أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: التقوى

  1. #1
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي التقوى

    التقوى:
    التقوى هي الوسيلة التي تمنع وصول السوء إليك
    بالتالي فالتقوى تعتبر برنامجا علميا هذا البرنامج به تعلم ما هو السوء لتتقيه وما هي وسيلة التقوى من ذلك السوء
    فانا اتقي شر شى ما
    يستلزم اولا انني قد علمت ان هذا الشى ضار بالتالي هناك قياسات عليها تم تحديد أن هذا الشى ضار
    وتلك القياسات إما من خلال التجربة المادية مثل من جاءت يده على النار واصابته فاصبح يتقي شرها ويستفيد من خيرها
    وإما من خلال الخبر الموثق لتجارب الأخرين خاصة إن كان الضرر من خلال التجربة يؤدي إلى الهلاك كمن ألقى بنفسه من اعلى
    فالخبر الموثق انه مات بسقوطه من هذا العلو بالتالي لست في حاجة إلى إثبات ذلك الخبر
    بالتالي لابد ان اتقي السقوط من المرتفعات
    وصارت تلك حقيقة مثبتة عقليا بالتالي صارت معتقدا لا ينفك عن اي عاقل
    فالسفيه هو من ينكر ذلك لذلك نخاطبة بان يجرب ذلك على نفسه إن كان لا يؤمن بذلك
    بالتالي فاليقين لا يزال بالشك
    واليقين هو ان من القى نفسه في النار لابد من هلكته
    بالتالي فمن يشك بذلك نطالبه بالإثبات من خلال التجربة
    بالتالي اليقين لوجود هذا الخلق جميعا وهذا النظام يستلزم وجود من خلقه واعطاه هذا الكمال في النظام بينهم جميعا دون ان يكون هناك خللا ما
    بالتالي فمن ينفي ذلك نطالبه بالدليل والإثبات
    بالتالي كون تلك المخلوقات بهذا الكمال في تعاملاتها وان الخلق جميعا يتعاملون معا كدولة واحدة كل له وظيفته التي تخص جنسه دون ان تتداخل تلك الاجناس بان هناك حدودا لكل جنس من التزاوج فيما بينهم وكيفية الماكل والمشرب والحركة
    لزم ان يكون من دبر ذلك واحكمه بهذا الإحكام ان تكون له الصفات العلى
    وتلك الصفات لا تتكرر مع غيره
    إذ التكرار يلزمه التنافس والصراع
    بالتالي فهو واحد في علو صفاته الذاتية
    وواحد في علو صفاته الفعليه
    فلا شبيه له ولا يمكن ان يكون هناك الشبيه
    بالتالي نحن كجنس بشري لابد أن يكون هناك الأحسن لكمال جنسنا لنقيمه
    إذ نحن نولد جهلهاء
    بالتالي العلم ليس صفة ذاتية بنا
    وعلمنا بما حولنا نكتسبه إما بالخبر من اسلافنا او من التجربة المحيطة بنا
    إلا ان ما حولنا لا يخبرنا بكيفية بناء انفسنا
    إلا انه يدلنا على ان هناك من له الصفات العلى الذي اعطى كل شى خلقه بهذا الكمال ثم هدى بان جعل لكل نوع البرنامج العملي الذي يقيمه
    بالتالي كل الخلق يقول لنا انه
    من اجل ان تحيا الكمال وتتقي السوء عليك بالبحث عمن وضع لنا هذا الكمال
    ومن وضع هذا الكمال قد اجابنا دون ان نساله لكوننا من اثار علو صفاته سبحانه
    فكوننا من خلقه لزم ان يكون هناك البرنامج العلمي الذي يجعلنا في الكمال الذي يليق بكوننا نقيم علمه
    بالتالي بتحقيق هذا العلم فإننا نتقي من كل سوء قد يقع بنا
    ونظرا لكونه الحي الذي لا يموت لزم ان السوء لن يلحق بنا على المستوى الحالي او المستقبلي
    بالتالي تحقيق الأمان التام
    وكونه منزه عن النقص وهذا من بيان اثار صفاته في كل هذا الخلق جميعا
    لزم ان نثبت ذلك بالتسبيح له فنقول سبحانه
    وكونه سبحانه له العلو الذي يليق به وقد خلقنا
    فلابد لنا من غاية من هذا الخلق
    والغاية هي ان هذا مراده اولا سبحانه كفعل منه
    وثانيا هناك واجب مننا لنقيمه
    وكون ان من صفاته سبحانه العدل فهو يعرض على خلقه هذا السؤال
    تقيمون ما امركم به بإختياركم ام تجعلوني انا اختار لكم فتصبحوا في قدري الكوني بالا تقيموا إلا الكمال فيكون لكم الكمال
    فاختار الخلق جميعا ان يكونوا في الكمال
    وكون هناك عرض بين اثنين لزم ان يكون هناك تمام علم كل بالاخر
    والإختيار يلزمه العقل للقياس
    بالتالي إثبات تمام العقل للخلق كله الذي عرض عليه هذا الامر إذ الإختيار لا يعرض على سفيه
    قال تعالى( إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا)
    بالتالي لكون العدل صفة له سبحانه فقد عرض نفس السؤال على الجنس البشري
    إلا ان الإنسان اختار ان يكون قيامه بمراد الله قدرا تشريعيا بمعنى ان يحققه بمراده البشري
    (وَحَمَلَهَا ٱلۡإِنسَٰنُۖ إِنَّهُۥ كَانَ ظَلُومٗا جَهُولٗا)
    فمن الطبيعي ان يكون هناك الثواب والعقاب
    طالما ان البشرية اختارت ذلك إذ هناك المردود المقابل لكل فعل
    وهناك سيكون الصراع بين من اختار العمل بمراد من له الصفات العلى وهناك من اختار العمل بمضاده
    بالتالي المنطق يقول لابد ان من له الصفات العلى ستكون معيته مع من عمل بمراده لحقه اولا ولحق من سيلحقه الضرر من بقية الخلق في حالة المخالفة
    ونظرا لأن هناك نسل قادم للذين يعملون بغير بمراده لزم أن لا يقطع دابر المخالف بالكلية(لعل الله يخرج من اصلابهم من يحقق لا إله إلا الله إيمانا)
    إلا إن علم الله سبحانه ان هؤلاء (لا يلدون إلا فاجرا كفار) بالتالي كان فعله (فقطع دابر الذين كفروا) واردا
    بالتالي لصفة النسيان للبشرية إذ ان هذا العلم ليس قدرا كونيا للبشرية نتيجة إختيارهم هذا
    لزم ان يكون هناك الرسول من الله يحمل مراد الله من البشرية وتلك قاعدة (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا)
    كما لزم ان يكون هذا الرسول من الجنس البشري ليقع عليه حال الناس ويجالسهم ويتناسل منهم
    إذ ان علمه سبحانه والذي يحمل مراده يدور مع كل لوازم البشرية من السكون والحركة والمعايشة والكلام والتكاثر والماكل والمشرب والملبس والفرح والغضب
    بالتالي لزم ان يكون من نفس الجنس البشري
    إلا انه يمثل قولا وفعلا وحالا هذا العلم
    بالتالي لزم ان تكون صفاته الذاتية التي توصل مراد الله إلى البشرية في الكمال والعلو الذي ينفي الشك في فعل منها
    إذ لو اثبتنا ان هناك خللا في صفة ذاتية له لزم ان ينتقل هذا الخلل في بيانه إلى البشرية
    وهذا يعارض كمال من له الصفات العلى سبحانه
    بالتالي فصار هذا الرسول هو الدليل الأوحد إلى من له الصفات العلى سبحانه فيخرج من ذلك الإجتهاد العقلي للبشرية لتختار غيره
    بالتالي بتحقيق البشرية الإيمان بما جاء به الرسول والعمل به مع المحبة والتعظيم لعلو العائد عليهم حققت البشرية الوقاية من السوء على المستوى الحالي والمستقبلي
    بالتالي صارت في تقوى من الله
    ومحمد هو رسول الله الذي باتباعه يحقق تلك التقوى
    ونظرا لكون البشرية اختارت ان تكون طاعتها لله اختيارية لها فقد صار لها خلافة الفعل والقول والتبديل والتغيير فيما حولها
    فإن اقامت خلافتها بعلم الله لايصدر منها قول او فعل إلا وفق مراد الله ببيان رسوله صلى الله عليه وسلم حققت الكمال وصار الكل يعمل معها لها (فقعوا له ساجدين)
    فرفض ذلك الشيطان بالتالي صار الشيطان عدوا لهذا الكمال بالتالي الشيطان والذي هو من خلق الله سيعمل مع من يضاد مراد الله سبحانه بالتالي سيصبح هناك فريقان من البشرية
    فريق يبني كل كمال وفق مراد الله وفريق يهدم كل جميل
    ومن الطبيعي ان يعد من له الصفات العلى من يعمل بعلمه كل الخير
    ويبين لمن يشاققه عقوبة المخالفة
    وان تكون هناك صفة التوبة والعفو والمغفرة لمن اختار العودة الى الله سبحانه وهذا من كمال علو صفات الله (إذ الإسلام يجب ما قبله) إذ إثبات ضد ذلك ينتج عنه اليأس والقنوت بالتالي زوال البشرية من القدم واختفاء جنسها وهذا صفة نقص لا تليق في حق الله سبحانه إذ كيف يخلق جنسا وبمجرد الخطأ والزلل والمعصية التي تبعها الندم والإحسان يكون زواله
    فهذا خطاب عقلي تم الرد به على كل الفرق
    الكلامية والجبرية والجماعات المختلفة المتفرقة
    والمعطلة والمشبهة والمفوضة لمعنى الصفات والمرجئة
    وهو رد ايضا على العلمانية والملاحدة
    فهل تتفق البشرية عقلا اولا على كلمة سواء
    مما اتفق الخلق جميعا بألا تعبد إلا الله ويكون الإسلام هو برنامج إدارتها فتحقق التقوى
    العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,125
    المواضيع : 317
    الردود : 21125
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    لو اتفقت البشرية والخلق جميعا بأن لا تعبد إلا الله
    وبأن يكون الإسلام هو برنامج إدارتها ـ لما كان هناك داع لجنة أو نار
    إن الإختلاف في الرأي والعقل والدين سيظل موجودا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
    فلندعو الله أن نكون من أهل البصر والبصيرة لنعبد الله متيقنين بأن لا إله إلا هو سبحانه
    وأن الإسلام هو دين الحق فنحقق التقوى.
    بارك الله فيك ـ وسلم الفكر والقلم.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    لو اتفقت البشرية والخلق جميعا بأن لا تعبد إلا الله
    وبأن يكون الإسلام هو برنامج إدارتها ـ لما كان هناك داع لجنة أو نار
    إن الإختلاف في الرأي والعقل والدين سيظل موجودا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
    فلندعو الله أن نكون من أهل البصر والبصيرة لنعبد الله متيقنين بأن لا إله إلا هو سبحانه
    وأن الإسلام هو دين الحق فنحقق التقوى.
    بارك الله فيك ـ وسلم الفكر والقلم.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    تحياتي الطيبة لكم استاذتنا والاخت المحترمة ناديه محمد الجابي
    نعم هناك الإختلاف
    لكن ان يكون الإختلاف هو المنطق الذي نسعى لتحقيقه
    فهذا ليس من الصواب
    ولكن المنطق هو ان يكون هناك الاحسن والافضل للبشرية جميعا
    ثم يكون هناك الشذوذ عن هذا الكمال ليكون الحساب
    إذ لو جعلنا الاختلاف منطقيا ومن الضروريات لكان الحساب عبثا إذ بذلك صرنا كالقدرية الجبرية وهي من تقول ان كفر فرعون قدرا جبريا بالتالي ليس له ذنب في كفره بالتالي حسابه على كفره يعتبر من الظلم له
    بالتالي فالخلاف ليس هو الغاية
    إنما الغاية هي البحث عما ينجي الجميع
    فيقوم اهل الصلاح يإصلاح ما افسده الاخرون مع بيان سبب هذا الإفساد ونتيجته لتكون المراجعة وحسن التقدير
    فيقل الشر ويكثر الخير
    كمن يصلح زرعه فينقيه مما يضره لحسن علمه بالزرع وما يصلحه
    وكمن يبين لابنائه اهل الخير ليلازمهم فيكثروا
    ويبين له اهل السوء فيبعده فينقصهم عددا فيختفوا
    دمتي على خير وسعادة في الدنيا والاخرة
    وجزاكم الله خيرا اختنا الفاضلة لحسن ثناءكم وعظيم خلقكم