|
لِيَ المدى من سنام الخيم للوتدِ |
رحْبٌ كـَ ( حرية الإنسان) في بلدي ! |
لِيَ اللجوءُ لقـَفْـرٍ ليس يمنحُني |
سوى الدنـوّ لمَنْ سُكناه في خلَدي |
ليَ الصقيعُ وما زيتٌ و مدفأةٌ |
ليَ السّغابُ ونارُ القـِدر لم تُقَـدِ |
في ظلمة الجُبّ لا يعقوب يذكرُني |
وثَـمّ كمْ أخوةٍ كُثـْـرٍ بلا سندِ |
ما عفتُ ليليَ بل طرّزتُ عتمتهُ |
من كل نجمٍ فأمسى سامرَ السّهُـدِ |
متى الرجوع ؟ أفاق الصبحُ يسألني |
فقلتُ نـمْ ! ما اكتفى التبريحُ من كبِـدي |
طفلٌ أنا ..مُهجتي في عمر زنبقةٍ |
هذي أمانِيّ قـدْ شاخت بلا أمدِ |
ما عاد يُفزِعُني رعدٌ وصاعقةٌ |
قد خلّـف القصفُ قلباً غيرَ مُرتعدِ |
هذي الشقوق ببيت الشَّـعْر تعرفني |
فذلك الرتقُ من أثوابيَ القِـدَدِ |
أخشى من الغيم أن ينهلّ وابِلهُ |
لكنني حينما استسقوا .. رفعتُ يدي! |
يأبى عليّ فؤادي أنْ ترواْ عَنـتًا |
يأبى انتمائي و تاريخي و معتقدي |
يا أمّةً كغثاء السيل لاهيةً |
تصطفّ صِفراً إلى اليسرى من العددِ |
عذرًا إذا كنت قد نغّصتُ سامرَكم |
أو كنت أشدو نشازًا شِيبَ بالكمدِ |
يحكي النسيمُ الذي في الفجر داعبني |
لا تبتئسْ .. علّ زهر الياسمين ندي |
تحكي الرياحينُ أن البلبل انطلقَتْ |
ألحانُـهُ شجــنًا ترجـو انعتاقَ غـدِ |
ما خيمةٌ نُصبتْ في الأرض من عَسَفٍ |
إلّا وتهتفُ أنْ : يا غضبة اتقـِدِ |
أيا ليالٍ وقد ناءتْ بما حَملتْ |
لئِنْ أطَلْتِ فغير الفجرِلن تلِدي! |