كيف كنا يا رفيقي..
مثل حرف والكتاب
نوقد المعنى شعورا..
طائرا مس السحاب
يورق العمر إخضرارا
ناسخا ذاك اليباب
كم غزلنا من قواف
إرتدت فخر الثياب
راحت الأنغام تترا
أثملت قلب الصحاب
واعتلينا كل صعب
لم نعد شيئا نهاب
واحتملنا كل جرح
حين واسيناه طاب
ليت شعري أين مني؟
كل ذاك الود غاب!
إن قسونا أو جفونا
أو صددنا اليوم باب
وانسحبنا في هدوء..
من متاهات الضباب!
وارتضينا الهجر خلا
حنظلا مر الشراب
وإلتقينا ذات وجد
طيف روح أو سراب
لا تلمني يا رفيقي..
منك أعلنت المتاب