الإسلام بين المنطق العقلي واللا منطق:
الله سبحانه وتعالى له الصفات العلى
بالتالي كل افعاله سبحانه تليق بعلو صفاته سبحانه وتعالى
والله سبحانه خالق الخلق ويعلم صفات من خلقهم
بالتالي فمراده من كل الخلق وفق قدرة ذلك المخلوق
إذ الأمر بالمستحيل صفة نقص لا يمكن للمخلوق تحقيقها
بالتالي فالأمر بالمستحيل لا ينسب لله سبحانه وتعالى كأمر منه للمخلوق
إلا من يدعي صفة هي من حق الله فقط فيتم مطالبته بفعل لا يقدر عليه إلا الله لبيان كذب دعواه
بالتالي فكل اوامره سبحانه للبشرية لها منطقها العقلي ولها القدرة على تحقيقها وكل من فقد ألية تحقيق أمر ما سقط عنه تكليف الألية لهذا الأمر حتى يزول السبب مع ثبات إيمانه به
وهذا قمة المنطق العقلي للأمر
والإختلافات بين الجماعات والفرق في إلزام النفس بما لا منطق له
فالذين اختلفوا في العقيدة اختلفوا في اللامنطق عقلي
فهناك المشبهة الذين شبهوا صفات الله سبحانه بخلقه وهذا ليس من المنطق العقلي
إذ من المنطق أن من له الصفات العلى تكون لصفاته العلو الذي يليق به
وطالما لم نعاين مشاهدة ولا خبرا كيفية تلك الصفات فإننا نصرفها على المحمل الذي وصفها الله لنفسها دون تشبيه
كما انه طالما ان الله سبحانه اثبتها لنفسه يكون من اللا منطق تعطيلها
وطالما ان الله سبحانه كان هذا وصفه لصفاته بالتالي من المنطق العقلي عدم تاويلها وصرفها إلى معنى أخر
وهؤلاء المفوضة لمعنى الصفات يخاطبون الناس بما لا منطق له
فإن سألتهم ما معنى أن الله سميع او معنى ان الله بصير يقول لك ألله أعلم
وهذا اخبث جواب
إذ الله اعلم بكيفية تلك الصفة اما معناها فنحن نعلم ان سبحانه طالما اثبت لنفسه انه يسمع ويبصر فنحن ايضا نثبت ذلك له
إذ لو فوضناها مثلهم فإن الدين كله سيهدم
إذ لزم لذلك تفويض كل معنى الإسلام طالما ان الامر كله صار مبهما
وصار معنى صفات الله مبهما صار كلامه ايضا مبهما في معناه
بالتالي صار المعبود مبهما وصار مراده مبهما وصار وعده وحسابه مبهما وبطلت حجة اهل الإسلام لدعوتهم لغيرهم
إذ الطبيعي سيسألك إلى ماذا تدعوني ؟ليكون الجواب الله اعلم وتلك كارثة لذلك هم اخبث الفرق
وهؤلاء القدرية الجبرية الذي جعلوا الإنسان مجبرا في كل افعاله واقواله يخاطبون الناس باللا منطق
إذ طالما البشرية مجبرة على القول والفعل ونفي الإختيار عنهم
سيكون السؤال فلماذا العقاب إذن
ولماذا هذا يدخل الجنة وهذا يدخل النار
اليس هذا من الظلم إن دخلت النار وأنا مجبر على اقوالي وافعالي
بالتالي فطريقتهم في الخطاب تهدم الدين كله
وهؤلاء القدرية النفاة الذين نفوا ان يكون لله مشيئة على البشرية في افعالهم
يخاطبون البشرية باللا منطق إذ ستكون الغلبة للاكثر عددا من البشرية وليس للاعلى في صفاته الحسنى
ومن المعلوم ان الدعوة إلى الله تبدأ بفرد هو الرسول الذي ارسله الله سبحانه
فإن صار الرسول يدعو الناس دون ان يحقق معية الله له من الطبيعي انه سيخسر
إذ الفرق بين الرسول وغيره هو مشيئة الله سبحانه
فينصر هذا ويمكنه ويخزي الذي يخالف أمره
وهذا منطقي إذ قبل الدعوة إلى الله لابد ان يكون هناك الركن الشديد الذي يلجأ له الرسول
فالمسالة ليست قدرات بشرية
المسألة قدرة رب كل فريق
ومن له الصفات العلى هو من يفوز ويعلو مراده
فمن يحقق مراده وفق بيان رسوله يحقق الله له وعده الذي وعد به
وهؤلاء الصوفية والشيعة يخاطبون الناس باللا منطق عقلي
إذ يسقطون صفات الله سبحانه وتعالى والتي تليق به سبحانه يسقطونها وصفا للبشر
فتجدهم يصرفون ما يسمى عبادة لبشر
وهذا ليس من المنطق العقلي
إذ من الطبيعي ان اعبد الحي الذي لا يموت لضمان حالي المستقبلي وحال ذريتي التي اعلمها ذلك
وحال النهاية التي ساذهب إليها أنا ومن أحبهم
فكيف استعين بمن حاله انه فقد صفة الحياة الدنيا ليكون جارا ونصيرا ومددا لي في تلك الدنيا وهي الاقل ليكون نصيرا لي فيما هو اعظم في الأخرة
واين كان قبل ذلك فمن كان نصيرا ومددا للبشرية قبل مجيئه
بالتالي سقط منطقهم وحجتهم في دعواهم
ويزيد الشيعة اللامنطق بلاءا بسبهم من نصر رسول الله من البشر ومن هناك الخبر عنه بفوزه برضى الله سبحانه

وتلك الجماعات اليوم إن كنتم جميعا على الحق والصواب فرب العالمين واحد
بالتالي فلماذا تلك الجماعات وصفة دعواكم مختلفة
من الطبيعي عندما تكون الدعوة واحدة ان يلتقي الجميع عند صفات واحدة ورسول واحد
فالانبياء تتعدد لنفس الرسالات السابقة فهم انبياء لرسالة واحدة ببيان واحد هو نفس بيان رسول تلك الرسالة المرسل من قبل الله سبحانه لإيضاح المفهوم العقلي والفعلي للبشرية وليس لتكملة شئ ناقص بالرسالة
لذلك فالرسل لا تقتل ولا تموت قبل بيان الرسالة كاملة
بينما الأنبياء قد يقع عليهم القتل ليكون هناك البديل له والعقوبة لعدوه
ورسول الله محمد بين رسالته كاملة وليس هناك نبي بعده صلى الله عليه وسلم
بالتالي فليس للبشرية الحاجة ليكون هناك الإختلاف في إيصال معنى الرسالة للبشرية
وليس من المنطق إبراز صفة واحدة من صفات التشريع وتعطيل بقية الصفات كمسميات الجماعات المختلفة لإبراز صفة بعينها
فكما ان صفات الله سبحانه كلها معا تعطي صفة رب العالمين دون تعطيل صفة ما من صفاته سبحانه جزئيا او كليا
والإسلام هو علمه سبحانه
بالتالي لزم ان يتزين المسلم بكل صفات الإسلام فيكون الإسلام كله صفة له وليس جزءا من الإسلام
لذلك (هُوَ سَمَّىٰكُمُ ٱلۡمُسۡلِمِينَ مِن قَبۡلُ)
بالتالي من اللا منطق تغيير الإسم والتسمي بإسم اخر
وهؤلاء الذين يتخذون من الإسلام فكرة وفق فكر كبيرهم فحصروا الإسلام داخل مجموعة من الاقوال والشعارات لا يخرجون عنها حتى وإن ظهر الدليل أمامهم
يخاطبون البشرية باللامنطق
إذ المنطق العقلي المطلق هو ما بينه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فتجد كلام رسول الله يوافق حال البشرية بمختلف قدراتها
للصغير احكامه
وللشاب احكامه
وللشيخ احكامه
وللبنت احكامها
وللمراة احكامها
وفي لقاء الذكر بالانثى أحكامهما
وللجنين في بطن امه احكامه
وللعبادة احكامها
وللمعاملات احكامها
وللخلاف ونتيجته احكامه
وتعايش المسلم مع غيره احكامه
وللموت احكامه
وللدفن احكامه
ثم للحزن والفرح احكامه
فكيف يجمع ذلك كله مع اسماء الله وصفاته في مجموعة من الشعارات يتم النداء بها
فكل الفرق تحمل نفس الشعارات
فما اسهل الشعارات لتعلن على البشرية
وما خدع الشيطان اتباعه إلا بالشعارات لكن تفاصيل تلك الشعارات معه هو
فكم من شعار اهلك اتباعه واسقط دعوتهم واساء لاصل تلك الدعوة
والإسلام لا يجمع جماعة إلا وهناك ما صفته الرحمة الظاهرة لتلك الجماعة
فكيف يتم جمع اصنافا شتى من العقول المختلفة والاهواء المختلفة لتخرج معا في لحظة واحدة وفي مكان واحد دون ان يكون هناك اختلاف بينهم واختلاف في منطقهم ومرادهم
بالتالي لا منطق لهذا
فإن قلنا انهم تجمعوا على التراحم بينهم
فما هي قواعد ذلك التراحم
وما هي الية تطبيق ذلك التراحم
سيقولون نختار منهم
فما هي قواعد ذلك الإختيار
وما هو اليات تفعيل افكار هؤلاء ومنطقهم مختلف واهوائهم مختلفة ولا توجد صفة واحدة تجمعهم سوى انهم بشر
بالتالي والنتيجة الحتمية لوصول هؤلاء هو تشرزم البلاد والعباد وتفككهم والصراع بينهم إن فاز كل فرد بفصيل يؤيده ويناصره
وهذا ما حدث في كل الدول الإسلامية التي دمرت وتفككت وضاع اهلها
ثم قبلت تلك الجماعات العيش ببلاد اخرى لها ديانتها المختلفة ولها طباعها المختلفة وثقافتها المختلفة وخضعوا لقوانين هؤلاء في حين رفضت التعايش مع إخوانهم
وهل هذا من العقل؟
ليكون السؤال
هل تم الرد على كل الاهواء المختلفة واللا منطق في القول والفعل