قراءة فى كتاب حول آية اقتربت الساعة
الكتاب أو المقال بلا مؤلف فى المكتبة الشاملة المسماة الإكسير وحتى فى المواقع التى وجدته فيها فى الشبكة العنكبوتية لم أجد احد ذكر المؤلف وهو يبدو من نوعية وضع الأحاديث التى قال فيها واضعوها " نحن نكذب للرسول(ص) ولا نكذب عليه فالوضاعون الجدد يؤلفون مقالات مليئة بالأكاذيب وينسبونها للإسلام حتى يجذبوا الناس للإسلام وهو أسلوب من أساليب الكفار وليس من أساليب المسلمين فى الدعوة فالدعوة لا تكون بمزيد من الخرافات وما يسمى معجزات وهى أمور منعها الله فى عهد محمد(ص) فقال " وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
يدور الكتاب حول إسلام أحدهم بسبب حوارات تلفازية حول آية انشقاق القمر ومع أن الآية واضحة فى كون انشقاق القمر يكون من علامات حدوث القيامة إلا أن المخرفون أبوا إلا أن يجعلوا القمر ينشق فى حياتنا الدنيا وتحدث له عملية لحام ومن أثبت هذا هو الكاذبون فى برامج ناسا الكاذبة وفى هذا يقول الكتاب:
آية ( اقتربت الساعة وانشق القمر ) هي حقيقة بالدليل العلمي وكانت مدخلي لقبول الإسلام دينا
في مقابلة تلفزيونية مع عالم الجيولوجيا المسلم الأستاذ / زغلول النجار، سأله مقدم البرنامج عن هذه الآية : ( اقتربت الساعة وانشق القمر) : هل فيها إعجاز قرآني علمي ؟

فأجاب الدكتور زغلول قائلا:
هذه الآية لها معي قصة فمنذ فترة كنت أحاضر في جامعة (كارديف/Cardif ) في غرب بريطانيا ، وكان الحضور خليطا من المسلمين وغير المسلمين ، وكان هناك حوار حي للغاية عن الإعجاز العلمي في القرآن الكريم وفي أثناء هذا الحوار ، وقف شاب من المسلمين وقال :
يا سيدي هل ترى في قول الحق تبارك وتعالى : ( اقتربت الساعة وانشق القمر)
لمحة من لمحات الإعجاز العلمي في القران الكريم ؟
فأجابه زغلول قائلا : لا لأن الإعجاز العلمي يفسره العلم ، أما
المعجزات فلا يستطيع العلم أن يفسرها ، فالمعجزة أمر خارق للعادة فلا
تستطيع السنن أن تفسرها وانشقاق القمر معجزة حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم تشهد له بالنبوة والرسالة ، والمعجزات الحسية شهادة صدق على من رآها ، ولولا ورودها في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم
ما كان علينا نحن مسلمي هذا العصر أن نؤمن بها ولكننا نؤمن بها لورودها في كتاب الله تعالى وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، ولأن الله تعالى قادر على كل شيء معجزة نبوية : ثم ساق زغلول قصة انشقاق القمر كما
وردت في كتب السنة فقال :
وفي كتب السنة يروى أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن يهاجر من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة بخمس سنوات جاءه نفر من قريش وقالوا له : يا محمد إن كنت حقا نبيا ورسولا فأتنا بمعجزة تشهد لك بالنبوة الرسالة ، فسألهم : ماذا تريدون ؟ قالوا :شق لنا القمر ، على سبيل التعجيز والتحدي . فوقف المصطفى صلى الله عليه وسلم يدعو ربه أن ينصره في هذا الموقف فألهمه ربه تبارك وتعالى أن يشير بإصبعه الشريف إلى القمر ، فانشق القمر إلى فلقتين ، تباعدتا عن بعضهما
البعض لعدة ساعات متصلة ، ثم التحمتا . فقال الكفار : سحرنا محمد ( صلى الله عليه وسلم ) ، لكن بعض العقلاء قالوا إن السحر قد يؤثر على الذين حضروه ، لكنه لا يستطيع أن يؤثر على كل الناس ، فانتظروا الركبان القادمين من السفر، فسارع الكفار إلى مخارج مكة ينتظرون القادمين من السفر، فحين قدم أول ركب سألهم الكفار : هل رأيتم شيئا غريبا حدث لهذا القمر؟
قالوا : نعم ، في الليلة الفلانية رأينا القمر قد انشق الى فلقتين تباعدتا عن بعضهما البعض ثم التحمتا . فآمن منهم من آمن وكفر من كفر . ولذلك يقول الحق تبارك وتعالى في كتابه العزيز : اقتربت الساعة وانشق القمر . وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر . وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر ... إلى آخر الآيات التي نزلت في ذلك ."

قطعا لم يحدث شىء مما يروى فهو كلام كفار يخالفون منع الله الآيات وهى المعجزات عن الناس فى عهد النبى(ص) حتى تمنى لو أن يعطى آية ولكن الله طالبه إن كان يريد يأتى بآية أن يبتغى نفقا فى الأرض أو سلما فى السماء حتى يأتيهم ولكنه لن يأتى بها كما قال تعالى:
"وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغى نفقا فى الأرض أو سلما فى السماء فتأتيهم بآية ولو شاء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين"
ثم أكمل المخرف أو الكاذب حكايته فقال:
"قصة واقعية : يقول الدكتور زغلول : وبعد أن أتممت حديثي وقف شاب مسلم بريطاني عرف بنفسه وقال
: أنا داوود موسى بيتكوك رئيس الحزب الإسلامي البريطاني، ثم قال : يا سيدي ، هل تسمح لي بإضافة؟ قلت له : تفضل قال : وأنا أبحث عن الأديان ( قبل أن يسلم ) ، أهداني أحد الطلاب المسلمين ترجمة لمعاني القرآن الكريم ، فشكرته عليها وأخذتها الى البيت ، وحين فتحت هذه الترجمة ، كانت أول سورة أطلع عليها سورة القمر، وقرأت : اقتربت الساعة وانشق القمر ،
فقلت : هل يعقل هذا الكلام ؟ هل يمكن للقمر أن ينشق ثم يلتحم ، وأي قوة تستطيع عمل ذلك ؟ يقول الرجل : فصدتني هذه الآية عن مواصلة القراءة ،وانشغلت بأمور الحياة ، لكن الله تعالى يعلم مدى إخلاصي في البحث عن الحقيقة ، فأجلسني ربي أمام التلفاز البريطاني وكان هناك حوار يدور بين معلق بريطاني وثلاثة من علماء الفضاء الأمريكيين وكان هذا المذيع يعاتب هؤلاء العلماء على الإنفاق الشديد على رحلات الفضاء ، في الوقت الذي تمتلئ فيه الأرض بمشكلات الجوع والفقر والمرض والتخلف ، وكان يقول : لو أن هذا المال أنفق على عمران الأرض لكان أجدى وأنفع وجلس هؤلاء العلماء الثلاثة يدافعون عن وجهة نظرهم ويقولون :

إن هذه التقنية تطبق في نواحي كثيرة في الحياة ، حيث إنها تطبق في الطب والصناعة والزراعة ، فهذا المال ليس مالا مهدرا لكنه أعاننا على تطوير تقنيات متقدمة للغاية ..
في خلال هذا الحوار جاء ذكر رحلة إنزال رجل على سطح القمر باعتبار أنها اكثر رحلات الفضاء كلفة فقد تكلفت أكثر من مائة ألف مليون دولار ، فصرخ فيهم المذيع البريطاني وقال :

أي سفه هذا ؟ مائة ألف مليون دولار لكي تضعوا العلم الأمريكي على سطح القمر ؟ فقالوا : لا ، لم يكن الهدف وضع العلم الأمريكي فوق سطح القمر كنا ندرس التركيب الداخلي للقمر ، فوجدنا حقيقة لو أنفقنا أضعاف هذا المال لإقناع الناس بها ما صدقنا أحد فقال لهم : ما هذه الحقيقة ؟ قالوا :
هذا القمر انشق في يوم من الأيام ثم التحم قال لهم : كيف عرفتم ذلك ؟
قالوا : وجدنا حزاما من الصخور المتحولة يقطع القمر من سطحه إلى جوفه إلى سطحه ، فاستشرنا علماء الأرض وعلماء الجيولوجيا ، فقالوا لا يمكن أن يكون هذا قد حدث إلا إذا كان هذا القمر قد انشق ثم التحم.
يقول الرجل المسلم ( رئيس الحزب الاسلامي البريطاني ) : فقفزت من الكرسي الذي أجلس عليه وقلت :

معجزة تحدث لمحمد ( صلى الله عليه وسلم ) قبل ألف واربعمائة سنة ، يسخر الله تعالى الأمريكان لإنفاق أكثر من مائة ألف مليون دولار لإثباتها للمسلمين ؟ ؟ ؟ لا بد أن يكون هذا الدين حقا .
يقول : فعدت إلى المصحف ، وتلوت سورة القمر ، وكانت مدخلي لقبول الإسلام دينا
أخي الكريم :
أستأذنك في الوقوف بعض الوقفات مع هذا الخبر

الوقفة الأولى : أنه لا ينبغي الانسياق وراء النظريات أو الاكتشافات العلمية التي لا يسندها الدليل العلمي والعملي معا .
والسبب في ذلك .
أنه ربما جاء من ينقض تلك النظرية التي تشبث بها هذا أو ذاك ، فيعود النقض على ما ألحق به مما له صلة بالإعجاز أو المعجزات .
ثانيا : تلك المعجزة كانت لأقوام ، وقد رأوها ، وليس من شرط المعجزة أن تبقى حتى يراها آخر الخلق ! إلا القرآن فهو معجزة خالدة ، باقية محفوظة بحفظ الله .
فأكثر معجزات النبي صلى الله عليه وسلم كانت في وقته ، بل أكثر معجزات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانت في وقتهم وزمانهم .
ثالثا : مسألة نزول رواد الفضاء على سطح القمر محل استهزاء وسخرية من بعض الكتاب والمفكرين والخبراء الأمريكيين قبل غيرهم .
وعللوا ذلك بعدة تعليلات ، منها :
1 - أن المركبة لما نزلت كان هناك من صورها عن بعد ، فكيف تم ذلك ؟!
2 – أن العلم الأمريكي لما ركز كان يرفرف ! مع انعدام الجاذبية ؟!
3 – عزا بعض الكتاب ذلك إلى موقع معد مسبقا لذلك الغرض !
وهذه انتقادات كتاب وخبراء أمريكيين فإذا أثبتنا صعودهم وهبوطهم على سطح القمر ، ثم نفوا ذلك فكيف يكون موقف المسلم الذي تشبث بهذا ؟
رابعا : ذكر في الخبر أن :

" القمر انشق في يوم من الأيام ثم التحم "
أقول : وهل هذا الانشقاق والالتحام من صنع البشر حتى يبقى له أثر ؟
أهي عملية جراحية حتى يبقى لها أثر ؟
أو هي رأب صدع حتى يبقى أثر الصدع ؟
إن الله سبحانه وتعالى خلق فأبدع ، وصنع فأتقن ( صنع الله الذي أتقن كل شيء )
وإن إعادة الخلق عند الله سبحانه وتعالى أهون عليه ( وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه )
وهو تبارك وتعالى يعيد الخلق كما بدأه وقال جل شأنه : (كما بدأنا أول خلق نعيده )

وهذا الخبر قد وصلني قبل أيام عبر البريد ، ثم رأيته هنا فكانت هذه الوقفات إن صوابا فمن الله ، وإن خطأ فمني ومن الشيطان "
قطعا الأمريكان لن يصعدوا للقمر ولا هم وغيرهم وإنما هى حيلة للاستيلاء على أموال الشعوب بمشاريع وهمية فما يذاع هو أفلام مسجلة على الأرض والأدلة على ذلك هى:
الدليل الأول إلغاء الناسا لعمليات سفر السفن المأهولة إلى القمر ترى ما السبب ؟إنه كما أعلنت الناس أن لا فائدة من استعمار القمر لأن عناصره هى نفسها عناصر الأرض وأما السبب الحقيقى فإنه هو خوف القائمين عليها من أن يكتشف الناس أن ما شاهدوه على على شاشات التلفاز كان شرائط سينمائية مصورة خصيصا وبتفصيل أكثر إن إذاعة وبث تلك المشاهد من على القمر كان يتطلب وجود قمر صناعى فوق القمر الطبيعى لينقل تلك المشاهد وهو ما لم يحدث
الدليل الثانى إن تلك المسافة الكبيرة بين الأرض والقمر لا يمكن أن تنقل لنا صور بتلك الجودة التى شوهدت لوجود اختلاف حرارى بين كل طبقة وأخرى فى الفضاء مما يؤدى لخلل فى الصور
الدليل الثالث أن الكل يرى القمر على شكل قرص واقف على سيفه وللتفسير أقول ان القمر يشبه العملة المعدنية عندما توقفها على حدها وهذا يعنى أن أى شىء لا يستطيع أن يقف على أحد وجهيها وإلا انزلق ووقع وهكذا فإن لا السفينة أبوللو ولا السيارة القمرية تقدران على المشى على الوجه
والدليل الرابع أن المسافة بين الأرض والقمر ليست معروفة حقيقة فكيف نزلت المركبات على القمر ؟إذا كنا نجهل المسافة كم هى فكيف أنزلنا المركبات على القمر ؟إنهم يزعمون أن قياس المسافة السليم تم بعد وضع الرواد لمرايا على سطح القمر وهذا يعنى وجود خداع لأن اختلاف المسافة عن المسافة الحقيقية يعنى وجود مأزق لا يمكن الخروج منه
والدليل الخامس أن مركبات أرض القمر هى نفسها مركبات الأرض فهكذا زعمت الناسا فكيف يكون ذلك إذا كان القمر يصدر نور من تراكيبه بينما الأرض لا تفعل هذا ؟إن إصدار القمر للنور وعدم إصدار الأرض له يعنى وجود اختلاف فى تركيب واحد إن لم يكن أكثر ،قد يقول البعض وماذا عن عمليات إطلاق المركبات هل كانت خدعة ؟وأجيبكم بأنه كان للتمويه بمعنى أن الإطلاق تم فعلا وبقت المركبات فى الفضاء المدد المعلن عنها ولكن الذى لم يحدث هو نزول الإنسان على القمر وفى أثناء بقاء المركبات كان يتم بث أفلام الخيال العلمى التى شاهدها الكثير من الناس
والدليل السادس علماء الناسا والفلك يزعمون أنه لا يوجد غلاف جوى للقمر أى لا يوجد هواء عليه فكيف رفرف علم الولايات المتحدة فى تلك الرحلات مع عدم وجود هواء؟
والدليل السابع كيف ظهرت ظلال رواد الفضاء على القمر والقمر مظلم والفضاء مظلم فالرحلة تمت فى أول الشهر القمرى يوم خمسة أو ستة ؟
وكيف ظهرت الظلال متعددة للشخص الواحد ومصدر الاضاءة واحد سواء كان القمر أو الشمس فتعدد الظلال يستلزم وجود مصادر متعددة للإضاءة وهو ما يحدث على الأرض فى الأفلام ؟
والدليل الثامن كيف تم تصوير الرحلة المزعومة على القمر دون وجود مصور ففى الرحلة الأولى تم تصوير أرمسترونج والدرين فمن صورهما إذا لم يكن معهما شخص ثالث أو تم رمى كاميرا أمامها تتحرك وحدها وهو شىء لم يتم اختراعه إلا بعد ذلك بعشرات السنوات ؟
والدليل العاشر هو عدم انتفاخ بذلات الفضاء فى الرحلات انتفاخا كبيرا نتيجة الضغط العالى وانتفاخها قليلا بحيث تحرك الرجال بانسيابية بينما المفترض التحرك بصعوبة بالغة إن لم يكن كما يقال كالمصابين بمرض باركنسون؟
والدليل التاسع حدث فى رحلات أبوللو حسب المراصد العالمية والناسا1485 انفجار شمسى وهو ما يعنى أن البذلات التى كان يرتديها الرواد فى الرحلات لن تحميهم من الاشعاعات القاتلة بسمك رقائق الألومنيوم الأقوى بينما يحتاج الرائد للنجاة من تلك الاشعاعات لحواجز سمكها مترين ؟
والسؤال ولماذا كذبوا ؟
أظن أن السبب هو الهزيمة فى فيتنام فقد أرادوا بهذا صرف الناس عن التفكير فى الهزيمة وشغل الروس بإنفاق أموال كثيرة على مشاريع يعلمون أنها فاشلة
والطلوع للسماء قولة قديمة حاول القدماء تنفيذها فعملوا على اختراق أبوب السماء وكان هذا العمل يهدف لقتل إله موسى(ص)تعالى عن ذلك كما زعم فرعون وفى هذا قال تعالى بسورة غافر :
"وقال فرعون يا هامان ابن لى صرحا لعلى أبلغ الأسباب أسباب السموات فأطلع إلى إله موسى "
وأما الواقع فيقول أن الصرح وهو السلم المبنى من الطين قد أقيم وطلع فرعون عليه ونفذ التمثيلية التى اتفق مع الكهنة عليها كى يخدعوا الناس
الصعود للكواكب ممكن وهو النفاذ من أقطار السموات لقوله بسورة الرحمن :
"فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان "
والسلطان هو أمر الله الممثل فى اختراعات الناس ولكن نتيجة الغزو هى الهلاك لقوله "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران "
ومن ثم فهو مشروع فاشل يضيع المال والجهد فيما لا نفع فيه وهو تكذيب لحكم الله ومن طلع للقمر لا يمكن أن يعود سليما وإنما ميتا هالكا لأن القمر فى السماء الدنيا مصداق لقوله تعالى بسورة نوح"ألم تروا كيف خلق الله سبع سموات طباقا وجعل القمر فيهن نورا "
ومن ثم ينطبق عليه قانون الإهلاك بسورة الرحمن ؟
وقد أخبرنا الله على لسان الجن بسورة الجن أن من يصعد للسماء يجد حرس شديد هو الشهب الحارقة المكونة من النار والنحاس فى انتظاره إذا حاول اختراق السماء للسماع والمراد بالسماع هو المعرفة وفى هذا قال بسورة الجن:
"وأنا لمسنا السماء فوجدناها ملئت حرسا شديدا وشهبا وأنا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهابا رصدا "
ومن ثم يجب على الناس الامتناع عن إرسال مركبات مأهولة للسماء لأن مصير من فيها الهلاك وأما إرسال المركبات غير المأهولة فمكلف ولا فائدة منه وينبغى العمل على إطعام وإسكان وعلاج الناس
لقد خلق الله الأرض التى نعيش عليها لنا فقال بسورة الرحمن:
"والأرض وضعها للأنام "وهذا يعنى أن أى شىء أخر لا يصلح لمعيشتنا فوقه لأن الشىء الأخر لم يخلق لذلك من أجل هذا استعمرنا فى الأرض وجعلها مبدأ خلقنا كما جعلها معادنا ومنها نخرج مرة أخرى وفى هذا قال تعالى بسورة طه:
"منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى "ع
إن الصعود للسماء لن يزيدنا معرفة بها لأن من يذهبون سيقولون "إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون "وهذا يعنى أنهم يظنون انفسهم مختلى العقول بسبب ما يشاهدون وفى هذا قال بسورة الحجر:
"ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا إنما سكرت أبصارنا بل نحن قوم مسحورون "
لقد جعل الله بين السماء والأرض جو يسمى المنطقة البينية أى المكان بين السماء والأرض وهذه المنطقة خلقها الله لنستفيد عن طريق الإختراعات النافعة كالأقمار الصناعية الإتصالية ومن ثم يجب على الإنسان أن يستغل هذه المنطقة ولا يتعداها لغيرها
وقد قال الله للنبى(ص)فى سورة الأنعام :
"وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغى نفقا فى الأرض أو سلما فى السماء فتاتيهم بآية "وهو ما يعنى أن وسيلة الطلوع للسماء هى السلم والسلم يعنى أى وسيلة تنقلك من مكان لمكان أعلى أو لمكان أسفل ولو لاحظنا السلم فى الدار لوجدت انه على شكل انكسارات تتعدد كلما تعددت الدوار وكذا الطلوع للسماء لا يمكن أن يكون رأسيا وإنما السفينة تسير فى خط منكسر كما قال تعالى بسورة المعارج:
"تعرج الملائكة والروح إليه فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة "
وقال بسورة سبأ "وما ينزل من السماء وما يعرج فيها "
والعرج هو الإنحناء وهذا يعنى أن الصعود يكون بطريق الإنحناء وهو الإنكسار لأن كل شىء فوق الأرض قانونه الدوران فوقها ومادام كل شىء يدور فالسفينة تتبع الدوران حتى تستطيع أن تطلع أو تنزل
وأما الزمن اللازم للوصول للسماء فلا إجابة شافية حيث لا يمكن معرفة هذا لأن من يصل للسماء لن يقدر أن يخبرنا بقدر زمن رحلته لأنه سيهلك فنحن نجهل المسافة بين الأرض والسماء ولأن المركبات الفضائية تتفاوت فى السرعات والمسافة الزمنية بينهما ألف سنة كما قال تعالى بسورة السجدة:
"يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ثم يعرج إليه فى يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون "
وبناء على هذا فإن المسافة الحقيقية هى 500سنة ومثلهم فى صعود الأمر فالرحلة تستغرق 500سنة ذهاب و500سنة إياب وهذا يعنى أن الصعود للقمر بالمركبات إذا ابتدأ فى عصرنا فلن ينتهى إلا بعد موت أجيال عدة ويمكن أن نعبر عن ذلك بأن كل دقيقة و27 ثانية تقريبا من اليوم الإلهى تساوى سنة مما نحسب ولكن يجب أن نفهم أننا نقيس سرعة المركبة التى صنعها الإنسان بسرعة الأمر وهذا القياس قد يكون خاطئا وعليه فإن المسافة الزمنية قد تكون أكثر وقد تكون أقل
وحكاية الكشف عن الكواكب لا تمثل نفع بأى حال بدليل تكاليف المركبات ومراكز متابعتها وبدليل أن نتائج الكشف غير يقينية لأن رحلات المركبات الأمريكية والروسية لو قرأنا ما قالوا عنها لوجدناها متضاربة إذا فهى خسارة للمال والجهد وإذا كنا نريد معرفة شىء حقيقى عن الكواكب وهى النجوم فيكفى أن نعرف أن أصل إشعاعها هو شجرة زيتون فى وسطها تنتج وقود يصله الله بنار أى لهب وفى هذا قال بسورة النور :
"كأنها كوكب درى يوقد من شجرة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضىء ولو لم تمسسه نار "
وأيضا الشهب الخارجة من النجوم عبارة عن نار ونحاس مصداق لقوله بسورة الرحمن "يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس فلا تنتصران "
إذا فإرسال المركبات مسألة لا نقاش فيها لن ضررها متحقق .
وأما حكايات إسلام الكفار الكبار على وجه الخصوص فهى حكايات تتنافى مع قوله تعالى " كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى" فلا أحد يسلم من أجل الإسلام وإنما هى عمليات مخابراتية الهدف منها خداع المسلمين خاصة ما يسمونه الجماعات للاطلاع على أخبارهم دون صعوبة ولا مانع من ان يمولهم هؤلاء المسلمون الكاذبون الذين هم كفار بالمال بل وتؤلف المخابرات الكتب الدعوية وتعطيها لهم لينشروها كدليل على إسلامهم