أحدث المشاركات

همسة!» بقلم احمد المعطي » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» أجمع دعاء وأكمله.» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» العفو يورث صاحبه العزة.» بقلم أسيل أحمد » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» مع الظلام» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: عبدالله سليمان الطليان »»»»» المعية الإلهية فى القرآن» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» كتب محمد فتحي المقداد. الحارس. قصة قصيرة» بقلم محمد فتحي المقداد » آخر مشاركة: محمد فتحي المقداد »»»»» الشجرة ذات الرائحة الزكية» بقلم محمد نديم » آخر مشاركة: محمد نديم »»»»» الطبعة الثانية من المنتج الجاهز لعلم عَروض قضاعة 1- 3 - 2024» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» عذْراً فلسطينُ ما عُدْتِ لنا الأّمَا» بقلم حسين إبراهيم الشافعي » آخر مشاركة: شاهر حيدر الحربي »»»»» عطر كل فم [كاملة]» بقلم أحمد صفوت الديب » آخر مشاركة: محمد ذيب سليمان »»»»»

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ونبلوكم بالخير والسر فتنة.

  1. #1
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,219
    المواضيع : 318
    الردود : 21219
    المعدل اليومي : 4.94

    افتراضي ونبلوكم بالخير والسر فتنة.




    و الابتلاء بالشر مفهوم أمره.
    ليتكشف مدى احتمال المبتلى، ومدى صبره على الضر،
    و مدى ثقته في ربه، و رجائه في رحمته..
    فأما الابتلاء بالخير فهو في حاجة إلى بيان..
    إن الابتلاء بالخير أشد وطأة،
    و إن خيل للناس أنه دون الابتلاء بالشر..



    إن كثيرين يصمدون للابتلاء بالشر
    و لكن القلة القليلة هي التي تصمد للابتلاء بالخير.


    كثيرون يصبرون على الابتلاء بالمرض و الضعف.
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الابتلاء بالصحة و القدرة.
    و يكبحون جماح القوة الهائجة في كيانهم الجامحة في أوصالهم.


    كثيرون يصبرون على الفقر و الحرمان فلا تتهاوى نفوسهم و لا تذل.
    و لكن القليلين هم الذين يصبرون على الثراء و الوجدان.
    و ما يغريان به من متاع، و ما يثيرانه من شهوات و أطماع!


    كثيرون يصبرون على التعذيب و الإيذاء فلا يخيفهم،
    و يصبرون على التهديد و الوعيد فلا يرهبهم.
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الإغراء بالرغائب و المناصب
    و المتاع و الثراء!


    كثيرون يصبرون على الكفاح و الجراح؛
    و لكن قليلين هم الذين يصبرون على الدعة و المراح.
    ثم لا يصابون بالحرص الذي يذل أعناق الرجال.
    و بالاسترخاء الذيس يقعد الهمم ويذلل الأرواح!


    إن الابتلاء بالشدة يثير الكبرياء،
    و يستحث المقاومة و يجند الأعصاب،
    فتكون القوى كلها معبأة لاستقبال الشدة و الصمود لها.
    أما الرخاء فيرخي الأعصاب و ينيمها
    و يفقدها القدرة على اليقظة و المقاومة!


    لذك يجتاز الكثيرون مرحلة الشدة بنجاح،
    حتى إذا جاءهم الرخاء سقطوا في الابتلاء!


    و ذلك شأن البشر.. إلا من عصم الله

    فكانوا ممن قال فيهم رسول الله - صلى الله عليه و سلم -:
    (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، و ليس ذاك لأحد إلا للمؤمن،
    إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، و إن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له)..

    و هم قليل!


    فاليقظة للنفس في الابتلاء بالخير أولى من اليقظة لها في الابتلاء بالشر.

    و الصلة بالله في الحالين هي وحدها الضمان..”

  2. #2
    قلم فعال
    تاريخ التسجيل : Nov 2019
    المشاركات : 3,500
    المواضيع : 244
    الردود : 3500
    المعدل اليومي : 2.15

    افتراضي

    الله تعالى يحذر عباده من خطورة كثرة النعم وعدم الأخذ في الاعتبار أن هذه النعم ليست دليلا على رضا الله على العبد وإنما هي ابتلاء من الله واختبار
    يقول تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ}[المنافقون:9]
    فينبغي على العبد حال الرخاء, أن يعمل بما في يده طاعة لربه, وأن يقوم بحق هذا المال والرخاء الذي وسع الله به عليه.
    بارك الله فيك وجزاك الخير كله.