وإنّ للحبشيّاتِ اللحاظَ تشي
بما تكنّ الحشا من غيرِ تأويلِ
يبُحنَ بالسرّ إنْ يرمين بارقةً
لا عابئاتٍ بطولِ القال و القيلِ
وفي العيون اصفرارٌ مدّهُ قبسٌ
من الضياء كماءٍ حول قنديلِ
فإن يَكـِدنَ فما لي حَـوْلُ أبرهةٍ
حتى تلوتُ اتّقاءً سورةَ الفيلِ
أحداقهنّ ظماءٌ إنْ وَردْنَ ..لِذا
أدركتُ ساعتها ما أزمة النيلِ!