الامثال المصلاوية» بقلم خليل حلاوجي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» الغرق فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» علمتني الرياضيات.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» اتجاهات» بقلم بسباس عبدالرزاق » آخر مشاركة: بسباس عبدالرزاق »»»»» القطار .. وحقائب السفر!!» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ابتهالات.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نسجل دخولنا بذكر الله والصلاة على رسول الله» بقلم عوض بديوي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» نقد مقال بوابات الجحيم التي فتحت فوق سيبيريا عام 1908 لغز الانفجا» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» قلقلة» بقلم محمد إسماعيل سلامه » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»» الربيع» بقلم تفالي عبدالحي » آخر مشاركة: تفالي عبدالحي »»»»»
لو أكل المرء شهدا لا يقنع به لما شعر له بلذة ولما سد له جوعا أو شهية. ولكن كما قيل أن القناعة كنز لا يفنى وفيها غنى.
نص قصير معبر.
تقديري
هل أراحت ضميرها بذلك القول الذي تكذب به على نفسها
قصة جميلة
شكرا لك أختي
بوركت
محمد ذيب سليمان أخي المكرم
ربما، ولا يستطيع ذلك كل طفل ، وأظن أن الأمر اليوم
أصبح مستحيلا أو شبهه لما استجد في وحشية الجوع
والقهر وظلم الإنسان الممنهج(إن كان إنسانا) لأخيه الإنسان( الضعيف).
لنا الله نحن معشر المساكين من خلق الله.
شكرا لك أخي الكريم.
أختك
زاهية بنت البحر
الاسم " علاء حسان " ، وفى الاسم يكمن سر القصة ودرسها ؛ فبطولة هذا البطل الصغير فى أخلاقه الحسنة وفى حسن تصرفاته ومواقفه وقناعاته وفلسفته العميقة التى جعلته يرتفع ويعلو فوق المَشهيات وما تهْفو اليه نفوس البشر من ملذات وأطايب ومشويات ومقليات ومكسرات وفواكه وتحلية وومشروبات ومُهضِمَات ، ليكتفى فقط بما يقيم أوَده ويجعله قادراً على البقاء حياً يتنفس ، يؤدى رسالته القصيرة فى دنيا الناس .
كيف يتناول الخبز الحافَ هذا الصغيرُ ، الذى علا بحسن منهجه وسيرته فى الحياة ؟
هذا وحده مشهد مدهش موغل فى انسانيته رائع فى مضامينه وتفاصيله ومعانيه ؛ فربما اعتادَ الواحد منا طقوساً معينة ليتناولَ طعامه المكتمل الأركان من لحوم وسلاطات وخبز وأرز ومكرونة .. الخ ، قد يتناول أحدهم طعامه مع ورود وشموع ، أو فى فندق فاخر أو فى مطعم باذخ أو على أنغام موسيقى هادئة أو وهو يمارس عمله أو وهو يدردش مع زوجته أو مع أصدقائه .
أما طقوس " علاء حسان " فمختلفة فى تناول طعامه الوحيد وخبزه اليومى ، انه ينتظر بالقرب من نافذة مطبخ جارته حتى يشم رائحة الطعام أثناء طهيه ، فيسبح فى خيال الترف ويحلق بخبزه ليصطاد أشهى الطيور ويعيش أروعَ الأجواء ؛ فاذا كانت طقوس غيره فى الأرض مع موائد عامرة بالأطايب ، فطقوس " علاء حسان " فى السماء ، ماداً قامته فى الهواء ، مُستعلياً على أشياء رخيصة يومية اعتادها البشر العاديون ، يأكلون ويملأون بطونهم وينتفخون فتثقل أجسادهم ويخلدون الى الأرض ويتفاخرون فيما بينهم بهذه اللذائذ الدنية المتوهمة ، ليُحْرَموا متعة التحليق الحر فى سماء العزة والاستعلاء على شهوات البطن وأغراض النفس الدنية وأخلاق التفاخر والتدابر البائسة التى احترفها الأرضيون .
نحن هنا أمام مخلوق وبطل سماوى يحلق فى الترف وهو فقير بمفهوم الأرضيين ، ويستعفف عن مشاركة أهله على الحقيقة زادهم اليسير ، وهم لا يعلمون حكايته العجيبة مع خبزه ، وفلسفته فى الارتفاع فوق فقره وعوزه ومتطلبات نفسه وأمانيه الدنيوية ، ولا يعلمون مكانه من السماء .
" آكل الخبز " قصة فوق الوصف للأديبة الكبيرة " زاهية بنت البحر " ، أمتعتنا خلالها برؤى فلسفية عميقة ، وبتتبع مسار بطل مختلف ، حيث لم يكن مجرد انسان فقير أرضى ، يزهد ويرضى ويقنع بفقره وتلك مكانة بشرية محمودة ، انما بطل عرف كيف ينتصر على ذلك كله ويصنع من نفسه مخلوقاً مُبهراً ، فوق الضرورات والحاجات والأرضيات والأشياء .. لذلك كان اختيار اسم البطل موفقاً جداً ، وكان السرد متقناً ، والقفلة اضاءة لمن أرادَ أن يسلك درب بطل صغير – يبدو هكذا فى الأرض – لكنه كبير فى جو السماء
عزيزتي زاهية.. نحن أمام مشهد رسمته بيد فنانة مبدعة
فانصاع لك الحرف والفكرة.
وقد ذكرتني قصتك بمشهد عايشته بنفسي ولا أستطيع أن أنساه
كنت أصلي في مسجد سيدنا الحسين في القاهرة ـ ثم جلست انتظر
زوجي أمام المسجد ـ فجاء رجل وتربع أرضا وفتح ورقة جريدة
وأخرج منها رغيفين من الخبز وسمكتين صغيرتين لا تشبعان قطة
صغيرة . ورغما عني أخذت أراقب هذا الرجل ( مراقبة سميحة لعلاء)
فقد أخذ يتناول غذائه بشهية غريبة أشعرتني بأن ما أمامه هو مائدة
ممتدة بما لذ وطاب ـ وعندما أكمل خبزه وسمكه قبل يديه وجها وظهرا
وحمد ربه أو هذا ما خمنته. مما جعلني أتأثر تأثيرا كبيرا ـ
أحسست أن ليس المهم ماذا تأكل .. ولكن القناعة والرضا هي ما تجعل
للطعام طعما.
شكرا لك زاهية .. لا حرمنا الله من أدب قصصك عبرة وخبرة وفكرة وفلسفة وإمتاع
تحياتي وودي.
مفارقات الحياة مؤلمة
وحرفك يصيب مقتل
قصة محزنة بسرد سلس ومشوق
بوركت وكل التقدير