أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: قطوف من طرائف الأدب الرمضاني.

  1. #1
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,106
    المواضيع : 317
    الردود : 21106
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي قطوف من طرائف الأدب الرمضاني.

    قطوف من طرائف الأدب الرمضاني
    الأدب هو نبض الحياة، وصدي الإحساس، ودفتر الخواطر، فكيف كان موقف الأدباء من شهر رمضان الفضيل؟
    أن الشعراء هم أول من تأثروا وقالوا بفيض إحساسهم:
    جاء الصيام فجاء الخير أجمعه
    ترتيـل ذكر وتحميد وتسبيح
    فالنفس تدأب في قول وفي
    صوم النهار وبالليل التراويح"
    قال ابن حمديس:
    "قلت والناس يرقبون هلالا
    يشبه الصب في نحافة جسمه
    من يكن صائما فذا رمضان
    خط بالنور للوري أول اسمه"
    قال أمير الشعراء/ أحمد شوقي في سجعه الجميل بأسواق الذهب:
    "الصيام: حرمان مشروع وتأديب بالجوع، وخشوع لله وخضوع، ولكل فريضة حكمة، وهذا الحكم ظاهره العذاب، وباطنه الرحمة، ويستشير الشفقة، ويحض على الصدقة ويكسر الكبر ويعلم الصبر، ويسن خلال البر حتى إذا جاع من ألف الشبع وحرم المترف أسباب المتع، عرف الحرمان كيف يقع، والجوع آلمه إذا لذع".

    ومن باب الترويح عن الصائمين، فقد قال الزهري:
    "كان رجل يجالس أصحاب رسول الله - صل الله عليه وسلم - ويذاكرهم فإذا ثقل عليه الحديث قال: إن الأذن مجاجة ألا فهاتوا من أشعاركم وحديثكم هذا …."

    ومن الحكمة صاغ الشاعر العراقي معروف الرصافي شعراً يتبرأ فيه من عادة الإسراف في شهر رمضان خاصة في الطعام بعد الإفطار ضمن قصيدة طويلة، يقول:
    "ولكن لا أصوم صيام قوم /
    تكاثر في فطورهم الطعام /
    فإن وضح النهار طووا جوعا /
    وقد نهموا إذا اختلط الظلام /
    وقالوا يا نهار إن تجعنا /
    فإن الليل لنا منك انتقام /
    فقل للصائمين أداء فرض /
    ألا ما هكذا فرض الصيام".

    وأكد شاعر آخر أن الصيام صحة الأبدان:
    "ليس معني الصيام لو تدري /
    جوعة ثم أكلة عمياني /
    بل يصومون بغية للتداوي /
    إن في الجوع صحة الأبدان".

    وقال الشاعر أبو الحسين يحيى بن الجزار حتى يمكن أن نسميه "عاشق الكنافة" فكتب يقول:
    "سقى الله أكناف الكنافة بالقطر /
    وجاد عليها سكراً دائم الدر /
    وتباً لأيام المخلل أنها /
    تمر بلا نفع تحسب من عمري".

    وهذاأبوالهلال العسكري يمدح القطائف قائلا:
    "كثيفة الحشو لكنها /
    رقيقة الجلد هوائية /
    رشت بماء الورد أعطافها /
    منشورة الطي ومطوية /
    جاءت من السكر فضية /
    وهي من الأدهان تبرية /
    قد وهب الليل لها برده /
    ووهب الخصب لها زيه".

    وهذا شاعر مناصر للقطائف يقول:
    "قال القطائف للكنافة ما /
    بالي أراك رقيقة الجسد /
    أنا بالقلوب حلاوتي حشيت /
    فتقطعي من كثرة الحسد".
    لكن أغلبهم وصل إلى رأي جامع بين الحسنيين في محبة القطائف والكنافة معا، فقال شاعر:
    "وقطائف مقرونة بكنافة /
    من فوقهن السكر المذرور /
    هاتيك تطربني بنظم رائق /
    ويؤرقني من هذه المنثور".


  2. #2