مستبد
يوجعني ما يوجع غيري
توجعني الغيرة ..على مثلك
يوجعني ..صدقي وكذبك
يوجعني حناني ... وعندك
توجعني استقامتي ... وصلفك
يوجعني لطفي .. وجحدك
رقتي ... وقسوة قلبك
ولعي ...شغفي
يوجعني كل ما همس الخاطر في أذني
أو طاف في مجالي كيف قابلتك ..
جبل أصم من الحكايات
لا تظنن أن نسيتك
أو علقت قلبي في حبال تقاليعك
انه الأمل لأجل العمل ...!
أن لا أراك مستبداً
جاحد الفضل حد البخل
كأنك تغرقني بيديك
عامداً متعمداً مع سبق الإصرار
واليوم تهرب في سماؤك
كالسحاب تدفعك الريح
حيث الجنوب
يا ....لك من جاحد حد البخل
وضعك القدر في طريقي
وصنعك الحال فكنت ردفي
استغرب شبب الشوك
فوق أرضي ..!
وتربتي لا تصلح للعناد
لم تك لي... ولم أك لك ...!
كلما أردت اقتلاعك
غرست جذورك في تربتي
تنبت وتزهر في صهد الجفاف
كأنك ترسم لي التعاسة
....على خشبة مسرح اللهو
تؤدي دورك
مستبد ...!
جعلت في يديك كل المفاتيح
وقد أمسكت بلباب حياتي
حددت أقامتي بين جدران زنزانتك
كلما ناديتك ..ابتعدت عني
فما أبرعك في رسم الخيال
في رسم الخداع
في صنع المحال
ليتك ما بين أقفاصي ..!
ليتك تصنع شيئاً لحالي
تستيقظ . تصحو
فما عدت أحتمل الوجع
ما عدت أحتمل ضحكات الذكرى
سخرية الأيام وشماتة الحال
وأرق الجفون
قلبي ما زال معلق ... أنتظرك
أو أغرب .....عني
بقلم : سيد يوسف مرسي