الحتمية
غادرنا و ترك العالم يعج و يمج كما كان يعج و يمج قبل موته.
استمرت الشمس في شروقها و غروبها، واستمر الظلام ينسلخ من النور ، و النور ينسلخ من الظلام....
غادرنا و كأنه لم يغادر، لا شيء تغيربعده...اللهم إلا ذاك الفراغ الرهيب الذي يبث الحزن في أحبته....
كذلك لما جاء إلى الدنيا لا شيء تغير...جاء ليعوض من مات قبله، وانجب خلفاء يعوضون من قضوا....هي سنة الحياة لا تبديل لها....
قبل خروجنا من الأرحام " ربما" كنا نقول لمن وُلدوا قبلنا انتم السابقون و نحن اللاحقون ....و بعد مجيئنا إلى الدنيا بقينا نردد نفس العبارة لأننا نعلم أن الفناء من سنن الحياة.
نسأل الله حسن الخاتمة.