أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من الأدب الضاحك ( 4 ) مع الضاحكين : صابر والحسين بقلم / مجدي جعفر

  1. #1
    قاص
    تاريخ التسجيل : Feb 2006
    المشاركات : 598
    المواضيع : 65
    الردود : 598
    المعدل اليومي : 0.09

    افتراضي من الأدب الضاحك ( 4 ) مع الضاحكين : صابر والحسين بقلم / مجدي جعفر

    من الأدب الضاحك ( 4 )
    مع الضاحكين : صابر والحسين
    بقلم / مجدي جعفر
    القصيدة السابعة : تخاريف رمضانية
    وهذه قصيدة بدأت بداية دراماتيكية، وانتهت نهاية لم تقدرها التجربة الشعرية، وإنما سال القريض بين الشاعرين : صابر والحسين، على هذه الشاكلة، في تلكم القصيدة " المائلة "، التي بدأت بالبحث عن الأكل، وانتهت بالقتل، فهي من تخاريف الصائم، وذهول الواجم :
    سعيتُ إلى أن كدتُ أنتعل الدّما / وعُدتُ وما أعقبتُ إلا التندُّما
    ودُرت على كعبي شهورا طويلة / أسائلُ عن ديك أراهُ محرّما
    يماطلني في الديك ناس تدرّبوا / على ظلم أمعائي .. فهل كنتُ أظلما ؟
    يقولون لي : " بكرة " تعال، فإننا / نعدُّ لك الديك الذي صار معلما
    فأنت أمير للقريض، وإننا / نقدّرُ علما فيك غير مكتّما
    وأذهب " بكرة " ناعم البال هادئا / أشيد حلما لا أراهُ مُهدّما
    تساءلتُ : ماذا حلّ بالدار بعدنا / وأين الذي قد كان للبطن مغنما
    فقالوا بأن الديك راود فرخة / وغرر بالأبكار منهن في الحمى
    فقالت له الأولى بلحظ مُراوغ / أراك ستأتينا ولو صرتُ مُعدما
    لقد حفيت رجلاك روحا وجيئة / وحبُّك غيم فوق صدري تراكما
    فقال لها : ماذا تريدين ؟ صرحي / فقد صرت بالمشتاق أدري وأعلما
    فقالت له : يا ديك هيا لصحبتي / فصوتك في السحار يمحو التألما
    وحين رآهم صاحب الدار خلسة / على غير ما يهوى تولى وغمغما
    وأحضر سكينا فسالت على الثرى / دماء لمعشوقين هاما .. فأُعدما
    وصارا طعاما للعيال وأمّهمُ / وعُدتُ، وما أعقبتُ إلا التندما
    .....
    ...... ا
    لقصيدة الثامنة : أغثنا بأكلتك الدائمة
    في اليوم السابع من رمضان، دعانا أعز الأخوان، إلى إفطار مغر، وحضره معنا الدكتور السيد أبو ذكري، وكان إفطارا شهيا، جرى فيه الحديث شجيا، وكان صاحب الدعوة الدكتور عارف، يغمرنا بكرمه الوارف، فوزع اللحوم والقطائف، فكانت هذه القصيدة العصماء، تحية لكرمه الوضاء، وأخلاقه الحسناء، ومائدته الفيحاء :
    سلاما سلاما أبا فاطمة / أغثنا بأكلتك الدائمة
    فإنا ظماء لعذب الحديث / يُردّدُ في الجلسة الحالمة
    نصافيك فيها رحيق الوداد / وتطردُ عنا الرؤى الواهمة
    وتروي من الشعر أحلى الكلام / ونسمعُ ألحانك الباسمة
    = = =
    ضحوك، بشوش، كورد الصباح / تضوّع في ربوات فساح
    فأنت تفيض حياء ونُبلا / وتعبق بشرا كنور الأقاحي
    ألوف، عطوف على كل خل / وتكسو الجميع ثياب السماح
    نزعت من القلب همّ الليالي / وتكشف عنه غيوم الجراح
    = = =
    يُحلقُ في كل درب نداك / وجودك يمشي بصدق رؤاك
    ويزرعُ في مقلتينا الأماني / فتشرقُ بالمكرمات سماك
    صحابُك من كلّ فج أتوك / لتغمرهم بالنوال يداك
    خُشاف، وبط، ووز، ولحم / فعندك ماليس عند سواك
    ومن الذكريات الطريفة عن القصيدة السابقة.
    .. أن الدكتور عارف حينما رآنا نهجو ( أو قل نداعب ) بعض الأصدقاء جزع جزعا شديدا لم نره قبل ! ..
    وبعد عامين حينما رآنا نكتب ( مع عبده زايد ومحمد داود قصيدة مداعبة للدكتور حسن ذكري ) أخذها وقرأها مع زوجته وابنته وعاد جزعا وقال ابنتي تقول :
    " هل هذا كلام أساتذة جامعة ؟! " ..وهدّدنا إذا كتبنا فيه قصيدة أن يبلغ أمرنا لرئاسة جامعة الإمام .
    وحينما كتبنا القصيدة الثامنة، أجبته قليلا.
    ثم قال لي في اليوم التالي :
    " إنها قصيدة ليست كقصائدكم الأخرى . موسيقاها نحاسية، كأنها " مارشات " عسكرية !
    وكان يظن أنها قصيدة مجاملة، لا غير !
    .....
    يتبع

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,102
    المواضيع : 317
    الردود : 21102
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    قصائد مدهشة ، ظريفة وضاحكة ـ تبعث البهجة والسرور
    شكرا للشاعرين: صابر والحسين أطربتم وأمتعتم
    وبوركت بما أوردت من قصائد طريفة
    ولك كل الشكر والتقدير.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي