من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى:
هل الربط بينهما له دلالة؟
بدون شك كون الله سبحانه ربط بينهما في رحلة الاسراء والمعراج فلابد ان هناك ما يربط بينهما من احداث الى قيام الساعة
وكون صفة المكانين هي المسجد
وكلمة المسجد اسم مخصوص لإقامة فعل مخصوص باقامة العبادة لله سبحانه
فلابد ان يكون لهذا المكان صفة مخصوصة كمعية لله سبحانه
والمسجد الحرام من قبل مع وجود كفار قريش الا لكونهم يحفظونه كبيت لله سبحانه ويساهمون في الحفاظ عليه كبناء ولا يدخلون في بناءه حراما
فقد عاشوا حوله امنين
فلما اراد ابرهة الاشرم بجنده هدمه بعد ان قام بوضع بديلا له بالحبشة ظنا منه ان له سلطانا في عبادة الله سبحانه كان عقابه ان دمره الله سبحانه ودمر جنده بسلاح من طير الابابيل ترميهم بحجارة من سجيل
وبهذا فقد حفظ الله سبحانه بيته من عبث المجرمين به وحفظ لغة بيان كلامه سبحانه وحفظ النسل العربي
والبيت الحرام هو اول بيت وضع للناس
بالتالي فتخصيصه للناس لابد ان يرتبط ببداية البشرية ونهايتها
ثم تاتي رحلة الاسراء والمعراج وما بها من لقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بانبياء الله ورسله
كما لو انها رحلة تجمع بين البداية والنهاية
بين بداية البشرية بلقاء رسول الله بادم عليه السلام
وبختامه صلى الله عليه وسلم ولقائه بما بينهما من رسل وانبياء الله كسلسة طيبة طرفها ادم عليه السلام وختامها محمد صلى الله عليه وسلم ومع كل حلقة من حلقاتها زمن من الدعوة الى الله سبحانه
لنخرج من ذلك بدلالة الرحلة الارضيه
من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى
فالمسجد الحرام احداثه تعلن عن بداية البشرية
والمسجد الاقصى يعلن عن نهاية الرحلة للبشرية
واليوم وغدا احداث النهاية كلها تدور في نطاق بيت المقدس
ونحن اليوم نعيش بداية ذروتها فاليهود قد اعلنوا عن تمام فسادهم في الارض
وصار الامر واضحا جليا
وصاروا يتامرون على الدين الاسلامي وليس على الجنس العربي فهناك يهود عرب يعيشون بينهم
بالتالي هم يتامرون على الاسلام كعلم لله يمنع شرهم وخبثهم ويبين ظاهرهم وباطنهم السئ
وعلم الله صفة لله سبحانه
بالتالي الصدام مع علمه سبحانه هو صدام مع الله سبحانه
والله سبحانه قدير على ان ياخذهم اخذ عزيز مقتدر
ولكن الله سبحانه كما انه يسلط رسله على من يشاء
فإنه سبحانه يبعث من البشرية عبادا له سبحانه يقيمون الحق ويمحق الله بهم الباطل
وذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء
وكلمة عباد لله اي صاروا طريقا معبدا اي أُعد إعدادا طيبا يجري من خلالهم مراد الله ومشيئته
فقد صاروا من الطهر الإيماني ان يحقق الله مراده على ايديهم
وذلك كبيان منه سبحانه وحجة له على الكافرين في صواب ما عليه عباده
ولو ان الامر يجري وحده كفعل مباشر من الله سبحانه لما كان حجة لصواب ما عليه اهل الإيمان
وقد لا يصدق اهل الإيمان دلالة ذلك لكونهم لم يشاركوا بدايته ونهايته ويصرفوا ذلك الامر كحدث عادي يحدث هنا وهناك
ولذلك فاحداث بيت المقدس اليوم في تسارع للوصول الى النهاية فكما ان رحلة الاسراء ليلا ورسول الله بنوره يشق ظلامه قد ختمت ببيت المقدس
فإن رحلة تلك الدنيا المظلمة ستختم باحداث بيت المقدس
وقد تجمع اليهود وصاروا اكثر نفيرا وقد ظهر سوءهم لكل عاقل بالارض
ونحن اليوم بانتظار صفحة يوم جديد تعلن عن نهايتهم
وما اظنه إلا قد ازف والصفحة تتحرك لموضعها الجديد لبيان ما تحتويه من احداث
ومكر اليهود السئ قد اصاب كل الخلق من الزرع والطير والحيوان والإنسان
وكان الخلق جمعيا في انتظار من يحمل صفة العبودية لله للإنقضاض بهم على هؤلاء اليهود
واظن الامر قد بدأ فقد صار هناك العلم الصحيح عن الله ورسوله واضحا جليا بعد ان كان هناك خليطا معه بين صوفية وقبورية
وكما ان اهل الإسلام يسعون جاهدين الى ذلك اليوم
فاليهود ايضا يسعون جاهدين لحفر قبورهم لذلك اليوم
وما اظن مؤامرتهم على الدولة المصرية إلا مقبرة لهم للوصول الى ذلك اليوم وتسريع قدومه
وما اظن ان العباد الذين سيدخلون بيت المقدس ويطهرونه من نجسهم إلا مسلمي مصر وجندها ومن عاونهم
وما اظن ان السور الذي قاموا ببناءه حولهم الا لمنع فرارهم
وما اظن إلا ان الامر قد بدأ وفتحت ابواب نهايتهم
فترابطوا على قلب رجل واحد ولا تستمعوا لخبيث هنا او هناك يفرق جمعكم ويشتت شملكم
حفظ الله مصر وحفظ جندها جندا يقيم الله على ايديهم الحق ويزهق الباطل