أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بلاغة العرب

  1. #1
    الصورة الرمزية ناريمان الشريف أديبة
    تاريخ التسجيل : Mar 2009
    الدولة : في بلاد ٍ الموت فيها معجون بالحياة
    العمر : 65
    المشاركات : 1,387
    المواضيع : 61
    الردود : 1387
    المعدل اليومي : 0.25

    افتراضي بلاغة العرب

    كتب عمر بن عبد العزيز إلى أحد ولاته فقال :
    كثرَ شاكوك
    وقلّ شاكروك
    فإما اعتدلت .. وإما اعتزلت
    الله الله





  2. #2

  3. #3
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,124
    المواضيع : 317
    الردود : 21124
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي

    ومن فصاحة وبلاغة العرب:
    قصة الحجاج و الغضبان بن القبعثري
    .. سأل الحجاج يوما الغضبان بن القبعثري عن مسائل يمتحنه فيها من جملتها أن قال له : من أكرم الناس ؟
    قال: أفقههم في الدين و أصدقهم لليمين و أبذلهم للمسلمين ، و أكرمهم للمهانين ، و أطعمهم للمساكين .
    قال : فمن ألأم الناس؟
    قال : المعطي على الهوان ، المقتر على الإخوان ، الكثير الألوان .
    قال : فمن شر الناس ؟
    قال : أطولهم جفوة ، و ادومهم صبوة ، و أكثرهم خلوة ، و أشدهم قسوة .
    قال : فمن أشجع الناس ؟
    قال : أضربهم بالسيف ، و أقراهم للضيف ، و أتركهم للحيف .
    قال فمن أجبن الناس ؟
    قال : المتأخر عن الصفوف المنقبض عن الزحوف ، المرتعش عند الوقوف ، المحب ظلال السقوف الكاره لضرب السيوف .
    قال : فمن أثقل الناس ؟
    قال : المتفنن في الملام ، الضنين بالسلام ، المهذار في الكلام ، المقبقب على الطعام .
    قال فمن خير الناس ؟
    قال : أكثرهم إحسانا و أقوهم ميزانا ، و أدوهم غفرانا ، و أوسعهم ميدانا ،
    قال : لله أبوك ، فكيف يعرف الرجل الغريب ؟ أحسيب هو أم غير حسيب ؟
    قال : أصلح الله الأمير : إن الرجل الحسيب يدلك بأدبه و عقله و شمائله و عزة نفسه و كثرة احتماله و بشاشته و حسن مداورته على أصله .
    فالعاقل البصير بالأحساب يعرف شمائله ، و النذل الجاهل يجهله ، فمثله كمثل الدرة إذا وقعت عند من لا يعرفها ازدراها ،
    و إذا نظر إليها العقلاء عرفوها و أكرموها ، فهي عندهم لمعرفتهم بها حسنة نفيسة ،
    فقال الحجاج : لله أبوك فما العاقل و الجاهل ؟
    قال: أصلح الله الأمير العاقل الذي لا يتكلم هذرا ، و لا ينظر شزرا ، و لا يضمر غدرا ، و لا يطلب عذرا ،
    و الجاهل هو المهذر في كلامه ، المنان بطعامه ، الضنين بسلامه المتطاول على إمامه ، الفاحش على غلامه .
    قال : لله أبوك ، فما الحازم الكيِس ؟
    قال : المقبل على شأنه ، التارك لما لا يعنيه ،
    قال : العاجز ؟
    قال : المعجب بآرائه الملتفت إلى ورائه .
    قال : هل عندك من النساء خبر ؟
    قال : أصلح الله الأمير ، إني بشأنهن خبير إن شاء الله تعالى . إن النساء من أمهات الأولاد بمنزلة الأضلاع إن عدلتها انكسرت ،
    و لهن جوهر لا يصلح إلا بالمداراة ، فمن داراهن انتفع بهن و قرت عينه ، و من شاروهن كدرن عيشه ، و تكدرت عليه حياته ،
    و تنغصت لذاته ، فأكرمهن أعفهن ، و أفخر أحسابهن العفة ، فإذا زلن عنها فهن أنتن من الجيفة .
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي