أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الهم

  1. #1
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي الهم

    الهم :
    الإنسان عبارة عن جهاز عصبي وهو تلك الشبكة العصبية التي تراقب كل جزء بالجسد ليتم اتخاذ القرار المناسب من الجسد تجاه المتغيرات بداخله
    وطالما الجهاز العصبي بخير فإن الجسد يصبح على خير
    والهم يبدأ بفكرة من عدم الإطمئنان لشئ ما وغالبا هذا الهم يتعلق بنتيجة غيبيه مرتبطة بمقدمات حاليه
    فالفقر يعتبر مقدمات للهم
    فيبدأ الإنسان في التفكير في كيف سيزوج أبناءه وكيف سيوفر لنفسه واهله سبل عيشهم
    فيبدأ في الحزن فيتبع الحزن تغيرات بمنظومة الجسد باكمله وهذا يعقوب عليه السلام (ابيضت عيناه من الحزن)
    فيتبع ذلك هو تعطيل أجهزة رئيسية بالجسد فيصاب الإنسان بالعجز فيتبع ذلك العجز الياس من تحصيل النتيجة فيبدأ بالكسل
    فيتبع ذلك البخل نتيجة ما وصل إليه والبخل يتبعه الجبن لخوفه من عدم القدرة على تعويض شئ
    فيكثر عليه الدين ويصبح عرضة لقهر الرجال بمطالبته بهذا الدين
    قال صلى الله عليه وسلم(اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ ".
    فإن قلنا أن هذا بالنسبة للفرد الواحد فإن قلنا أن هذا لمجتمع بأكمله علمنا تبعيات ذلك الهم على المجتمع باكمله
    في غلبة دين الدول لبعضها البعض وقهر الدول لبعضها البعض علمنا ما سيتبع تلك الدول من غلبة غيرها عليها
    ليكون السؤال وهل هناك وسيلة نجاة من ذلك ؟
    نعم هناك وسيلة نجاة وهو بجعل الغيب المحتمل والذي هو سبب الهم من اوله حدثا مؤكدا للخير فقط
    بالتالي الغيب المحتمل بين حسنه وشره صار مؤكدا بخيريته فقط فيصبح هناك الإطمئنان التام
    وهنا ياتي الحديث (مَنْ كَانَتِ الْآخِرَةُ هَمَّهُ جَعَلَ اللَّهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ )
    ليكون السؤال كيف نجعل الأخرة همنا والخطاب للفرد والجماعة وما هي تلك الأخرة
    الاخرة هي الحساب على ما تقدم بالدنيا
    وكون ان هناك حساب بالاخرة يلزم ان يكون بالدنيا القياس الذي عليه سيكون حسابي بالاخرة
    وحتى لا يكون هناك شبهة بهذا القياس فإن هذا القياس لا دخل للبشرية به فالقياس هو علم الله سبحانه وهو ذلك التشريع الذي انزله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وصفة(رسول الله) لها من الدلالة ما ينفي النقص في صفاته الذاتية والقولية والفعلية إذ من المستحيل أن يكون هناك نقص في صفات من ارسله من له الصفات العلى
    بالتالي من له الصفات العلى سبحانه ارسل علمه بالتالي صفة من صفاته إلى من له العلو في صفاته من البشر ليكون مبينا ودليلا للبشرية جميعا
    بالتالي صار هناك قياس للبشرية يخلو من الريب والخلل في نتيجته
    بالتالي العمل وفق هذا القياس يجعلنا نضمن النتيجة
    والنتيجة تكون مؤكدة وليست محتملة فضامنها الحي الذي لا يموت عالم الغيب
    بالتالي صار الغيب لنا بنتائجة معلوم لنا مقدما
    والله سبحانه قدم لنا من علو صفاته الفعلية في خلقه ما يبين لنا ذلك
    فهذا الكون نراه ونتفاعل معه واحداثه كلها مؤكدة وقوعها مع أنها غيبية بالنسبة لنا إلا أننا بالعمل مع الكون فإن الكون لتحقيقه مراد الله سبحانه جعل النتيجة الغيبية معلومة مقدما
    فانا ازرع البذرة وفق قوانينها والغيب هو ان تنمو تلك البذرة
    إلا أن هذا الغيب صار معلوما عندي بنتائجة إذ النبات يقيم علم من لا يخلف وعده ونتيجة العمل وفق مراده مؤكدة
    بالتالي إقامتنا لعلم الله سبحانه ليصبح هو برنامج إدارتنا سبجعل نتائجه كلها مؤكدة لنا بالخير مع غيبيتها
    ونتائج العمل المجتمعي وفق مراد الله هو الخير وفق علو صفات الله بالتالي الخير بلا حدود وحدوده ترتبط بدقة اتباعنا ببيان رسوله صلى الله عليه وسلم
    بالتالي صار لدولتنا من العلو ما يليق بكونها تقيم علم من له الصفات العلى
    بالتالي نجونا من هم الدنيا وتوابعه ونجونا من هم الأخرة وتوابعها
    بالتالي عقلا نقول الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة
    نعمة أصلحت لنا سائر النعم حاضرا وغيبا ونتيجة
    العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,105
    المواضيع : 317
    الردود : 21105
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    إن الهموم والأحزان قد تفشت في هذا الزمان الذي تكالب فيه الناس على الدنيا وركزوا فيه على راحة الجسد وأهملوا جانب الروح،
    عجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله تعالى: (أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الأنبياء:87]،
    فإني وجدت الله يعقبها بقوله: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء:88]،
    عجبت لمن ضاق صدره ولم يفزع إلى قول الله تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
    * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:97-99]،
    قال صل الله عليه وسلم: (ما أصاب أحداً قطُّ همٌّ ولا حزن فقال:
    اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك،
    أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري،
    وجلاء حزني، وذهاب همِّي، إلا أذهب الله همَّه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً).

    الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
    بوركت ـ ولك تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    إن الهموم والأحزان قد تفشت في هذا الزمان الذي تكالب فيه الناس على الدنيا وركزوا فيه على راحة الجسد وأهملوا جانب الروح،
    عجبت لمن اغتم ولم يفزع إلى قول الله تعالى: (أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ)[الأنبياء:87]،
    فإني وجدت الله يعقبها بقوله: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء:88]،
    عجبت لمن ضاق صدره ولم يفزع إلى قول الله تعالى: (وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ
    * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:97-99]،
    قال صل الله عليه وسلم: (ما أصاب أحداً قطُّ همٌّ ولا حزن فقال:
    اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدلٌ فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك،
    أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري،
    وجلاء حزني، وذهاب همِّي، إلا أذهب الله همَّه وحزنه وأبدله مكانه فرحاً).

    الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة.
    بوركت ـ ولك تحياتي.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    بارك الله بكم استاذتنا لحسن مروركم وجميل أثركم