ما ذنبها قتلت لأجل براءة
فيها ، و غدر البائع الخوان
هي طفلة مهما يكن، لن يحتوي
عقل بها شيء من الأردان
ذهبت تقيس ثيابها و يقينها
لا كاشف للستر في الدكان
قد جاءها ذئب يشد زمامها
و يقودها ما شاء كالحملان
و يقول افضح سرقة قمت بها
فتشاع اخبار بكل مكان
فمضت تطيع و تصطبر في ظنها
تنجو وما علمت عن الفئران
عابوا بها ثم ازهقهوا أنفاسها
و تكالبوا سعيا إلى الغفران
لم يرحموا سنا ولا ضعفا ولا
جهلا ، أقاموا الأمر للشيطان
قتلت، فيا لله أين عقولهم
بل أين غاب الدين في الإنسان
صرخاتها دوت فكان كأنها
خلقت لأجل الوأد والنكران