مُـنـهـكٌ يا بـدو فـلـتـسـقـوا الجملْ
جـمـلـي فـي رحـلـتـي ياما احتملْ
هـــذه الـــمـــرة كــانــت رحـلـتـي
لا خـصـامــا إنــمــا فـــقـــد أمـــلْ
شــاعــر صـــدّق حــلـمــا غــابــرا
و سـعـا دهـــرا بــلا يــأسٍ و مــلْ
كـم مـحـيـطٍ دون خـوف غـاصــه
و رســا الــيــوم عـلى شـطّ الرمـلْ
مـنـكـرٌ في الناس و اسمي شـاهـرٌ
أطـلـب الـمـجـد ولـكــن بالـجـمــلْ
مـا لــدى الـتـافـه يا عـصـر الـغوى
كــي يـزفـــوه مـلايـيـن الــهــمــلْ
و قـوافـي الـشـعــر أمـسـت خـبرا
و كـتــاب الشـعـر مـن قـبـل اكتملْ
لـيتنـي قـد كـنت سـطـرا بـيـنـهـم
عصركم جرحي وجرحي ما اندملْ
فـاسـقـنـي شـعـرا سـمـيـريّ الهوى
و ارو شـوقـي يا ابــن ذئـبٍ للـثملْ
أنـزلــوا عـن جـمـلي ما قــد حـمـلْ
واذبحوا كـي نـسمـر الـيـوم حـمـلْ
و نـــغــنــي زامــــلا مـــن مـــأربٍ
ســدّها الـمـهـدوم ماذا لـو صـمـلْ
مــن هــنــا يـومـا أتــى أجــدادنـا
عــربٌ عـشــنــا و يـحـدونــا أمــلْ
أن يـكـونــوا مـثـلـنــا ســوّاســنــا
قـلـعــة بـالــحـب تـبـنـى والـعـمـلْ