يُغادِرُني اللَّسانُ إذا مَرَرْتِ
......................وَينْشَرحُ الفؤادِ إذا اختَمَرْتِ
فَلبّي شَهوَة الإيحاءِ بَدْءأً
......................فَمِنكِ البَدْءُ والعنْوانُ أنتِ
لأنَّكِ واليَراعُ على ودادٍ
..….....……...سيحتفلُ اليراعُ بما حَفلْتِ
هَلُمّي فاقْدَحي صُوّانَ ذهْني
.…........…...ليشعلني الزنادُ بما قَدَحْتِ
فَهاتي مِنْ رُؤاكِ بَناتَ فكْرٍ
..........…..ستولَدُ مِنْ شُجونِكِ ألْفُ بنْتِ
صَبايا منْ مَليحاتِ السَّجايا
......................يُراوِدْنَ الكِنايَةَ دونَ كَبْتِ
وَيمنَحنَ الجَزالةَ من بَناني
...................خيالاً جامِحاً يجتاحُ صمْتي
لِيَحْمِلَني المَجازُ على بِساطٍ
..….....…...يُحلِّقُ في النُّجومِ إذا أردْتِ
لإيلافِ المَعاني رَقَّ حرْفي
...…....…..وإيلافِ الهُدى في كُلِّ بيْتِ
على الوَرق الصَّقيلِ جَرى مِدادي
.…...…...وَألْفى جَرْيَهُ في طيْفِ "نِتِّ"
وَلوْلاكِ المِدادُ أبى وَجافى
.…...….…...وَأقبلَ ساهِماً لمّا أتيْتِ
وَهأنَذا أسيرُ على هَواكِ
.......….وأختمُ بالقريحةِ ما خَتمْتِ