قصة قصيرة.
النزهة.
اليوم عطلة ،طبيعي أن أذهب بالأولاد للتنزه في إحدى حدائق مدينتي.
اقترح علي أحد الأولاد حديقة "فلسطين" لكونها هي الأقرب من حينا ،و صلناها فوجدناها خاوية على عروشها،لا أزهار ، لا أعشاب ، لا طيور، أشجارها أُهملت فتشابكت أغصانها والتفت على بعضها كأنها ثعابين في زمن التكاثر ، جدوعها تسوست و سكنتها كل أنواع الحشرات....وقفنا وسطها مذهولين إلى ان اقترح علينا أوسط أولادي الاتجاه إلى حديقة " المغرب العربي" علها تكون أحسن .
وجدنا كراسيها الحديدية قد صدئت و عليها ركام من فضلات الطيور.
هذه المرة اقترحت عليهم أنا أن نذهب إلى حديقة " الوحدة العربية" .
بعد مسافة طويلة فوجئنا بأطفال يتصايحون و يتقاذفون كرة من واحد لٱخر...نظروا إلي متضاحكين متسائلين:- أهذه هي حديقتك ...قلت بحرج: كانت في بدايتها جميلة و جذابة .كانت قبلة للزوار ...لكن مع الوقت سُرقت كراسيها و تهاوت جدرانها بسبب عدم ترميمها...ثم واصلت : لماذا لا نجرب هذه المرة حديقة" الوحدة الإفريقية" هه ما رأيكم يا صغاري؟.
- تعبنا من المشي بدون فائدة ،هيا نذهب إلى لا باستي la bastille فيها السوق الأسبوعية ،على الأقل نتنزه بمعروضات التجار و نرى ما جلبوه من سلع جديدة.