أحدث المشاركات
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: عيدنا ليس هنا

  1. #1
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2016
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 560
    المواضيع : 166
    الردود : 560
    المعدل اليومي : 0.19

    Lightbulb عيدنا ليس هنا

    عيدنا ليس هنا
    .
    **كيف يرى العيد ،،فقيريحسب أنّه هو الجائع الوحيد ،!، ويرى الثمار ،يُدهَشُ لكثرتها ،،كما تُدهَشُ إذا رأيت شجرة برتقال في صحراء مقفرة،،
    .
    يرى جبالا من طعام في السوق ولا يطالها ،،! ،هيئته مثلنا ولكنّ أمعاءه ،، تختلف عنّا ،،!،،،،فلو تصير بطون الفقراء من زجاج لنرى خواءها وتقلّصاتها المؤلمة ،،،فنستحي من آلام الجوعى ونُشركهم بلقمتنا !!
    .
    ،،ما العيد لطفلين متشردَين رأيتهما اليوم : يريان ملايين البيوت في هذه الأرض ،، وليس فيها واحد لهما !! ،،يريان الأطفال يخرجون ومهما ابتعدت بهم الطريق ،،فإنّهم دائما يعودون بمهارة إلى ذلك البيت ،،،،!
    .
    ،،،،وأمّا هما فشريدان :كلّ الشوارع لا تعني لهما شيئا ،،لأنهما لا يعودان لذلك الشيء الذي يعطف عليهما كالآخرين ،،فعمَّ تضيع إن لم يكن لك بيت ...أو وطن .....!!!!
    .
    ..فالشوارع الكثيرة لا تضيّع المشرّدين : لأنهم يسكنون في خيالات خوفهم ،،وأحلام جوعهم ،،وليسوا في المكان
    و يمشون كلّ الشوارع لا يجدون وطناً فيه بيت وخبز،،
    ،،فأبوك هو الوحيد الذي يبني لك منزلاً ،ويطعمك خبزاً ،،، !
    أو قانون بلادك ،،ولذلك ففي العدالة حياة لكثير من الناس ....!!
    ولا يكفينا أبٌ واحد ،،ويلزمنا آباء كُثر ،،!,,في أرض يملؤها المشردّون !!
    .
    ....ما العيد لسجين يسجنه ظالمٌ ،،!،،لغريب يبحث في الأرض ،! ،
    ما العيد لمَن أخذوا قريته منه ولم ينصره أحد ،!
    ،,لمريض يعارك الألَم ساعات ليعيش بلا ألَم ساعة ...!!..وربما خسر الحياة بلحظة واحدة ،!!،،،
    ،،لخاسر ضيَّع أمله ،،!!ماالعيد لمن فارق أهله..................
    ........ وكلّنا واحد منهم ،،!،،
    .
    ،،ماالعيد لرجل هناك في زاوية المنزل ،،تمتلىء عينه خوفا وهي تعرج الى السماء ،، لا تدري ما يفعل الله بها في ساعة موت ،،،،،،،،،!!
    .
    ............وكلّ ألَم يزول من تلك الآلام عيد ،،!،،
    ولحظة انتصار على شرورنا وأشرارنا ،،عيد ،،
    وكل لحظة نقترب فيها من انساننا العالي الذي يحبّه الله فينا ،،هي عيد ...!!
    .
    ،،ما العيد وأنا أ سكُنُ أرضا جرَف الإعصار كلّ سكّانها قبلي ،،،!!!،،،،،،،،
    ،،،وها أنا أمرّ بهم صَرعى أمام بيوتهم ،،أأكون أنا الخالد بينهم ،،!
    ،،عيد وخراب لا يكون ،،،،!!،،عيدنا مع الخلود ،ولا خلود في التراب !!
    .
    ،،هناك أناسٌ يحييهم الله مرّة واحدة - هنا في الدنيا فقط -،،وهناك مَن ،،يقومون من الموت ويستحقّون مع الله الخلود والعيد ،،،
    .
    .
    .
    .
    .
    .
    عبدالحليم الطيطي
    عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن

  2. #2
    مشرفة عامة
    أديبة

    تاريخ التسجيل : Aug 2012
    المشاركات : 21,110
    المواضيع : 317
    الردود : 21110
    المعدل اليومي : 4.95

    افتراضي

    قال أبو الطيب المتنبي:
    عيدٌ بأية حالٍ عُـــــــدت يا عيدُ *** لما مضى .. أم لأمرٍ فيك تجديد
    أما الأحـــــــــــبة فالبيداء دونهُمُ *** فليت دونك بــــــيداً.. دونها بيد

    قول الشاعر الأميري :
    ما العيد والقدس في الأغلال رازحة *** وفي الخـــــــــــليل ملمات وتشريد
    وصـــــيحة المسجد الأقصى مخنّقةُ الـ *** أصــــــداء بالدم والويلات ترديد
    واللاجئــــــــون صيام العيد فِطرهُمُ *** وجل أفراحــــــــــــــهم هم وتسهيد
    يا رب أخذك للـــــــباغين أخذ ردى *** والفتح والنـــصر حتى يصدق العيد

    إن العيد جزء من نظام الأمة الرباني ، يصل ماضيها بحاضرها ، وقريبها ببعيدها ، ويربي ناشئتها على الانتماء الحق لها ،
    ويربط أفراحها بشرائع دينها ، التي هي معراجها إلى الكمال والقوة والانتصار .
    العيد فرصة للتواصل بين المسلمين، وإظهار الألفة والمودة في علاقاتهم الاجتماعية، ولاسيما صلة الأرحام وذوي القربى. وحين يتبادل الناس التهاني بالعيد فإن الأجواء يغمرها الفرح والبهجة، وتشيع في النفوس دواعي الألفة فتذوب الخلافات، وتختفي الأحقاد ويزول غيظ الصدور، وتنتهي الشحناء، لأن النفوس تهيأت للصلح والتسامح.
    العيد فرصة سانحة ليتذكر المسلم إخوة له حرمتهم ظروفهم من لذة الفرح بالعيد، إما لغيابهم فيسأل عنهم، وإما لمرضهم فيعودهم، وإما لفقرهم فيساعدهم، وإما لسجنهم أو سجن عائلهم لسبب خارج عن إرادتهم فيسعى في فك أسر أسيرهم، وإما لموتهم فيدعو لهم.
    ومع حلول الأعياد كل عام نجد من يحاول قتل أفراح العيد والتضييق على فرحة الناس ليذكرنا بمآسي خلت و أحزان مرت أو لازالت غير عابئين بأن النفوس أصابت من الحزن ما يكفيها وقد نكون بحاجة للفرح كما أمرنا النبي صلي الله عليه وسلم.
    بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  3. #3
    قلم نشيط
    تاريخ التسجيل : May 2016
    الدولة : الأردن
    المشاركات : 560
    المواضيع : 166
    الردود : 560
    المعدل اليومي : 0.19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديه محمد الجابي مشاهدة المشاركة
    قال أبو الطيب المتنبي:
    عيدٌ بأية حالٍ عُـــــــدت يا عيدُ *** لما مضى .. أم لأمرٍ فيك تجديد
    أما الأحـــــــــــبة فالبيداء دونهُمُ *** فليت دونك بــــــيداً.. دونها بيد

    قول الشاعر الأميري :
    ما العيد والقدس في الأغلال رازحة *** وفي الخـــــــــــليل ملمات وتشريد
    وصـــــيحة المسجد الأقصى مخنّقةُ الـ *** أصــــــداء بالدم والويلات ترديد
    واللاجئــــــــون صيام العيد فِطرهُمُ *** وجل أفراحــــــــــــــهم هم وتسهيد
    يا رب أخذك للـــــــباغين أخذ ردى *** والفتح والنـــصر حتى يصدق العيد

    إن العيد جزء من نظام الأمة الرباني ، يصل ماضيها بحاضرها ، وقريبها ببعيدها ، ويربي ناشئتها على الانتماء الحق لها ،
    ويربط أفراحها بشرائع دينها ، التي هي معراجها إلى الكمال والقوة والانتصار .
    العيد فرصة للتواصل بين المسلمين، وإظهار الألفة والمودة في علاقاتهم الاجتماعية، ولاسيما صلة الأرحام وذوي القربى. وحين يتبادل الناس التهاني بالعيد فإن الأجواء يغمرها الفرح والبهجة، وتشيع في النفوس دواعي الألفة فتذوب الخلافات، وتختفي الأحقاد ويزول غيظ الصدور، وتنتهي الشحناء، لأن النفوس تهيأت للصلح والتسامح.
    العيد فرصة سانحة ليتذكر المسلم إخوة له حرمتهم ظروفهم من لذة الفرح بالعيد، إما لغيابهم فيسأل عنهم، وإما لمرضهم فيعودهم، وإما لفقرهم فيساعدهم، وإما لسجنهم أو سجن عائلهم لسبب خارج عن إرادتهم فيسعى في فك أسر أسيرهم، وإما لموتهم فيدعو لهم.
    ومع حلول الأعياد كل عام نجد من يحاول قتل أفراح العيد والتضييق على فرحة الناس ليذكرنا بمآسي خلت و أحزان مرت أو لازالت غير عابئين بأن النفوس أصابت من الحزن ما يكفيها وقد نكون بحاجة للفرح كما أمرنا النبي صلي الله عليه وسلم.
    بوركت ـ ولك تحياتي وتقديري.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ......................................ألف شكر للإضافات الرائعة ولك ألف سلام