اليهود وتمهيدهم لحكم المسيخ الدجال:
من المعلوم انه كلما كان المسلمون محققين الإيمان بالله ورسوله وفق بيان رسوله صلى الله عليه وسلم كلما كان المسلمون في معية الله وحفظه
بالتالي إخراج المسلمين من هذا الإيمان سيكون تمهيدا عظيما لحكم الدجال كبيرهم المنتظر
وقد تمكن اليهود من زرع الفتنة بالشام والعراق فقتل المسلمون بعضهم بعضا ونزع الامان من بينهم
وها هم يحاولون مع اكبر دولة اسلامية عربية وهي مصر
ولكون صفتهم كقدر كوني (لَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرٗى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَآءِ جُدُرِۭۚ بَأۡسُهُم بَيۡنَهُمۡ شَدِيدٞۚ تَحۡسَبُهُمۡ جَمِيعٗا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ (14))
فقد اتخذوا من أثيوبيا حصنا يحتمون به ليمنعوا سبب الحياة لمصر وهو نهر النيل
فقطع ماء النيل عن مصر معناه ليس اختفاء جنس فحسب
ولكن اختفاء جنس بشري بما بحمله من دين ولغة ودور اساسي في نشر الإسلام بالارض
بالتالي ففوزهم بتلك الغاية سيكون اكبر مصيبة حلت باهل الإسلام بالارض وسيتبعه من الفتن ما يجعل المسيخ الدجال أقرب إلى الظهور وكأن هناك حوارا ببن اليهود وبين المسيخ الدجال يخطط لهم ذلك
لذلك نرى الأثيوبيين بتلك البلادة من فهم حجم الدولة المصرية إذ أن الأمر لا يعنيهم كلية وذلك لأنهم مجرد حصن فقط يديره اليهود من الخلف وكأن هناك وعدا من اليهود لهم بان الحرب سيخوضها اليهود وهم فقط ذلك الحصن الذي يحتمون به عسكريا وسياسيا
ولذلك فالدولة المصرية تعلم أن اثيوبيا مجرد منارة اعلامية وحصن لعدو اكبر لذلك فهي تاخذ بكل الحسابات المحتملة لتلك الحرب القادمة التي يجب ان الا يعتريها الخطأ في شئ فهي بداية لآعلاء المسلمين جميعا بالأرض أو نهاية لهم
لذلك ومع ان مصر قادرة وحدها على تحمل أصعب المواقف
وقدرها ان تكون راس الحربة للإسلام في عصور شتى
إلا انه يجب على كل مسلمي الارض التلاحم مع الدولة المصرية كأفراد ودول
وليعلم الخونة من العرب ومن المسلمين
انهم لا يحيون بتلك الحياة إلا لدورهم في الخيانة الكبرى وما ان تنتهي المؤامرة سيتم التخلص منهم حتى لا تنبت ذريتهم مسلما في يوم ما
لذلك على الجميع التوبة والندم والوقوف بجانب الدولة المصرية اليوم
ولعلها اخر فرصة للجميع
فإما أن يصبح اهل الإسلام اليوم جسدا واحدا متلاحما بقلبه وامواله وسلاحه فيفوزون فوزا عظيما له ما بعده من العزة ما يسعد قلوبكم ويحمي ابناءكم ويحفظ لكم دينكم واموالكم
وإلا والله لن تستطيعوا إقامة صلاة وصيام وحج وعمرة بعدها
وسيلفظكم كل ما يسبح الله سبحانه لخيانتكم وجبنكم
فكل ساعة لها ما بعدها من نتيجة
فصبر اليوم يتبعه العزة بالغد
وجبن اليوم يتبعه المذلة والندم والشقاء بالغد
واعلموا ان الله لا يخلف وعده مع من امن به ونصر دينه
ولا يسألكم الله كثرة العدد والعدة ولكن يسألكم الترابط والإعتصام بحبله وان تكونوا صفا واحدا كالبنيان المرصوص
والبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا بالنية والجسد والمال والعتاد
والله بعد ذلك يجبر النقص بكم مهما بلغ عدوكم من قوة وعتاد
إذ الأمر كله يعود إليه سبحانه فهو رب العالمين خالق كل شئ
ولا يتحقق إلا مراده ومشيئته
والبشرية كلها نقطة في ملكه سبحانه
ولا يعلم جنود ربك إلا هو
فسبحانه له الصفات العلى التي تليق بكونه رب العالمين سبحانه
وتلك الدنيا فانية لا محالة
وكل انسان لن يمنع الجبن عنه الموت
وهذا ما قاله خالد ابن الوليد عند موته
لا يوجد مكان بجسده إلا وبه ضربة رمح او طعنة سيف اي انه مر بكل اسباب الموت ويموت على فراشه كما يموت البعير
ولكن لان له أجله الذي قدره الله سيحياه ولن يغير قدر الله فعل بشري
فقال فلا نامت اعين الجبناء
ولذلك ادعو كل مسلم بالارض ونحن في رمضان ان يجعل نيته ونفسه وماله لنصر الدولة المصرية
فنصر مصر ليس لنصر عرقي
وإنما هو نصر للإسلام الذي هو علم الله سبحانه
فهو صفة من صفاته سبحانه فهو نصر لله بنصر مراده
ولعلها تكون هي الملحمة الموعودة لاهل الإيمان
لها ما بعدها من العزة والتمكين والعلو
ولموت في سبيل الله يتبعه جنة عرضها السماوات والارض أحب من حياة لا يتبعها إلا غضب من الله في الدنيا والأخرة
ونصر الله يناديكم ولا ينقصه إلا إخلاص النية والترابط والتلاحم خلف الدولة المصرية
ووالله لكأن الله اصطفاكم في هذا الزمان لفعل مخصوص ليعطيكم اجرا ومحبة مخصوصة
فكونوا سعداء لهذا الإصطفاء
واثبتوا جدارتكم بهذا الحب من الله
بحسن ولائكم للدولة المصرية
والنصر قادم لا محالة
وانا اقسم على ذلك لان الله جعل النصر لجنده فلا ينقصكم إلا أن تكونوا جندا لله
والحرب صارت بين فريق أمن بالله ورسوله فيحقق موعود الله من النصر والتمكين
وفريق كفر بالله ورسوله فيلحقه غضب من الله وهزيمة وخزي ولن يقوم لهم شأن بعدها
قال تعالى في سورة التوبة
(قَٰتِلُوهُمۡ يُعَذِّبۡهُمُ ٱللَّهُ بِأَيۡدِيكُمۡ وَيُخۡزِهِمۡ وَيَنصُرۡكُمۡ عَلَيۡهِمۡ وَيَشۡفِ صُدُورَ قَوۡمٖ مُّؤۡمِنِينَ ( 14) وَيُذۡهِبۡ غَيۡظَ قُلُوبِهِمۡۗ وَيَتُوبُ ٱللَّهُ عَلَىٰ مَن يَشَآءُۗ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (15))