السلطعون الماكر.

السلطعون الماكر
يحكى ان سلطعونا كان يعيش في البحر قد وقع في شباك أحد الصيادين. لم يستطع الإفلات وجلس حزينا ينتظر سحب الصياد لشبكته.
وفي هذا الأثناء مرت سمكة المنشار وقالت له: لقد وقعت في الشباك ايها السلطعون الماكر. هذا جزاءك لأنك خدعت الجميع هنا في البحر .
جلس السلطعون صامتا وقال بعد برهة: من الجيد ان تقول هذا لي وأنا في الشباك عالقا. ولكن لا عليك فعلى جميع الأحوال سيضيع المال
الذي جمعته والكنز الذي خبأته ولن يجده أحد.
عندما سمعت السمكة عن الكنز سألت بدهاء: وأين هو هذا الكنز ايها السلطعون البائس؟
ضحط السلطعون ضحكة مصطنعة وأجاب: وهل تراني غبيا حتى احدثك عن كنزي ومالي الذي خبأته جيدا.
اقترحت السمكة ان تنقذه مقابل ان يتقاسم معها الكنز والمال. وافق السلطعون وطلب منها ان تقطع الشبكة بمنشارها.
تراجعت السمكة وقالت: أشعر انك ستخدعني ايها الماكر.كيف تضمن لي ان لا تخدعني كما خدعت الجميع.
قال السلطعون: اكتب ورقة وفيها انني سأعطيك نصف اموالي ونصف كنزي وسأوقع عليها.
وافقت السمكة وكتبت الورقة التي وقعها السلطعون بسرعة وقبل ان يبدأ الصياد بسحب الشبكة مزقت السمكة الشباك وخرج السلطعون سالما.
قالت السمكة: هيا بنا الى مكان الكنز والمال وأعطيني حصتي. قال السلطعون حسنا هيا بنا. اقترب السلطعون من حجر كبير وقال للسمكة
ان الكنز والمال مدفونان هنا. ازاحت السمكة الحجر ولم تجد شيئا. قالت السمكة ولكن لا يوجد هنا شيئ.
قال السلطعون: هذا هو كنزي ومالي . خذ نصفهما واترك الباقي لي وضحك كثيرا وابتعد.
وبينما هو كان يتبختر لم يلاحظ شبكة اخرى كانت تحت اقدامه فعلق بها وأخذ يستنجد بالسمكة مرة اخرى.
قالت السمكة: لن تخدعني هذه المرة ايها السلطعون الماكر.
سحب الصياد الشبكة وفيها السلطعون بعيدا وهو يصرخ طالبا للمساعدة ولكن قد فات الآوان.

الكذب لا يفيد فهو يخدع مرة واحدة
قصة ظريفة ـ بوركت وسلم أختيارك.