الموجة الثالثة لجائحة كورونا
هي عينها الأثر السلبي للقاح

منذ بضعة أشهر مضت تم الإعلان عن ظهور موجة ثالثة لفيروس كورونا المستجد، وقد نالت حظها منها دول كالولايات المتحدة الأمريكية وكوريا الجنوبية وإيران والهند، واليوم تدق منظمة الصحة العالمية ناقوس الخطر وتحذر من انتقال تلك الموجة إلى أوروبا وتصفها بالقاتلة، وتضيف أنه ما لم يتم وبسرعة وضع البنى التحتية الصحية اللازمة وتعزيز خدمات العناية الأولية وتشديد تدابير الوقاية والاحتواء فإن النتيجة ستكون ثلاث كوارث متعلقة بكورونا.
وتضلل المنظمة في شخص "ديفيد نافارو" موفد المنظمة لمراقبة جائحة كورونا وتنسيق الجهود الدولية لاحتوائها حين تخلط العمل من أجل احتواء الجائحة بالتهديد وكأن الفيروس بمثل الصفة التي يصفونه بها علما بأنه إلى الآن لم يصل إلى مستوى قوة فيروس الإنفلونزا الموسمية عبر العالم.
إن المتابع لما يجري في العالم بشأن جائحة كورونا يجب عليه أن يتثبت من التصريحات ويربطها بالإجراءات المتخذة عبر العالم، وإذا أراد أن يحدد فعليه أن ينتقل إلى الشأن المحلي ولكن عبر عدم فصله عن الشأن الدولي.
وما يمكن أن يقال بشأن الموجة الثالثة والموجة الرابعة وربما أكثر مع بدء عملية التلقيح يكشف لنا سيناريو خطير جدا سيتم حرفه عن حقيقته إلى الكذب والخداع تغطية لمفعول اللقاح على البشرية.
والموجة الثالثة العنيفة بوفيات كثيرة كما يقال لن تكون من الموجة الثالثة ولا من الموجة الرابعة ولا من غيرها من الموجات المتوقعة، صحيح أنهم سينسبون الإصابات والوفيات للموجة الثالثة وربما ينسبونها بعد حين إلى الموجة الرابعة أو أكثر ولكنه في الأول والأخير لن يكون منها جميعها، بل سيكون من أثر اللقاح على البشر، فالوقت الذي وقّتوه لمفعول اللقاح على البشر يختلف من شعب إلى آخر، من قارة إلى قارة، من منطقة إلى أخرى ولكنه ينتهي إلى أن الموجة الثالثة أو الرابعة أو أكثر لجائحة كرونا هي عينها الأثر السلبي للقاح، وما ادعاء ظهور موجات للجائحة ونسخ متحورة للفيروس إلا مقدمات يتم بها تهيئة الناس للدخول في نفق الخداع والتضليل الإعلامي تغطية للآثار السلبية للقاح.
وأهم ما يمكن لفت النظر إليه هو غياب أي دور لنا في رسم خريطة التعامل مع الجائحة، لا نعمل إلا وفق ما يملى علينا وكأننا سفهاء علما بأن رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم قد علمنا الكيفية التي نتعامل بها مع الجائحة، وأرشدنا إلى التدابير الناجعة لمواجهتها دون خوف ولا تقصير مع الاعتقاد بالقضاء والقدر والموت بسبب انتهاء الأجل لا بالفيروس ولا بغيره، فلماذا لا نرتقي حتى نرشد فنتبع رسولنا الكريم لننجو من أي خطر ونتفادى أي تقصير؟ ألم يبين لنا أن الأصحاء لا يحجر عليهم وإنما يحجر على المرضى؟ فلم يحجر علينا بتعاليم من ليسوا منا؟ بل حتى الذين ينتسبون إلينا لا نقبل بتعاليمهم مادامت خارج طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـ
محمد محمد البقاش
طنجة في: 30 يناير 2021م