أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: جواز السفر

  1. #1
    الصورة الرمزية رافت ابوطالب قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : Feb 2015
    المشاركات : 964
    المواضيع : 527
    الردود : 964
    المعدل اليومي : 0.29

    افتراضي جواز السفر

    جواز السفر :
    جواز السفر هو وثيقة قانونية بها يتم السماح بمرور الافراد بين الدول
    ومن خلال هذا الجواز يتم تتبع حركة الافراد في حالة حدوث خطأ ما
    ومن لا يحمل جواز سفر يتم التعامل معه على اساس انه غريب عن المنظومة الدولية فيتم ايقافه والتثبت من طبيعته
    ومن ينكر ذلك فهو يعترض على فعل قد فعله الله سبحانه وتعالى في خلقه
    فعند دخول خلية غريبة الى جسم الانسان سواء ميكروب بكتيري او فيروسي او خلية اخرى غريبة لابد ان يقدم وثيقة التعارف الخاصة به والهدف من دخوله
    فإن لم يقدم تلك الوثيقة يقوم الجهاز الامني لجسم الإنسان في التعامل معه اما بمنعه أو القضاء عليه لكونه يريد الإفساد بمنظومة الدولة الجسديه
    وجواز السفر ليس مجرد وثيقة ورقيه ولكنه سيرة ذاتية لمن يحمل هذا الجواز من الناحية العائلية والامنية والوظيفية
    فإن اردنا ان نجعل العالم العربي اليوم جسدا واحدا بعد ان مزقه الاحتلال وجعل لكل جزء ثقافته المختلفة وولاءه المختلف وراسه الديني المختلف
    فلابد ان يصبح الجهاز الامني للدول العربية واحدا والسجل المدني لجميع تلك الدول واحدا
    والقانون الذي يحكم الجميع واحدا
    إذ ادماج ثقافات مختلفة بولاءات مختلفة دون ان يكون هناك بيانات تجمعهم وتشريع واحد يجمعهم هو وسيلة اشعال حرب اهلية مجهولة بين الثقافات المختلفة
    وإن كانت العلمانية تعني اللادينية الا انها جمعت الغرب على قانون واحد فلا جماعات متناحرة ولا فرق تفتت في اصول الدولة ولا اهواء بلا قياس تقطع اوصالها ولا قبلية غبية مع اثبات انحرافهم الخلقي او كفرهم الا ان الانحراف الخلقي والكفر لهم ليس جماعة لها راس يوالون عليه
    وهذا من اسباب تقدم تلك الدول مع ما بهم من كفر وانحلال خلقي
    وهذا من سنن الله سبحانه فعمل المجموعة الكافرة في نظام واحد يحقق النتيجة في علو دولتهم عن الفرق المسلمة المتناحرة
    وهذه هي أرضية دعوة العلمانيين الجهلة بالاسلام في بلاد المسلمين وهم جهلة بمعنى العلمانية لدى الغرب
    فعلماني العرب يريدونها كافرة لا اخلاقية فحسب ولا يعنيهم التقدم العلمي في شئ
    فهؤلاء الكفار بالغرب ضمنوا اثر السنن الكونية لربوبية الله بتوحدهم كجماعة والعمل معا بقوانين تلك السنن للمادة في ان سخر لهم سبحانه ما تحت ايديهم فاكتسبوا خيرها
    والفرق المتناحرة من المسلمين خسرت إذ صار عقلهم الذي يجب ان ينشغل باستثمار جماعتهم في التقدم والرقي والحفاظ على بعضهم بعضا كجماعة مهنية في ظل الدولة وكنفها
    شغلوه بالنزاعات والفرقة والشتات والإمارة ومبدأ كل الرؤوس أنا الاولى بالقيادة

    والله سبحانه قد بين لنا كيفية نمو الدولة وتوسعها
    فخلايا جسم الإنسان تتبع قانون الله سبحانه وتعالى في نموها وترابطها وتفاعلها والتخصصية العملية لكل مجموعة عمل في صورة اعضاء الجسد
    فلا توجد خلية مجهول العلم بها
    ولا توجد خلية تعمل بصورة مستقله ولا توجد خلايا سرية او جماعة تعمل باسلوب منعزل عن بقية الجسد
    فكل مجموعة من الخلايا تعمل من خلال عضو كمؤسسة لهذا الجسد
    وكل يعطي نتيجة عمله المؤسسي الوظيفي في صورة نظام كامل وفق علم(احسن الخالقين)(الذي اعطى كل شئ خلقه ثم هدى) ليكون النظام العام للجسد هو نظام دولة مستقلة ولهذا كان كل فرد في الدولة الإسلامية حر كدولة جسدية مستقلة
    ثم قام سبحانه بوضع علمه كدستور قانوني لهذه المجموعة البشرية لبناء دولة تجمعهم جميعا
    بالتالي فكما ان جسد الإنسان من الداخل تعمل خلاياه بعلم الله سبحانه كقدر كوني يحفظها من الشتات والفرقة
    فإن البشرية كمجموعة يجب ان تعمل هي ايضا بعلم الله سبحانه كتشريع يحكم افعالها واقوالها وفيما تدخله الى تكوينها الجسدي
    بالتالي القانون الاسلامي كتشريع إداري وكعلم لله سبحانه يحمي البناء الجسدي للإنسان ويحمي البناء المجتمعي لدولة الإنسان.
    والخلق جميعا من الجماد والنبات والحيوان هو دول مستقلة
    وقد بين لنا سبحانه كيفية التعامل مع تلك الدول من الانواع المختلفة ببيان الطيب والخبيث وسخر لنا سبحانه تلك الانواع كلها فاصبحنا نتعامل معها كيف نشاء
    إذ اصبحت تلك الانواع تخضع للسلطة البشرية كنتيجة لكوني خليفة عليهم الا ان تشريع تلك الانواع من الخلق لا يخضع لنا لنغير به لكونهم يقيمون علم الله كقدر جبري لهم وليس قدرا تشريعيا بعد ان عرض عليهم قبلا (إِنَّا عَرَضۡنَا ٱلۡأَمَانَةَ عَلَى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَٱلۡجِبَالِ فَأَبَيۡنَ أَن يَحۡمِلۡنَهَا وَأَشۡفَقۡنَ مِنۡهَا)
    فتشريع كل شئ هو الاسلام لذلك فهم بسبحون الله سبحانه وتعالى بطاعته محبة وتعظيما وعلى تسبيحهم هذا نحيا على ما ينتجونه من الخير
    ورسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده الصحابة رضي الله عنهم لم يفتحوا البلاد كعمل عسكري لزيادة الرقعة العربية
    ولكن لربط البشرية الى العمل بالاسلام كعلم لله سبحانه وتعالى فتحيا الكمال كجنس بشري مترابط كما تحيا خلايا جسدها ذلك الترابط
    ولذلك من اجل ان تترابط البشرية كلها معا كجسد واحد يخلو من اي نقص كان فلابد ان يكون تشريع ادارتها هو علم الله سبحانه حتى وإن كان هذا التشريع يحكم مسلمين وغير مسلمين
    فالاسلام ينقي اقوال وافعال البشرية من كل سئ
    وهذا يتمناه كل البشر باختلاف دياناتهم
    ويجعل الجميع يعمل معا في إخوة (إذ قال لهم أخوهم نوح ) وبر ( لَّا يَنۡهَىٰكُمُ ٱللَّهُ عَنِ ٱلَّذِينَ لَمۡ يُقَٰتِلُوكُمۡ فِي ٱلدِّينِ وَلَمۡ يُخۡرِجُوكُم مِّن دِيَٰرِكُمۡ أَن تَبَرُّوهُمۡ وَتُقۡسِطُوٓاْ إِلَيۡهِمۡۚ إِنَّ ٱللَّهَ يُحِبُّ ٱلۡمُقۡسِطِينَ)
    وكل فرد من غير المسلمين يعتقد ما يشاء الا ان قوله وفعله في علاقته بغيره لا يتعدى التشريع الاسلامي كبرنامج اداري والذي هو علم الله في كيفية حفاظ الجنس البشري على نوعه
    وكما قلنا التشربع الاسلامي ليس ثقافة قبلية تتحكم في البشرية
    التشريع الإسلامي هو علم رب العالمين سبحانه يحفظ ظاهر النفس وباطنها
    والتشريع الاسلامي وكما انه لا ينزع الثروات من افراد الدولة التي يدخلها فإنه ايضا لا ينزع وظائفهم
    فكل ما يفعله هو وضع التشريع الإداري الاسلامي لإدارة اقوال وافعال تلك الدولة اما باطنهم يترك لله سبحانه
    فمن يتعدى بظاهر القول والفعل وكانت هناك الحجة والبينة عليه وفق علم الإسلام يقام عليه العقاب
    والله سبحانه وتعالى صفته ولا يظلم ربك احدا
    و (احدا )نكره تفيد العموم فسبحانه الحكم العدل رب العالمين
    بالتالي بعد تطبيق شرع الله وصار الجميع يعمل وفقه تحولت الدولة من فرق وجماعات وتكتكلات متصارعة الى دولة واحدة كل ثرواتها تدور على الجمبع (كاسنان المشط) والقياس للجميع هو التقوى فما كان باطنا فأمره الى الله وما كان ظاهرا يقاس على تشريع الإسلام
    فإن قامت الدول الاسلامية اليوم بتحقيق ذلك وتطبيقه كتشريع واحد يحكم الجميع وتم التبادل الاقتصادي والصناعي والعلمي والتزواج بينهم
    وصارت الثروات تدور بين الجميع كما تدور الدماء على الجسد صرنا جسدا واحدا مع استقلالية كل دولة دون ان يكون هناك نزع لثرواتها او مناصب أهلها
    فكما ان الدماء تدور عل كل الخلايا لتنقل اليها ما يقيم عملها لينموا الجسد ثم يعود ثانية
    فإن ثروات الدول تدور على الجميع لتنمية الدول ثم تعود لاصحابها.
    ومع تسجيل صفات الفرد الجسدية من خلال شبكة واحدة من البصمات واللون وتحليل الخلايا
    عندها يمكننا الاستغناء عن تلك الورقة القابلة للتزييف وصار هنا ما هو ادق واوثق
    وكما ان الله سبحانه قد وضع شروطا لتوحيده سبحانه بصرف كل ما يحبه الله ويرضاه من الاقوال والافعال الظاهرة والباطنة له سبحانه مع المحبة والتعظيم
    فقد وضع شروطا لمعيته والفوز بنصره (من عمل صالحا من ذكر او انثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة)
    والعمل الصالح لا يكون الا وفق قياس صالح وهو الإسلام فيضمن لغير المسلم الحياة الطيبة الظاهرة فلا يظلمه احد بقول او فعل في نفسه او ماله أو أهله
    فالخطاب لذات الفرد ولذات الدولة ككون الدولة المقيمة لعلم الله جسدا واحدا
    ويصبح غير المسلم بمجاورته للمسلم كمن يجاور حامل المسك فإما ان يعطيه مما يحمله من هذا المسك او ان يشم من صفاته العطرة في القول والفعل لتكون الصفة العامة للدولة هي العطر الطيب
    فنحيا جميعا معا في إخوة ومودة نتبادل الخير معا بعلم من له الصفات العلى سبحانه
    حفظ الله بلاد الإسلام من الفرقة والشتات وكل ما هو سئ فاقاموا علمه ليقيم فيهم وبهم صفات علوه
    العمل بشرع الله يجعل صفاتنا فى علو يليق بعلو انه شرع من له الصفات العلى سبحانه

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,110
    المواضيع : 317
    الردود : 21110
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    هذا هو الحق الذي ننشد , لا نريد إلا دولة إسلامية تستوعب الجميع
    فنسأل الله الهدايه والتوفيق للجميع وأن يجمع كلمة المسلمين ويوحد صفهم .
    بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي