والفجر ... وليال عشر
بقلم خليل حلاوجي
مالذي دعا رب الثقلين أن يقسم بالفجر
الفجر الذي هو نقطة التقاء الصبح حين يودع الظلام , هو البداية الزمانية عند اي مكان واية نقطة على كرتنا الارضية , لذا فانه تعالى يتمم القسم (هل في ذلك قسم لذي حجر) هل من عاقل يتنبه ان السماء تحيطنا من كل ناحية
فلو وقفنا الان في الموصل وسألنا هل السماء تقع فوقنا ...؟؟؟
لاجاب الجميع ... نعم , ولم ينتبه ذي حجر من عقلاءنا انها ايضا" تقع تحتنا من الجهة المقابلة للارض !!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ولكن الله الحق يأخذنا الى عبرة أعمق تحتاج منا الى وقفة تدبر
بعد قسمه بالفجر بدأت الايات تعدد وتلفت انظارنا الى حال امم وشعوب على مدار التاريخ ........ألم تر كبف فعل ربك ... بعاد ... بثمود ... بفرعون
انها حكاية من أكثروا في الارض الافساد والله يبغي أن نخرج من هذا الموضع الهدام ( الافساد ) الى فجر فكرة جديدة في كل حين الى أعمار الارض وكأننا خلفائه في ذلك ( واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة)
وكأنه يخاطبنا فيقول.... انظروا
كيف يفعل اليوم ربكم بطغيان بوش وكيف فعل بالامس بطغيان هتلر واجرام ستالين ومن هو على شاكلتهم
ثم اليس ربنا في كل تلك المواضع والازمنة .... للظالمين بالمرصاد
وكل فجر ناصح بحاجة الى ليال ليست بعادية ...... ليال هي العمق الفكري ومستودع طاقة تجديدية تحفز المظلوم على ان يقف مليا" أمام قانون الله في المغالبة فينتصر لقضيته ويدفع الثمن هو بنفسه فالله لايقاتل عن قوم تكاسلوا
وهو قانون يوكل مهمة انجاز رفع الظلم الى الانسان ذاته
قانون ينبه ان البعض يخرب بيته بيديه أمامناوفي كل حين ليهيىء لاهل الحكمة واصحاب العقول أن يعتبروا
ذلك ان الله لايغير سبحانه وتعالى .... لايغير ......اية ازدواجية اجتماعية عملتها ايدينا قال تعالى (( ان الله لايغير مابقوم ... حتى يغيروا مابانفسهم))
فهل من معتبر يجتهد في جعل الارض مكانا" افضل للحياة ممن يبغون الخروج من ظلام الجهل والقسوة والغلظة الى فجر العلم والسلم والتسامح وقبول الاخر ورعاية المظلوم والمحروم
اننا اليوم بامس الحاجة لرص الصفوف وتبيان من هو مع الله وقانونه في التغيير ومن هو ظالم لنفسه وظالم لمن يحيطونه
اذا اشتبهت دموع في خدود ......... تبين من بكى ممن تباكى
وحتما" سيأتي وسيكشف الفجر الذي ينتظره المتألمون هؤلاء من هؤلاء
.....................