المغرب يضع القضية الفلسطينية ضمن انشغالاته كذبا

دول الخيانة للقضية الفلسطينية هي مصر سنة: 1979م، والأردن سنة: 1994م، والإمارات سنة: 2020م، والبحرين سنة: 2020م، والسودان سنة: 2020م، والمغرب سنة: 2020م.
هذه الدول ستلحقها دول أخرى كالسعودية لتصطف معا في صف الخيانة لله ورسوله والمسلمين والمسجد الأقصى، ولكن من السخرية بمكان أن يطلع علينا اليوم عضو بالحكومة المغربية على إثر انتفاضة المقدسيين والعدوان الصهيوني على قطاع غزة بكلام يبعث على الغثيان ويستحمر به الشعب المغربي والشعوب العربية والإسلامية وكأن هذه الشعوب لا تعي خياناتهم وبيعهم للقضية الفلسطينية.
أيّ عُهْر سياسي هذا الذي يتجرأ به خائنٌ للقضية الفلسطينية بدولته وحكومته لينافق كما لو كان فاطميا أو اثنا عشريا ولا أحد يفطن لدجله، أي وجه "مُقَزْدَرٍ" صفيق هذا الذي يجرؤ على الخيانة ثم يقول لست خائنا، ثم أليس في المثل الشعبي عندنا أن: ((الشّْطّاحْ مَكَيْخَبّاعْشي وْجْهو)) أليس الرقاص لا يغطي وجهه حياء من فعلته.
لقد وعت شعوبنا على حكامها وأدركت عمالتهم، ورأت فيهم موظفين للاستعمار وأعداء الأمة، وخبرت خيانتهم لشعوبهم وأمتهم، وهي وإن لم تقم بإزالتهم لغياب البديل فإنها عازمة على بديل يجمعها في دولة واحدة تحت إمرة قائد واحد، فتنديدها وإن لم يخرج عن الاعتصامات والمظاهرات والتنديدات والمقاومة إلا أنها مدركة تماما للحل الذي تقشعر منه جلود الظَّلَمَة من الغرب والشرق والحكام العرب والشيعة المنافقين في العراق وسوريا وإيران ولبنان وكثير من البلاد العربية والإسلامية وهو وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بدولة الخلافة الراشدة.
روى الإمام أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه الله، قال: كنا جلوساً في المسجد فجاء أبو ثعلبة الخشني فقال: يا بشير بن سعد أتحفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأمراء، فقال حذيفة: أنا أحفظ خطبته. فجلس أبو ثعلبة. فقال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكًا عاضًا فيكون ما شاء الله أن يكون، ثم يرفعها إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، ثم سكت)). مسند الإمام أحمد.
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش
طنجة في: 12 مايو سنة: 2021م ليلة عيد الفطر السعيد لسنة: 1442 هـ