ان ابا ذر من الصحابة الصادقين على ما عاهدوا الله عليه وكان يتشوق الى اعلان اسلامه امام رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى ابو ذر عليا بن ابى طالب واخذه الى بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم سرا فأعلن ابو ذر اسلامه وقال له الرسول صلى الله عليه وسلم : انه وجهت لى ارض ذات نخل لا اراها الا يثرب فهل انت مبلغ عنى قومك عسى الله ان ينفعهم بك يأجرك فيهم ؟؟؟ ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ارجع الى قومك فأخبرهم حتى يأتيك امرى ونصح ابا ذر ان يكتم امره عن قريش لانهم يؤذون كل من يفعل فعله ولكن ابا ذر رجل صادق اللهجة فقال والذى نفسى بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم **
فخرج ابو ذر حتى اتى الكعبة وقد تحلق حولها عليه القوم فقام ابو ذر فصرخ بأعلى صوته اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وثارت ثائرة قريش واجتمعوا الى الصابىء فأوجعوه ضربا حتى سقط مغشيا عليه فما انقذه من ايديهم الا العباس بن عبد المطلب حين اكب عليه وصاح : ويلكم الستم تعلمون انه من غفار ؟ وان طريق تجارتك الى الشام يمر عليهم ؟ وانقذه العباس من ايديهم ولكنه عاد الى مثلها فى اليوم التالى فعادوا الى ضربه فأنقذه العباس منهم ثم عاد ابو ذر الى قومه داعيا الى الله تعالى فأسلم اكثر اهله وانتشر الاسلام وكذلك فى قبيلة اسلم ذات الصلة بهم والقرابة فلما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة وافوه بها فقال صلى الله عليه وسلم :: غفار غفر الله لها واسلم سالمها الله