من أقوال أهل الواحة.

الرقص على الأوجاع

اقْتُلْنِي ... أوْ احْتَويِنِي ..
كِلاهُمَا دَائِي وَدَوَائِي ..!
فَقَطْ ... لاتَتْرُكْنِي عَلَى مِقْصَلَةِ الْألَمِ تَجْتَثُّ مِنْ زَفَرَاتِي الْمُهْتَرِئَةِ .
تُسَاهِرُ مَاتَبَقَّى مِنْ آمَالٍ تَنْتَحِبُ
تَرْكُضُ خَلْفَ الْهَزِيعِ لا تُحِتُّ ولا تُرْدِي
احْتَرَفْتُ لُغَةَ الْصَّمْتِ ..
فَبَاتَتْ الْرُّوحُ تَتَرَاقَصُ عَلَى لَحْنِ الَْوَجَعِ .
وهِيَ تَعْزِفُ سِيمْفُونِيَّةَ الْبُكَاءِ ..

آمال المصري

زوابعُ تَخذيل (ق.ش.)

تَقدَّمَ رُغمَ سُدودِ الظَّلامِ فَسدّوا المَنافِذَ، قاوَمَ، شَقَّ سَبيلًا إلى زَهرَةِ المَجدِ، ضَجّوا، استَشاطوا، أَثاروا الزَّوابِعَ، ظَنّوا بِأنْ يَستَقيلَ المُقاتِلُ، لكِنّهُ اشتَدَّ، مَا رَدَّهُ مَا تَحيكُ العَناكِبُ ، فَاندَكَّ سَدّ الرُكودِ المُعَربِدِ، وَامتدَّ مِنْ جَانبِ الطُورِ لِلأفْقِ مِعراجُ نُورٍ، عَليْهِ ارتَقى لِلنُّجُومِ انْتِصارًا، وَغَنتْ نَشيدَ العُبورِ المَعَالي.
ربيحة الرفاعي.

ما أروع ذائقتك !!
استمتعت مرة وأنا أتصفح اختياراتك
فهذا المتصفح دليل الحيارى ، فمن لا يعرف أين يكمن الجمال يستدل عليه من هنا
بورك جهدك
تحية ومحبة ... ناريمان

اقتباسات جميلة... هنيئا للواحة بهذا الكمّ من صنّاع الجمال.

....

هل تعلمون إخْوَتـي ...
أنَّ الذِّئَـابَ لا تَخُـون بَعْضَـها ؟
هل تَعْلمُـون إخْوَتـي ...
أنَّ الجِمَالَ في الصَّحـارِي ..
تـَذُودُ عَنْ أعْراضِـهَا ؟
هل تَعْلمُـون إخْوَتـي أنَّ القِطَـاطَ .. بضَعْفِها ...
تَخْمُشُ مَنْ يَعَضُّـها ؟
هل تَعْلمُـون أنَّـها .. حتـَّى الأرانِبُ ....
لا تُسَلِّمُ للأرانبِ أرْضَـها ؟
يا إخْوَتـي فتَأمَّـلوا
فالخَطْـبُ حَقاً مُذْهِـلُ
كَيف إذَن يَخُـونُنا إخْـوَانُنا ؟
ويُظَـاهِرُون عَدُوَّنا في ظَهْرِنا ؟
ويُطْعِمُـون لُحُـومَنا لِخُصُـومِنا ؟
ويسَلِّمُـون بلادَنا للغاصِبيـنَ ..
بِطُـولِها وبِعَرْضِـها ؟
إنِّـي فقط أتَساءَلُ !

من قصيدة : مجرد تساؤل
د/ مازن لبابيدي

ما أروع ذائقتك !!
استمتعت مرة وأنا أتصفح اختياراتك
فهذا المتصفح دليل الحيارى ، فمن لا يعرف أين يكمن الجمال يستدل عليه من هنا
بورك جهدك
تحية ومحبة ... ناريمان

شكرا لك على بديع التعليق وجمال القراءة
الجمال والروعة في عيونك وفي إبداعات هذه الواحة العظيمة
بأميرها وكل عضو فيها.
ولك مني كل المحبة والتقدير.

اقتباسات جميلة... هنيئا للواحة بهذا الكمّ من صنّاع الجمال.

وهنيئا للواحة بك أخا وأديبا رائع الكلمة والفكرة
تشرفت بعبق مرورك ـ شكرا لجمال هذا الحضور.

ذواء

أعماقي تذوي ، تتلاشى آمالي و آلامي معاً ، و تتقاطر بخاراً من يأس ، و نتفاً من أرق .
أتوجع و أنا أذوب، أغادر النور و الظلام كليهما ، أتأوه دونما مجيب ، و أتألم من دون ألم .
سُحقت كما العظام بمدق جزار ، و بتُّ لا أدري أين أنا أو كيف أكون ؟؟؟
و السبيل أمامي غامضة غير ظاهرة المعالم ، تخفيها عني درب من ضباب مزركش كجلود الأفاعي .
أهو السكون ... أم الضياع ... أم الوحشة ؟؟؟
كل ذلك صرت لا أعرفه و لا أدركه ، و الكون أمامي يغدو نفقاً مسرَجةً قناديله لكنَّ نورها شحيح ، و أنا بين العابرين المترفين بالرماد أسير .... فيا ترى ... ما المصير ؟؟

عبد الله راتب نفاخ

دهاليز الخيال

تَحْتَدِمُ اللَّهْفَةُ بِنَارِ الْفُؤَادِ الوَامِقِ وَنُورُ الْوِدَادِ الْعَابِقِ بِأَرِيجِ هَمْسِكِ الصَّاخِبِ الصَّمْتِ، وِيَزْدَلِفُ الْحُضُورُ عَلَى وَجْنَةِ الْحُبُورِ حِينَ تَتَوَاثَبُ الـخَفَقَاتُ اللَاهِبَةُ فِي صَدْرِ اللَّـحَظَاتِ الْهَارِبَةِ مِنِّي إِلَى أُنْسِ عِطْرِكِ، وَيَرْتَشِفُ الـخَاطِرُ مِنْ شِفَاهِ الكَلِمَاتِ رِضَابَ مَعْنَى يَسِيلُ شَهْدًا كُلَّمَا هَمَسَ بِكِ أَوْ أَشَارَ إِلَيكِ. هِيَ رِحْلَةٌ مِنْ بَهِجَةٍ لَا تَنْتَهِي إلّا إِلَى مَدَاكِ، وَمُهْجَةٍ لَا تَشْتَهِي إلّا مِنْ جَنَاكِ، وَرُوحٍ أَعـْجَلَتْهَا الصَّبْوَةُ بِـخَمْرِ الْغِيَابِ وَشَغَفِ الْإِيَابِ وَسَطْوَةِ أَطْيَافِ الضَّوْءِ الحالِمِ فِي عوالِـمَ مِنْ رِضاِكِ.


وَمُنْذُ تَسَوَّرْتِ مِحْرَابَ صَمْتِي وَأَنَا أُلَـمْلِمُ مِنْ دَهَالِيزِ الْخَيَالِ حُرُوفَ شَوْقِي الشَّارِدَةَ، وَأَرْسُمُ عَلَى جَبِينِ الغَدِ الـخَجُولِ أُمْنِيَاتٍ لَيْسَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ المُسْتَحِيلِ إِلَّا كِالَّذِي بَيْنَ إقْبَالِكِ وَإِدْبَارِكِ، وَبَيْنَ إِثْرَائِكِ وَإِيثَارِكِ، وَبَيْنَ بَدْئِكِ وَمُنْتَهَاكِ. وَعَلَى حِينِ غِرَّةٍ مِنْ حَنِينٍ تَتَأَوَّلِينَ مِنِّي طِفْلًا فَتَتَأَوَّبِينَ لِي طِفْلَةً، فِي عَيْنِيِهَا فَرَاشَاتُ رَبِيعٍ يَعُودُ بِنَسِيمِ عُمْرٍ مَضَى سُدَى، وَدِفْءِ قَلْبٍ أَخْمَدَهُ البَرْدُ وَأَجْهَدُهُ الْوَأْدُ، وَحُلْمِ عُمْرٍ تَفَرَّسَ فِي عُيُونِ الصَّبْرِ يَبْحَثُ عَنْ نَبْضَةِ غَوْثٍ خَصِيبٍ وَوَمْضَةِ غَيْثٍ قَادِمٍ.

د. سمير العمري.

نبضة ثائرة أنا في مقلتيك

قد أصبحَ الطريقُ إلى جنَّتـِـكَ قصيـراً
فاقتلـعْ بقــايايَ
وابحَثْ عن جـذوري
المتعمقـةِ بأوصــالكَ
شـرِّع أبـوابَ الفـرح
ودعْ جنــونكَ ينـزِف
شهــداً فوق شفـتيَّ
لأهمسَ لكَ بـ طِيـبِ الحـرف
ودمعـةٌ ثكـلى ..
تنزلــقُ فوق خــدودِ الآآآه
تغسِــل مُجــون الوَلَــهِ

أيهـا المجنــونُ بدمـي
يا من سكنـتَ الخافــقَ
اسْقِـني من خمـر الوجـد
كـأسَ الثمَــالة
وراقصـني على أنغـامِ
بحيــرة البجــع
لأسقــطَ صريعــةَ هـواكَ
مضرَّجةً بدمــاءِ الهــوى
أذوب بـ كُـلِّي ..
رحيقــاً عشقــياً في شراييــنكَ

نبضـةٌ ثائــرة أنا .. في مقلتيـكَ