زمن الانتقال في اللقدين
قصة قصيرة
صديق الحلو
كانت كثمرة فاسدة زينب منصور التي مازالت في ضلالها القديم.الارض تمتد حتي الافق الغربي والسماء عميقة الزرقة
وطيور الرخم محلقة في الفضاء العريض للقدين.
كانت علاقة مصطفي مع ابنتها
فاطمة القصب الاحمر
تتوقد ،تشتعل فجأة ثم تخمد.
يأتي صوتها متدثرا بالشبق والشغف وتلك الاهه
الندي يتراقش علي العشب الاخضر الريان.تكسوه شهوة مندفعة صلبة تتارجح مابين الجوع والشبع.مابين الفخذ والسرة
تنداح مندلقة تتحول الي قصيدة نثر ذات اريج فواح وعطر نافذ.يحاول ان يجسدها في نطفة بلورية تفلت منه وتبقي اه معلقة في السماء.
التفن كلهن حولها اخواتها بنات زينب منصور.كتلة من الشر والعقد.الحسد الاستبداد والغيرة
يخضن حروبا عبثية بلاوعي او ادراك كفريق خلاء فقد البوصلة.
اسقطت فاطمة القصب الاحمر حملها بعد ان جلبت صفيحة ماء متعمدة حتي تقول ان مصطفي طال العهد به ولم يقربها.
قدم عابدين البو زوج ابنة زينب منصور لمصطفي شراب التفاح المثلج وبه سحر اسود من عمل ابن ادريس
تعلو وجهه ابتسامة صفراء عابدين
احتسي مصطفي القارورة حتي نهايتها
مسعود الباهت من دفع عابدين ليقدمها له ومن يومها
والرطوبة تاكل ركب مصطفي وينخر عظامه السوس والخشونة.
كالكارثة اجتمعن في يوم اربعاء اسود اسمين الحفيدة
الجديدة زوزو
التي هي الخالق الناطق علي صورة جدتها تماما
الام الكبيرة كقوقول في كنوز الملك سليمان
متكئة علي وسادة من ريش النعام مغطاة بقطيفة من السندس الاخضر ومعطرة بأريج الصندل الفواح
شعرها مضفر ضفيرتين مضمخة بالند والمحلب
وعطر النعناع
صورة الاب معلقة علي الجدار
حيث كان يبصم بالعشرة علي كل تلك الحكايات المهترءة.
والا سيصاب بالازدراء والعزلة المجيدة.
ارتابت زينب منصور بعلاقة محمود البله بحميد ذوالحديث المايل
دائمآ ماتجدهم يوسوسون
حميد صار شريكا لمحمود في لياليه المخملية وذاك المجون.
مسعود الباهت ابنها البكر كانت زينب منصور تسيره
حيث تشاء وهاهي اللقدين تتحدث من اولها حتي آخرها
بان بدور لم تعترف بقتله للقطة ليلة الدخلة.
والحكاية معروفة للقاصي والداني.
ارواح عامر الجعفري واحمد طلحة
روحية والجاك ترفرف في مجلسهن العامر
شوارع اللقدين وبيوتها واشجارها وزرقة سماؤها الصافية بعد المطر واغاني العشق والخيانة تواطأت كلها لتزين صورة زينب منصور الزاهية وتتداخل الازمنة.
فاطمة القصب الاحمر ترفل في ايام مجدها الان
تمتلئ بالرياح الهوج والاشواق
في زيجتها الخامسة لبدوي متمرد
وزينب منصور تفتعل الازمات
تثير ضجة تدلق مياهها الآسنة وتزرف الدمع السخين
مصطفي يكفكف اكمام قميصه الكاروهات ويشمر عن سرواله الجينز ويقيف قنا
ممتلئ بالعنفوان والجسارة
كل شيء يسير ببطء
تقف الاشياء كلها صفاء انتباه
حد الارتواء
واللقدين في تلك الايام مملوة
بالنضارة والتوهج والوسامة
فاطمة القصب الاحمر تنسج المؤامرات وتستعين باحمد
ادريس في عمل الكواديك التي تصيب الهدف باتقان
تزين الحكاوي شمارات تتبل بها المجالس كامها تماما
تسرد الحكايات الشريرة تلتمع
عيناها ولايرتجف لها جفن
دائمآ ماتمر علي لحظات السعادة مرور الكرام.
ممتلئ بالأشواق والعزيمة حميد
يود ان يعيد الماضي القديم رغم بؤس الحاضر والجيل الرابع قد نسي كل التعاسات
والاقدار المندسه والمتربصة في الطرقات
تنداح كلتوم
دهاؤها وخيالها المستثار
وتلك الانفعالات والشهوة
المباغتة
تشف حنايا البدوي الخامس
تحلق روحه مع الجمال الباهر
يلج الاحلام الوردية ومع هبات
نسائم الخريف الباردة يفرهد
الشجن
تحلق الاشواق في تخوم الليل وتزوي الآهات الي تخوم الدهشة والنشوة الباذخة
والوجع.
هنا تخلد فاطمة لغفوة
تستعيد الماضي
خلجات الجسد اللدن والشعور الموازي
تنداح مشاعر الغزل والرومانسية
يختلط الوهم بالحقيفة
الخيال مع الواقع
تمتزج المشاهد والاهواء
في سماء اللقدين
وزينب منصور تتمحور
تتمحرك.تنداح ،تتجسد
في الحفيدة زوزو
تتقمصها ويكون الاحلال.
ينمو الزيف يتسيد المشهد
صراع الارادات والحكاية مليئة
بالاشارات والدلالات
يميل الكون تتشقلب الريكة
ويسير البدوي الخامس في رمال متحركة الي مثواه الاخير.