؟ ألا ترى أنك قد بالغت كثيراً؟؟ هل لك أن توضح لنا سبب اعتبارك هذه معلقة ثامنة مع أن معلقات الشعر العربي القديمة أساساً عشرة؟؟

    ثالثاً نرى بوضوح موهبة فذة فيك وشاعرية متقدة ولكن الذي رأينا من شعرك حتى اللحظة لا يضعه في مصاف المرتبة الأولى ناهيك عن أن يكون معلقة. قصيدتك هنا تغص بالأخطاء اللغوية والنحوية والعروضية والأهم العقائدية بما دفع الأخوة هنا لأن يصدف عنها.

    قد يكون في قولي قسوة تظنها ولكنه والله النصح فالمرء يصعد إلى القمة من القاع تدرجاً وليس العكس ولا زال أمامك الكثير الكثير لتعتلي القمة التي تحلم بها ، ولن يكون هذا إلا بالمثابرة والتعلم وحسن التقدير وتواضع النفس وعلو الهمة. نحن هنا نمد أيدينا لك بالخير ويسعدنا أن نجد منك يوماً معلقة تطوح بكل معلقات العرب فليست المعلقات مقدسة وقد باتت الواحة بمن فيها تعيد زمن الشعر الجميل والأدب الراقي.

    نقح قصيدتك أخي الفاضل وانتبه لمضامينها فهي بحاجة لصقل كثير ، ولا يغضبك نصحي وإن كان على النفس مراً ، ولا تظنن أن في طول القصائد الخير دائماً فكثيراً ما يكون في الحشو للإطالة والترهل سبباً لدفن قصائد حية.


    تحياتي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 107
    المواضيع : 15
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    أخي الغزيز / سمير العمري
    بداية ليس بيننا إلا ما توجبه الصداقة , والإخوة في الله , سأعرض لمقولتك بما لديَّ من علمٍ من خلال تجربتي الحياتية في هذه الدنيا .
    أوَّلا :-
    (أولاً لست أول كتب على تفعيلات الوافر كاملة ، فقد حدث هذا منذ عصور قديمة كثيرة وحتى في هذا العصر وأنا مثلاً لي قصيدة على هذا الوزن ، ولست أعلم سبب حكمك الواثق بأن ما كتبت هنا لم يسبق.).
    أولاً لست أول كتب على تفعيلات (من). هنَّه .
    نبدء بالوافر التام .
    أذا بلغ الوليدُ لنا فطاما=مفاعلتن مفاعلتن فعولن
    وقد قرأت في كتاب يسمى (موسيقى الشعر ) لا أذكر كاتبه الآن , وإن طلبت اسم كاتبه , أحضرته لك فيما بعد , وقد قال في هذا البحر أنَّ العرب كتبوا على هذا البحر , على هذه التفعيلة التي أوردتها عاليه , مع أن تمام هذا البحر هو مفاعلتن *6 .
    فادعائي أنَّ هذا البحر لم يكتب عليه من قبل , ليس الوافر التام الَّذي كُتبت عليه المعلقة المشهورة , بل الوافر ذو التفعيلات الست الكاملة .
    وقد أوضحت ذلك في المقدمة على المتقارب , وبما عرض من النص المكتوب .
    والتقطيع
    أيـا طـلٌّ=مفاعلتن
    ومـا أبْكـي=مفاعلتن
    تَنائيـنـا=مفاعلتن
    ومـا أرْجـو=مفاعلتن
    لأيَّــامٍ =مفاعلتن
    تُدانيـنـا=مفاعلتن
    بينما المعلقة كما أوضحت , مفاعلتن مفاعلتن فعولن
    وادَّعاؤكم أن البحر على هذه التفعيلة مطروق منذ القدم , وأنَّك شخصيَّاً قد طرقته, يلزمة الدليل مع التقطيع , فإمَّا كان كاتب موسيقى الشعر قد جانبه التوفيق فنعلمه , أو جانبكم .
    وأنا محب للعلم وأرجو معرفة الحقيقة , فأرجو أن لا تتأخر عليَّ في الرد , وأقول لك مقدَّما لن تجد في شعرك أو الآخرين على مر العصور وافرا مكتملا كما (أوضحت لك في مداخلتنا في أنا والحقيقة)إلا هذا.
    ثانياً :-
    (ثانياً لست أعلم كيف رأيت فيما كتبت معلقة ثامنة؟؟ ألا ترى أنك قد بالغت كثيراً؟؟ هل لك أن توضح لنا سبب اعتبارك هذه معلقة ثامنة مع أن معلقات الشعر العربي القديمة أساساً عشرة؟؟).
    المعلَّقات السبع كتابٌ قرأته , وعلمت أنًّ المشهور من المعلَّقات سبع , وعلى هذا جاءت التسمية , ولو كنت ممن يستشعرون الدوافع , وقرأت المقدمة واستشعرتها , لوجد المبرر لهذه التسمية .
    ثالثا :-
    (ثالثاً نرى بوضوح موهبة فذة فيك وشاعرية متقدة ولكن الذي رأينا من شعرك حتى اللحظة لا يضعه في مصاف المرتبة الأولى ناهيك عن أن يكون معلقة. قصيدتك هنا تغص بالأخطاء اللغوية والنحوية والعروضية والأهم العقائدية بما دفع الأخوة هنا لأن يصدف عنها.).
    أشكرك على هذه المقدَّمة والشهادة الرائعة والتي لم توضِّحوها نقدا , مع إصراركم على إظهار النواقص , ومع أنَّ هذا يسعدني إذ يدلني على مواقع الذلل فأتَّقيها , مما يبرء القصيد من نواقبصه , والناقد العدل , يظهر مساوء العمل ومحاسنه , وأتمنى أن تنقدونا على اساسٍ علمي قد حيَّد الهوى .
    وكما تعلم ياصاحبي ان القصيد حالة شعورية تنتابنا , فنطلق للخيال العنان , وقد تشطح بنا الأفكار والمشاعر , فنكتبُ أحاسيساً قد تكونُ مغايرة للواقع كالمقولة
    أذا بلغ الوليدُ لنا فطاما
    تخِرُّ له الجبابرُ ساجدينا
    فهل تعقلها
    وإن قلت في قصيدي الأحمدية


    ألا يا قوْمُ قدْ جُنَّتْ عَواقِلُنا
    لهذا الدَّمِ
    ألا يا قومُ كُلُّ الأرضِ تعْرِفُني
    كذا الأمْلاكُ والأفْلاكُ رائينا
    وإنِّي اليُقْنُ منْ ربِّي على عِلْمٍ
    وإنِّي الفَحْلُ لا تُحْصى قوافينا
    وأنِّي الصِدْقُ لا رُعْبٌ يُكَذِّبُني
    وإنَّي الصَبُّ ما صَبٌّ يُدانينا

    فالمراد هاهنا أنَّ الأحداث التي نمر بها كأمَّةٍ اسلامية تدفعنا للجنون , وضربت مثلاً للجنون , بباقي المقولة , تأكيداً أنَّ ذوي الحس من أمَّتنا وصلوا للجنون وأنا منهم .
    هل في المقولة خطءٌ عروضي أو لغوي ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    وها هنا مثالٌ من النص , اختلفت فيه رؤانا , وادَّعيت أنَّه مليء بالأخطاءِ اللغوية والعروضية ولم تشر إليها مع أنَّ هذا واجبكم كناقد للأدب , والأهم من ذلك مقولتك الأخطاء العقائدية , فهل أشرتم إليها رحمكم الله , حتى نتجنَّبها أو نلغيها , .
    رابعاً :-
    (قد يكون في قولي قسوة تظنها ولكنه والله النصح فالمرء يصعد إلى القمة من القاع تدرجاً وليس العكس ولا زال أمامك الكثير الكثير لتعتلي القمة التي تحلم بها ، ولن يكون هذا إلا بالمثابرة والتعلم وحسن التقدير وتواضع النفس وعلو الهمة. نحن هنا نمد أيدينا لك بالخير ويسعدنا أن نجد منك يوماً معلقة تطوح بكل معلقات العرب فليست المعلقات مقدسة وقد باتت الواحة بمن فيها تعيد زمن الشعر الجميل والأدب الراقي.).
    أمَّ من حيث قولك إنَّها قسوةٌ فهي بلا بينة , فلا تؤلم النفس , ومن حيث الصعود للقمة من القاع , فمالنا من مأربٍ في قمةٍ بالدنيا يعقبها قاعٌ بالآخرة , والقمة التي أحلمُ بها رضاءَ ربَّ العالمين , ومن حيث التقدير وحسنه , فما أبنت ما ترمي إليه , ومن حيث تواضع النفس , فيعلمُ بارِؤها ما أنا فيه , ومن حيث أملك في أن ترى منا معلقة تطيح بالمعَّقاتِ فهي أمامك , لو نقَّحناها سوياً , ولن ينتهي الحوار بيننا فانا قد استهوتني مناقشتكم لما فبها من علمٍ إن ركنتم إليه .
    وبنتظار ردكم في أنا والحقيقة , والأشعار التي على الوافر ذو التفعيلات الست التامة (مفاعلتن* 6 ).
    وأشكركم على حسنالضيافة , مع بعض الملاحيظ نعرض إليها في آنها .
    دمتم لنا أخاً ناصحا .
    محمد البهلوان

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    المشاركات : 107
    المواضيع : 15
    الردود : 107
    المعدل اليومي : 0.02

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الأخ الغالي د / سمير العمري
    السلام عليكم ورحة الله وبركاته
    من قلبٍ مفعمٌ بالحبِّ لله ورسوله وأمَّة المسلمين , يخط قلمي من مداد الصبِّ ما جرى في الفكر والقلب , ولسنا ها هنا في معترك ثقافي , بل كما قرأت في مقدمة موقعكم , نحن في معركة للرقي بأمَّتنا , حيث نعت المبدع بالإمام .
    أخي .
    أتقدم إليكم شخصيّاً , بهذا العمل الأدبي " ألأحمدية " لنقدها عروضيَّاً ولغويّأً , إذ أنَّها تبلغ حوالي 600 بيت , وقد يفوتني فيها بعض الخلل , وأتمنى أن ننقِّحها مبنى ومعنى , لرُبَّما كانت مدخلاً لخيرٍ للمسلمين .
    جزيل الشكر , ووافر الإحترام.
    أخوك في الله / محمد المصطفى حسين البهلوان


    جنون الحـقِّ يا قومي لهيبٌ أجَّ
    أجَّجّني أودُّ السـيْفَ كارينا
    على عجَلٍ بإقْدامٍ نرومُ الحـقَّ
    إنْ متْنا فجـنَّاتٌ و تؤويـنا
    لأنَّ الموتَ في ربيِّ على حـقٍّ
    مُخلِّصُنا مُطهِّـرُنا ومُنْجـينا
    إله العرْشِ أسْألُكم بلُبِّ الذاتِ
    ترْزُقني شـهادتكم وتُحْييـنا
    وعنـدُكَ أنت جنَّـاتٌ بما حدٌّ
    ووجْهُك أنت جنَّاتي فرائيـنا
    إله العرشِ راجيـكم لأُمَّـتنا
    قبولَ التَوْبِ والغُفرانُ يشْفينا
    يرأْبِ الصدعِ بالوثْـقى وجمِّعْنا
    على الإسْلامِ شرعُ اللهِ واقينا
    وتجْمعُنا بأحْمَـدِنا رسـولِ اللهِ
    شافِعُـنا بروْضٍ للمُحِـبِّينا
    إلهَ الشوْقِ أشْــواقٌ بما حــدٍّ
    لهيـبٌ عاتِ في قلبي فداوينا
    حبيبَ القلبِ حُبُّكُمُ جنونٌ ها
    جَ مسْعوراً يودُّ الوصلَ فارْوينا
    مُدامَ الوصْلِ طلُّ الكأْسِ يُسْـكِرُني
    ويُلْهِمُـني بديـعاً من قوافينا
    فما نحْنُ سوى روحٌ منَ الأرْواحِ
    منسوبٌ لذاتِكَ أنْتَ منْ فينا
    فذا نوني وذا قلمي وها سطري
    وأسْطُرُهُ على لوْحـي بتبيـينا
    بديعَ الحُسْنِ حبُّكُمُ بأنِّ القلْبِ
    أشْــعُرُهُ وما أدْري ليا دينا
    وفاضَ الدَمْعُ منْ قلْبي على عيْني
    فأدْماها بأشْـــواقٍ وتُبْلينا
    وإنَّ العقلَ مأْخــوذٌ بآياتٍ
    بعِلْمِ الذاتِ مُطْلَقُها فمُضْنـينا
    إله الحُبَّ حُبُّكُمُ لنـورُ العينِ
    لبُّ الروحِ نافِخُـها ومُبْديـنا
    أنا من نبْتِ بدْءِ الوعْيِ أهْواكُمْ
    أنا والروحُ والأحْشا وما فيـنا
    أنا والحُبُّ ذا ديني وتوْقيـني
    لذاتِكَ أنْتَ قَرِّبْـنا وواليـنا
    دوامَ الوصْلِ منْ طلْقٍ حوى حدًّ
    لذاتِ الحبِّ رُحْماكُمْ فدَنِّيـنا
    ألا بالذاتِ لُبِّ الذاتِ جوْهَرُها
    بسِرِّ الذاتِ مُطْلَــقُها فداوينا
    دوامَ الوصْلِ منْ برٍّ ورحـمنٍ
    وتوَّابٍ وغــفَّارٍ معاصــينا
    حبيبي الصَّبُّ أرَّقـني على وجْدٍ
    ونارُ الشوْقِ تحْصُـرُنا وتشْـوينا
    أُراجي اللحْظَ لُقْـياكُمْ تُحَدِّثُني
    تُعَـذِّبُني فمَـرْآكُمْ يُعـافيـنا
    إلهي الشَوْقُ نارُ الشوْقِ في كَبِدي
    وفي قـلبي وفي روحـي وتكْوينا
    وهذا الشـوْقُ أشْـقاني وأبْكاني
    وأسْعَـدَني وأضْـناني ومُرْضينا
    ألا يا ربُّ إنَّ العـقْلَ في يُقْـنٍ
    بطلْقِ الذاتِ أكْمَلُها قوانيــنا
    فهذا الطاقُ موْجـودٌ على أمَدٍ
    بلا بدْءٍ وما يفْـنى وباقيــنا
    وهذا الكوْنُ محْدودٌ بحدِّ العقلِ
    مطْلـوقٌ بما حـدٍّ لباريــنا
    فما شرقٌ ولا غرْبٌ يُحَـدِّدُهُ
    ولا كَمٌّ وما حجْـمٌ مُحيطينا
    حوى الأنْماطَ مُطْلَقُـها على علْمٍ
    مع الأضَّدِ معدومُ المُضـادينا
    هو الضِّدُ الذي لا ضَّـدَ إلا هو
    هوَ الإطْلاقُ مُسْتَوِياً وحاوينا
    هو الإدْراكُ أعْـطانا لِنُـدْرِكَهُ
    هوَ اللاهوتُ والناسوت مُحْيينا
    هوَ الأفاقُ في الإطـلاقِ من أزَلٍ
    هوَ الأصْواتُ سامِعُها وشادينا
    هوَ الآهاتُ والأنَّاتُ منْ وجْدٍ
    هوَ المعْشوقُ والعُشَّاقُ شاكينا
    هوَ الإطْلاقُ أُبْصِـرُهُ أنا عقْلاً
    وإنَّ العيْنَ شـاهِدَةٌ ويُرْئـينا
    وإنَّ القَلْبَ مفْطورٌ على ذِكْرٍ
    لذاتِ اللهِ مجْـراهُ الشـرايينا
    وإنَّ الروحَ نفْخُ الله في طـيني
    لفي شوْقٍ لنافِخِها فيُعْـلينا
    فيا ربِّي وياحَسْبي ويا نسَـبي
    ويا نوني وتكْويني ويا سـينا
    لذاتِ الطلْقِ مُشْتاقٌ على عَتَبٍ
    يرومُ الوصْلَ هلْ تأْذن فتُدْنينا
    وتُعْليـنا وتُبْهِـرُنا فتُنْشـينا
    وتُرْضـينا وترْحَمُنا فتُـفْنينا
    أُحِبُّ الله يا قومي وأُعْلِـنُها
    بأنَّ الله هوْ شوقي وهاويـنا
    فذاتُ اللهِ مطلوقٌ بما حــدٍّ
    كمالاتٍ طليقاتٍ وتكْـوينا

المواضيع المتشابهه

  1. المعلقة في حافة الصمت !
    بواسطة ضفاف أماني في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 03-02-2017, 07:23 PM
  2. يا دار ليلى ! ( المعلّقة الأولى )
    بواسطة نافع مرعي بوظو في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 20-04-2014, 10:14 PM
  3. المعلقة الرمضانية
    بواسطة ساعد بولعواد في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 11-07-2013, 05:24 PM
  4. المعلقة العمرية
    بواسطة هيثم العمري في المنتدى فِي مِحْرَابِ الشِّعْرِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 29-05-2010, 10:24 AM
  5. صدور المجموعة الشعرية الثامنة للشاعر المغربي محمد اللغافي
    بواسطة إبراهيم القهوايجي في المنتدى أَنْشِطَةُ وَإِصْدَارَاتُ الأَعْضَاءِ
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-05-2009, 10:50 AM