رذاذ زبرجدنا

رذاذ زبرجدنا
شعر مصطفى معروفي
ــــــ
أنا الملح أسكن خاصرة الطين
والكوخ في هضبة القرية التاع،
صاحبه كان إذ ينطفئ الأفْق
من عابري الأرض
يخرج في البحث عن نجمة
طرقت مرة بابه و مضتْ،
ستموت وحيدا
وتمسي الرياح تقيل الوداعة منها
وفانوسك المستدير سيفتح
أنفاسه في هزائمنا
إنه روح ماضيك/منفاك...
إنه عمقنا وفداحة أمدائنا واليمين الغليظة
تحت معاطفنا
صدرك الدائريّ كتاب المباهج
عطر الصداقة
سمْت المروج
فخيم الصياح لدى الديَكةْ.
تعجبت منك وأنت تؤكد
أن بنادقنا من أديم السماء
وأن سؤالك ملحمة بقليل من البأس،
حقاً ستبقى وثيراً مدارَ العُذوبة
سوف نقول بأنك
كنت رذاذ زبرجدنا في مواسمه القادمةْ.
ــــ
مسك الختام:
نيزكٌ
فوق الكنايات تجلى
يمنح الشيء نقيضا
لغةٌ
تشرق من سكّر ريح في انتشاء
مرمرٌ
ينحت في الصخر محياه
صفاتي هي تلكمْ
ونعوتي الكاسرةْ.

دوما تطربني ديباجة نصوصك ورقي الأسلوب وفخامة المفردة فأنت أديب كبير وشاعر مبدع لا ريب.
والنص هنا عكس ما قلت وجاء على تفعيلة فعولن ولكني افتقدت الجرس كثيرا هنا، ولعلني أشير إلى أهمية تدوير أفضل للأسطر من أجل الجرس والمبنى ومن أجل المعنى.
لا فض فوك ودمت راقيا!

تقديري

دوما تطربني ديباجة نصوصك ورقي الأسلوب وفخامة المفردة فأنت أديب كبير وشاعر مبدع لا ريب.
والنص هنا عكس ما قلت وجاء على تفعيلة فعولن ولكني افتقدت الجرس كثيرا هنا، ولعلني أشير إلى أهمية تدوير أفضل للأسطر من أجل الجرس والمبنى ومن أحل المعنى.
لا فض فوك ودمت راقيا!
تقديري

لو لم أر اسمك مقرونا بالرد لظننت أن الأمر يتعلق بأحد شخصين ،إما أنه شخص مبتدئ في الشعر أو شخص يحب الظهور بمظهر التأستذ ليظهر للآخرين بأنه عارف بالشعر عالم بأسراره ومن سمات هذا الشخص أنه يبني المردود عليه في السطر الأول ثم يهدمه في السطر الثاني أو في باقي الأسطر.
وبما أني أعرفك أخي الكريم سأقول:
الشعر صعب وأنا ما زلت أتهيبه رغم احتفاء العديد من المنابر الثقافية الورقية و الإلكترونية بنصوصي ورغم المدة التي قضيتها فيه قراءة و كتابة (أكثر من 30 سنة)لم يخطر ببالي يوما أنني سأعلّم الشعر أحدا وأريه كيف يقرضه ،لأن أي شاعر كيف ماكان شعره،ولو كان المتنبي،أستطيع أن أنقض شعره ضربة لازب،لكن ربما سأكون متنطعا متفيهقا أريد أن أثبت نفسي على حساب الآخرين.وأعترف لك أخي الكريم أن قريحتي الشعرية ـــ إن كانت لي واحدة ــــ لا تصل ٌقريحة أبسط شاعر هنا ،وهذا ليس تواضعا مني بل هو الحقيقة.
فشكرا لك على الرد الكريم و على علامة التعجب التي وضعتها آخر دعائك الجميل.
توقيع
مصطفى معروفي
وهو شخص ليس شاعرا إنما يطمح أن يكون كذلك في المستقبل إن أمكنه ذلك،والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق.

شكرا لقلبك ايها الحبيب وما تهب تالحروف من فنيات الرسم والتلوين
نص جميل بكامل محموله وصياغاته الادبية الفنية الراقية
تمنيت لو تهتم بالموسيقى
كل الحب لقلبك
وشكرا لسعة صدرك

تمنيت لو تهتم بالموسيقى

كنت أهتم بها قبل قرضي للشعر
شكرا لك أخي الكريم

قصيدة رائعة
على تفعيلة بحر المتقارب ( فعولن )
صاغها شاعر بارع
ولكني أضم صوتي إلى صوت الدكتور سمير العمري بشأن أهمية التدوير
فالمحافظة عليه يزيد القصيدة جمالا وقوة فمثلا قولك : -
إنه روح ما ضيك منفاك
إنه عمقنا
فلوا زدت ( أو ) قبل أنه عمقنا لكان ذلك أجمل من ناحية الوزن
فيكون : إنه روح ماضيك منفاك
أو أنه عمقنا ..
وهذا مجرد نقد لا غير وليس في أي تقليل من قيمة القصيدة الرائعة
فقصيدة التفعيلة من النوع السهل الممتنع لا يصيغها إلا شاعر متمكن وأنا أعتبرها
من اجتهادات الشعراء فقائلها شاعر مجتهد خرج من التقليد وتحرر من قيد القافية إلى مجال الشعر الرحب ..
تحياتي لك ودمت بخير

شكرا لك أخي الكريم على الرد الكريم

لو لم أر اسمك مقرونا بالرد لظننت أن الأمر يتعلق بأحد شخصين ،إما أنه شخص مبتدئ في الشعر أو شخص يحب الظهور بمظهر التأستذ ليظهر للآخرين بأنه عارف بالشعر عالم بأسراره ومن سمات هذا الشخص أنه يبني المردود عليه في السطر الأول ثم يهدمه في السطر الثاني أو في باقي الأسطر.
وبما أني أعرفك أخي الكريم سأقول:
الشعر صعب وأنا ما زلت أتهيبه رغم احتفاء العديد من المنابر الثقافية الورقية و الإلكترونية بنصوصي ورغم المدة التي قضيتها فيه قراءة و كتابة (أكثر من 30 سنة)لم يخطر ببالي يوما أنني سأعلّم الشعر أحدا وأريه كيف يقرضه ،لأن أي شاعر كيف ماكان شعره،ولو كان المتنبي،أستطيع أن أنقض شعره ضربة لازب،لكن ربما سأكون متنطعا متفيهقا أريد أن أثبت نفسي على حساب الآخرين.وأعترف لك أخي الكريم أن قريحتي الشعرية ـــ إن كانت لي واحدة ــــ لا تصل ٌقريحة أبسط شاعر هنا ،وهذا ليس تواضعا مني بل هو الحقيقة.
فشكرا لك على الرد الكريم و على علامة التعجب التي وضعتها آخر دعائك الجميل.
توقيع
مصطفى معروفي
وهو شخص ليس شاعرا إنما يطمح أن يكون كذلك في المستقبل إن أمكنه ذلك،والله من وراء القصد وهو ولي التوفيق.

يؤلمني ما قرأت هنا من رد، فإنك والله عندي منذ عرفتك أحد أكثر من أحب واحترم ثقة مني بحرفك ودماثة خلقك وحسن تأدبك وأنك من الأشخاص الجادين في الحياة ... ولعلك وأنت من أنت تستطيع أن تميز من ردي أكان كلامي كلام أخ محب مجل أم كان كما تقول مبتدئ متأستذ.

إن كان أيها الحبيب إلا نصح محب محض وعبر عن رأيه فإن كان أغضبك هذا الحد الذي دفعك للتطاول على من هو أغنى الناس عن التفاخر أو التأستذ وهو أقرب الناس حبا وصدقا لشخصك فإنني أعتذر لك. وإنك شاعر بل شاعر كبير وفي كل ردودي أؤكد على ديباجة حرفك وفخامة شعرك وما كان ردي هنا إلا من باب الغيرة على حرفك حين رأيت الناس أكثر عزوفا عنه من كل النصوص جليلها وقليلها في حين أن نصوصك أجدر بالاهتمام والمتابعة. وإنه لا يكتب المرء أيها الحبيب لنفسه وإنما يكتب كي يرى انعكاس حرفه وحرفته في ذائقة كل كبير كريم يعتد به وبقدره خصوصا أنه موقع تفاعلي، وحين يخبرك أحدهم برأيه فليس من الإنصاف أو حتى الصواب أن تتهم ذائقته أو قصده وتتفاخر عليه بما لو تفاخر عليك بعض الأحبة هنا لغلبوك قدرا وقدرة رغم علو قدرك فالواحة دار الكبار الكرام.
وإنك شاعر كبير أيها الحبيب وأنت تعلم هذا بل وتؤكده بفخر كبير فليس الأمر في مسألة الشعرية والشاعرية وإنما الأمر في مسألة الاختيار المنهجي والأسلوب، ونعرف إلى أي اتجاه أدبي تنتمي وهذا حق لك لا نصادره ولكن لا تصادر علينا حقنا في التذوق الأدبي ولا في حرصنا على التفاعل الصادق معك بنصح ونضح.

أما ما تشير له من شكر على "علامة التعجب" في "آخر دعائي الجميل" فليتك لم تسلم غضب نفسك لوسواس وأن تدرك أنني أفعل هذا في كل ردودي وذاك لأن "علامة التعجب" لها أكثر من توظيف وأستغرب أن يجهل هذا مثلك!

هذا ما أملاه علي احترامي لك ومحبتي الصادقة من رد ولم أعمد للتعديد والتفنيد وأكرر اعتذاري لك عن رد أردته سبب مودة لا سبب استنكاف ونفور.

تقديري

يؤلمني ما قرأت هنا من رد، فإنك والله عندي منذ عرفتك أحد أكثر من أحب واحترم ثقة مني بحرفك ودماثة خلقك وحسن تأدبك وأنك من الأشخاص الجادين في الحياة ... ولعلك وأنت من أنت تستطيع أن تميز من ردي أكان كلامي كلام أخ محب مجل أم كان كما تقول مبتدئ متأستذ.

إن كان أيها الحبيب إلا نصح محب محض وعبر عن رأيه فإن كان أغضبك هذا الحد الذي دفعك للتطاول على من هو أغنى الناس عن التفاخر أو التأستذ وهو أقرب الناس حبا وصدقا لشخصك فإنني أعتذر لك. وإنك شاعر بل شاعر كبير وفي كل ردودي أؤكد على ديباجة حرفك وفخامة شعرك وما كان ردي هنا إلا من باب الغيرة على حرفك حين رأيت الناس أكثر عزوفا عنه من كل النصوص جليلها وقليلها في حين أن نصوصك أجدر بالاهتمام والمتابعة. وإنه لا يكتب المرء أيها الحبيب لنفسه وإنما يكتب كي يرى انعكاس حرفه وحرفته في ذائقة كل كبير كريم يعتد به وبقدره خصوصا أنه موقع تفاعلي، وحين يخبرك أحدهم برأيه فليس من الإنصاف أو حتى الصواب أن تتهم ذائقته أو قصده وتتفاخر عليه بما لو تفاخر عليك بعض الأحبة هنا لغلبوك قدرا وقدرة رغم علو قدرك فالواحة دار الكبار الكرام.
وإنك شاعر كبير أيها الحبيب وأنت تعلم هذا بل وتؤكده بفخر كبير فليس الأمر في مسألة الشعرية والشاعرية وإنما الأمر في مسألة الاختيار المنهجي والأسلوب، ونعرف إلى أي اتجاه أدبي تنتمي وهذا حق لك لا نصادره ولكن لا تصادر علينا حقنا في التذوق الأدبي ولا في حرصنا على التفاعل الصادق معك بنصح ونضح.

أما ما تشير له من شكر على "علامة التعجب" في "آخر دعائي الجميل" فليتك لم تسلم غضب نفسك لوسواس وأن تدرك أنني أفعل هذا في كل ردودي وذاك لأن "علامة التعجب" لها أكثر من توظيف وأستغرب أن يجهل هذا مثلك!

هذا ما أملاه علي احترامي لك ومحبتي الصادقة من رد ولم أعمد للتعديد والتفنيد وأكرر اعتذاري لك عن رد أردته سبب مودة لا سبب استنكاف ونفور.

تقديري

بداية أقدم لك اعتذاري الكامل إن رأيت في ردي ما يثير غضبك ،وثانيا لأنني أرىى النصح ينبغي أن يكون سرا لا في الجماعة (في مراسلة شخصية مثلا) فالشافعي رحمه الله يقول:

تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه

وبدون شك فأنت تعرف البيتين الباقيين،لأن النصيحة أمام الملأ ربما هي إزراء بالنص وربما هي إغراء بصاحبه.وأنا أنزهك عن الاثنين معا.
أعتذر لك مرة أخرى أخي الكريم.

بداية أقدم لك اعتذاري الكامل إن رأيت في ردي ما يثير غضبك ،وثانيا لأنني أرىى النصح ينبغي أن يكون سرا لا في الجماعة (في مراسلة شخصية مثلا) فالشافعي رحمه الله يقول:

تَعَمَّدني بِنُصحِكَ في اِنفِرادي وَجَنِّبني النَصيحَةَ في الجَماعَه

وبدون شك فأنت تعرف البيتين الباقيين،لأن النصيحة أمام الملأ ربما هي إزراء بالنص وربما هي إغراء بصاحبه.وأنا أنزهك عن الاثنين معا.
أعتذر لك مرة أخرى أخي الكريم.

بداية ... لا اعتذار بين الأحبة ولا يزيدني اعتذار ولا ينقصك، وإنما يحسن بين الكبار العتب والمصارحة بود وصدق ودون صلف أو استنكاف. وإني لا أزال أرى فيك ذلك الأخ الحبيب والأديب الأريب وأحمل لك كل وقد وتقدير وإن اختلفت رؤانا حول مناهج الأدب وأساليبه، ولست أجدنا بحاجة لأن نكرر ما قلنا في حواراتنا مرة تلو مرة من التأكيد على المكانة وعلى المديح لحرفك المخملي فالأمر إذن أيها الحبيب لا ازدراء بنص ولا إغراء بشخص وإنما تعاط أدبي كل وفق قدره وقدرته، ومثل هذا النص لو كان من غيرك ممن هم دونك لقبلناه بلا نقد وإنما على قدر الكبار يكون التناول والنقد.

وأما أن تعتبر أن أي نقد يوجه لنصك يمثل ازدراء للنص أو إغراء بالشخص أو جهل وقصور في الآخر فهذا مما أنزهك عنه إذ لا حرف فوق النقد بل والانتقاد متى كان التجرد في القصد والنزاهة في النقد. وإنه لولا غيرتي على حرفك وحبي وتقديري لك لما كلفت نفسي عناء القراءة والنقد والعودة هنا مرة تلو مرة للشرح والتودد لشخصك حرصا على أن يدوم بيننا الإخاء والود. أما مسألة النصح في انفراد أو في جماعة فالأمر هنا غير منطبق إذ أننا هنا في منتدى أدبي تفاعلي منذ ما يقرب من ربع قرن من الزمان، وما تفردت الواحة إلا لأنها جادة ومتجردة وذات مستوى راق في التناول، والأمر هنا أيها الحبيب ليس أمرا شخصيا ولا خاصا كي أخصك به في انفراد بل هو منهج التعاطي الأدبي والنقدي في الواحة في تناول النصوص على العام بكل ما فيها مما يمدح أو يتنقد كي يستفيد منه الجميع وخصوصية النصح هنا لا تحقق المصلحة العامة التي بني عليها العمل ولا حتى المصلحة الخاصة التي يرتجى منها. وثق أيها الحبيب أنه لم يكن يوما لأحد حصانة ضد هذا ولا حتى العمري ولم يسلم من نقد هنا أو انتقاد هناك أحد أبدا حتى أنا إذ لا قداسة لأحد في حرف أو تصرف وإنما يجتهد المرء فيخطئ حينا ويصيب أحيانا وخير الخطائين التوابون.
فثق بحب أخيك وصدق مودتنا وتجرد نصحنا وأنك عندنا في مقام كريم وقدر كبير!

تقديري