مجالس العلم :
مجالس العلم هي كل مجلس علم يؤدي إلى نتيجة حقيقية طيبة
بالتالي يخرج من التعريف مجالس العلم التي تؤدي إلى نتيجة سلبية
ومجالس العلم إما أنها عملية وإما نظرية
وبقدر ما يكون المجلس عمليا بقدر ما تكون الفائدة
إذ المجلس العملي يشمل العلم والبيان والنتيجة
بالتالي الحجة البالغة على من حضر ذلك المجلس العلمي
والذي ينظر حوله في الخلق من جماد ونبات وحيوان يرى مجالسا علميه
كل نوع يقدم للبشرية حياة عملية كاملة من الكمال وفق قواعد علمية
وبدراسة تلك القواعد جمعنا العلم النظري والعلم العملي والنتيجة الحية لهذا العلم
لذلك انكر على هؤلاء الأغبياء الذين ينكرون على من يأخذ بتلك العلوم ويعتبرونها علوما دنيويه وهي في حقيقتها علوما دينية تعبديه
لكن ما ينقصنا هو البرنامج الذي يجعلنا نرى تلك المجالس العلمية مجالسا تعبدية لتلك المخلوقات وبذلك نرى الدين التطبيقي لتلك المخلوقات إذ ان كل شئ (وإن من شئ إلا يسبح بحمده)
وهذا البرنامج الذي ينقصنا هو ما يغير نظرتنا لكل شئ حولنا
فهو يجعلنا نرى حقيقة الأشياء
يجعلنا نرى ان تلك المخلوقات حياتها هي الحياة التعبدية الصافية فهي حياة التصوف الحقيقية
كل شئ أوقف نفسه على مراد الله سبحانه
كل شهيق يؤخذ وكل زفير يخرج له المقابل من خير العطاء للأخرين
فلا رفس ولا فسوق ولا جدال بينهم
الكل في حالة تعبدية كاملة
حتى عالم الإفتراس له جماله في إنتقاء الانواع الناقصة في شئ ما يضر الأخرين
كمال في كمال
ما أجملها من مجالس علميه
وكان الأولى أن نبين نحن البشر المجلس الخاص بنا من شرح الحالة التعبدية بتفعيل برنامج العبادة الذي يخص جنسنا
فندخل مع الخلق
كل يشرح مجلس علمه الخاص به
لتصبح الحياة كلها مجالسا علمية بين البشرية وسائر المخلوقات
فهل نقوم بعرض مجلسنا العلمي بيانا عمليا وكيفية تطبيقه في التعامل معا ومع سائر الخلق حولنا
فيكونوا لنا شهداء
قال صلى الله عليه وسلم
لا يسمع مدى صوت المؤذن جنّ ولا إنس ولا شجر ولا حجر ولا مدر إلا شهد له يوم القيامة".

وقال صلى الله عليه وسلم
من سجد في موضع عند شجر أو حجر شهد له عند الله يوم القيامة".