عزف اليراع

ما عدتُ أعرفُ أينَ ترسو رحلتي
وبأي أرضٍ يستقر ركابي

أنا متعبٌ وأُخُوَّتي تعبتْ معي
والحبرُ جف فهل يحين إيابي؟

لا الشعرُ أشعرني بتوبةِ موطني
ولأفرح الأوطانَ يوم غيابي

لا صرت أستاذاً يعلم شعبهُ
درس الخلاصِ ولاتتلمذ ما بي

لا أثمرتْ سبلَ العناءِ عداوةً
ولا أسرجتْ خيل الوداد حبابي

لا العَوْدُ يفرحني ولا أشجانهُ
مثل الغبار وكالضباب عذابي

وكأنهم طمعوا برفعة ما رَجَوا
دفن الرجاء بمعولِ الأصحابِ

ما أرخص الإنسان في أوطانهِ
قلب رؤومٌ ولا مشيبُ شبابي

بل أرخصَ الانسان صنعُ أحبة
راموا النجوم ودونما أسبابِ

حشدوا لتحتدم الكروب فنتقي
ونضيقُ من نكران كل صواب

طلب المحال جريمة بمحاله
مثل الكمالِ يضِن بالأحباب

لو أنهم تركوك حين تركتهم
وتركت ملكك عندهم برغابِ

لبلغتَ ذروةَ دوحةٍ بمحبةٍ
من دونما وجع ولا اسهاب

لكنهم نزَقاً أثاروا سربهم
مثل الحمامِ إذا اهتدت بغرابِ

لا الشرقُ أشرق معلناً عن وجههِ
ولا أسفرتْ شمسٌ على الأعرابِ

قل لي بربك اين ترسو رحلتي
والحال مثل العومِ بين ترابِ

هائل سعيد الصرمي

هائل يا هائل
راقت لي كثيرا
بالتوفيق

شكرا لك وبارك الله فيك
وكل عام وانتم بخير

شكرا ايها الشاعر الجميل
ازداد منسوب الحزن والمعاناة بين ابيات القصيدة ومع ذلك بقي الجمال مرتسما
مودتي

مكثفة ثقيلة بمحمولها ـ قصيدة جميلة تحمل الشجن
رائعة بمعناها ـ كبيرة بلغتها وبلاغتها.

قصيدة جميلة وتحمل هما إنسانيا شفيفا وحزينا، وكان يمكن أن تكون أجمل وأكمل ببعض اشتغال أكثر على مستوى البناء الشعري واللغوي وتخليصها من بعض ما شابها من هنات.
لا فض فوك وحفظك الله من كل سوء!

تقديري

بورك اليراع وجزيت الجنة

رسمت بوجع وحرقة زفرات هم على لسان شاعر
بمفردات قوية وعفوية وصورا تهز المشاعر
نص كتبه الوجدان وحبره الإحساس فجاء مؤثرا صادقا.

شكرا لكم جميعا من كل قلبي وزادكم الله علما ومعرفة