حلاوة الإيمان
فإن المخلص لله ذاق من حلاوة عبوديته لله ما يمنعه من عبوديته لغيره، إذ ليس في القلب السليم
أحلى ولا أطيب ولا ألذ ولا أسر ولا أنعم من حلاوة الإيمان المتضمن عبوديته لله ومحبته له وإخلاص الدين له
، وذلك يقتضي انجذاب القلب إلى الله فيصير القلب منيباً إلى الله خائفاً منه راغباً راهباً "
. ابن تيمية : العبودية 6.
إن لذة الطاعة لا تعادلها لذة وحلاوة الإيمان لا تعادلها حلاوة وعز الطاعة لا يعادله عز .
كما أن مرارة المعصية لا تعادلها مرارة وشؤم الذنب لا يعادله شؤم. وذل المعصية لا يعادله ذل.
يقول الشاعر :
فليتك تحلو والحياة مريــــــرة * * * وليتك ترضى والأنام غضاب
وليت الذي بيني وبينك عامر * * * وبيني وبين العالمين خراب
إذا صح منك الود فالكل هين * * * وكل الذي فوق التراب تراب
اللهم ثبتنا على دين الإسلام وأحسن ختامنا وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين,اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى ,
ونسألك ربي العفو والعافية في الدنيا والآخرة, اللهم أحسن خاتمتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.