العاطفة بين المنطق العقلي والهمجية

العاطفة بين المنطق العقلي والهمجية:
المنطق العقلي هو ان يكون هناك منطق علمي لما تقوم به وهناك تجربة سابقة تقيس عليها
والهمجية هو اللا عقل في الاقوال والأفعال بالتالي اللاعقل في النتيجة
وكل شرر بدايته عاطفة
فإن كانت عقلية استفيد بذلك الشرر في الإضاءة والتدفئة والبناء والتعمير
اما كان الشرر همجيا صارت الحرائق وسفك الدماء والظلم
إذ لا عقل للهمجية
وهذا هو الاسلوب الاعلى في تدمير الدول وتخريبها
فبداية الشرر هو عاطفة جميلة يتم تمويلها وتوفير الشرر لها
ثم يترك اصحاب تلك العاطفة بلا منطق علمي ولا تجربة سابقة لنشر تلك العاطفة
فيزداد الشرر ويشتعل دون ان يكون هناك منطق علمي لها
والمنطق العلمي هو العدو الرئيس لرؤوس تلك العاطفة
فهو العدو الرئيس للصوفية عباد القبور
وهو العدو الرئيس للرافضة
وهو العدو الرئيس للجماعات المنحرفة بشتى اسمائها
إذ المنطق العلمي يهدم بنيان تلك الجماعات ويهدم مؤسساتها
فهم يطبقون مبدا لا تتعامل مع المنطق العلمي (لا تجادل يا اخي) ويعتمدون في ذلك على تلك النظرة التي يرى بها التابع كبرائهم فهم يرونهم علماء لا يخطئون وهذه النظرة يحافظون عليها جيدا بجعل اتباعهم يدورون في فلك مجموعة من القصص او المأثورات
والمنطق العلمي يجعل هناك رباط على العقل والقلب بألا توظف تلك العاطفة فيما هو سئ
قال تعالى في سورة القصص
(وَأَصۡبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَٰرِغًاۖ إِن كَادَتۡ لَتُبۡدِي بِهِۦ لَوۡلَآ أَن رَّبَطۡنَا عَلَىٰ قَلۡبِهَا لِتَكُونَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ (10))
والرباط على القلب ليس رباطا ماديا ولكنه رباطا إعتقاديا
اي منطقا عقليا فالإعتقاد السليم يلزمه العقل السليم
فالمجنون يخرج من التكليفات
فمن أمر ام موسى هو من له الصفات العلى سبحانه بالتالي امره له من الكمال ما ينفي ان يكون هناك ضرر يلحق بابنها موسى عليه السلام
فلو أن عاطفتها بلا منطق ولا قواعد إعتقادية للحق الضرر بموسى عليه السلام
وهذا ما ينقص اهل الإسلام اليوم
إذ ان عاطفتهم همجية رؤوسها يتمتعون هناك بين احضان العدو
والكل يظن انه يقيم الحق
فصارت تلك الصراعات في كل بلدان المسلمين كل يستحل دم الاخر بعاطفته ولم يعلموا ان اصل الإسلام هو الحفاظ على الدماء فهو يرتقي لجعل صفات اتباعه عليا
فدمرت سورية ودمرت ليبيا ودمرت العراق ودمرت كل بلدة تعارضت بها العواطف الهمجية
ثم يلجأ الجميع للدول العدو (الذي انشاوا جماعاتهم لقتاله) ليحكم بينهم
فأي عاطفة أيها الاغبياء السفهاء كانت تقودكم
حلم إقامة دولة الإسلام والخلافة الذي يحكم فيكم كفار يستضيفون رؤوسكم
الحلم الجميل لا يتم بناءه إلا بما هو طيب وذو منطق
فبناء الإنسان الطيب مشروع كتلك المشروعات لا تقام بالعاطفة
فهل هناك بناء جيد او صناعة جيدة أقيمت على علم إسمه العاطفة
رسالتي هذه إلى اتباع كل الجماعات المختلفة
اصل الافكار الجيدة هو المنطق العلمي وليست البيعة لأميركم
فالبيعة ليست إلا لرسول الله فقط ومن تولى أمر المسلمين منهم
فرسول الله له من العلو في صفاته ما كون صفته رسول الله
ومن تولى امر المسلمين استمد ولائه من كونه محافظا على بلاد المسلمين وليس مخربا لها ومفككا لها ويقيم الإسلام الذي هو علم من له الصفات العلى
فليس هناك نبي بعد محمد صلى الله عليه وسلم
بالتالي فالخطأ وارد من غيره ممن يتولى أمر المسلمين
وما احتلت بلدان المسلمين إلا من خلال تلك العاطفة الغبية
وما تمزق الحبل إلا من بعد ان تفككت خيوطه
ومن اجل إعادة الحبل ثانية لسابق عهده لابد من إعادة ترتيب تلك الخيوط ثاتية وإعادة ترتيب الخيوط وفك المتشابك منها يلزم الصبر والعلم في كيفية فك تلك المتشابكات فالعاطفة الهمجية لن تفك متشابكا
والله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
كل عبادة له لابد ان يجتمع بها العلم في كيفية تحقيق تلك العبادة والعقل في كيفية القيام بها والقلب في صرفها له سبحانه
وأي خلل في هؤلاء الثلاثة يسقطها
فلا همجية في توحيده والعمل بمراده
قال تعالى
(وأن هذا صرطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون)
تتقون شرر أهوائكم وشرر عواطفكم اللا منطقية

بارك الله فيك ـ وبورك في الفكر والقلم.

بارك الله فيك ـ وبورك في الفكر والقلم.

بارك الله بكم اختنا الكريمة
وجزاكم الله خير الدنيا والاخرة