فنون الصيد:
كل مهنة مربحة لصاحبها تعتبر فنا من الفنون
ومهنة الصيد تعتبر فنا والذي يختلف من صيد لاخر هو نوع الفريسة
لكن كل الفرائس تشترك في شئ واحد وهو أن هناك الطعم الذي يتم به اصطيادها
وتعتمد نظرية الطعم على جذب الشهوة لدى الفريسة
فإن كانت فريسة من الحيوانات فطعمها شهوتها الغذائية
وإن كانت الفريسة من البشر فطعمها إما ان تكون شهوة مالية او جسدية او ثقافية
فالافراد يتم اصطيادهم بطعم شهوة الجسد والمال
والدول يتم اصطيادها بشهوة ثقافتها
وطعم الثقافة هو الأشد تاثيرا وفتكا بالفريسة
فيتم دراسة ثقافة تلك الدول اولا
ويتم تقسيم الثقافات المختلفة وتحديد العناصر الرئيسية لمحور تلك الثقافات
بداية يتم إبراز تلك الثقافات اعلاميا ليتم زرع بذور الإختلاف بينها وبين الثقافات الأخرى
ثانيا يتم تمويل كل ثقافة من تلك الثقافات لتبرز وتعلو على المشهد
يتم اختيار راس حربة لكل ثقافة يطعن بها الثقافات الأخرى
ثالثا يتم ابراز نقاط الإختلاف والصراع بين تلك الثقافات لتبدأ الفتن بينهم
وهكذا تبدأ الفرائس في الصراع فتاكل بعضها بعضا واطراف الشباك هناك بايدي اعدائهم
وكل فريسة تجد من يغذيها ويمولها ويوظفها لتظل حلبة الصراع قائمة
وبعد ان صار الاخضر يابسا وبعد ان اصبح الليل مظلما
ياتي الصياد ليحكم بينهم فيعين بينهم حارسا فيسجن كل ثقافة بسجنها فيمدحونه ويستأمنونه على بلادهم ولا يتمنون خروجه فيكفي انه قد أوقف سفك الدماء بينهم
فيضع لهم ثقافته التي تاسر مستقبلهم
فيفرح بها الجميع إذ يرونها ثقافة العلم والتقدم والتحضر لتبدا زوال الثقافة التي عينه عليها ابتداءا
ليبدأ زوال الإسلام من تلك البلاد
وهذا ما تم فعله بكل بلاد الإسلام التي تحللت وتفككت بعد هدوء وسعادة ورخاء وامان
فصاروا مشتتين في بلدان العالم تاركين كنوزهم لذلك الصياد وهم فرحين ان اخرجهم أمنين من شر اخوانهم
فهل نفهم فنون الصيد قبل ان نصبح نحن ايضا فريسة تتمنى رضى عدوها في ان يكون سجنه احب إلينا من امان بيوتنا