IMG-20221108-WA0009.jpg
IMG-20221108-WA0009.jpg
يا حسنهنَّ سنابل القمحِ** طلَّتْ عناقيدًا من الفرْح
.
فكأنها تيجانُ نورٍ عصَّبتْ **أعوادَ بُـرٍّ ساعةَ الصُّبح
.
برقتْ لنورِ الشَّمسِ يضربُ وجهَها** بشعاعهِ خلْسًا من اللمح
.
وكأنها والشمس فوق أكُفِّها **جندٌ مضتْ بالسَّيْفِ والرُّمح .
.
فأكفُّها ممدودةٌ نحو السما..**ودروعُها تغني عن الشرح.
.
لولا الجذورُ تحولُ أن تمضي مضتْ.** كصواهل قد لُـذْنَ بالْـجَمْحِ.
.
والريح إن هاجتْ سمعتَ صليلَها .**.وصفائحًا لم ترْضَ بالصَّفْحِ.
.
فهوت رؤوسٌ من على هاماتها*.من غير آلامٍ ولا جرْح
.
وبدتْ أخيَّاتٌ لها شعثاء لم .**.تسقط أمام عواصف القرح.
.
وإذا استقرَّ الأفْقُ عدْنَ سواكنًا .**و رجَعْنَ بعد الغيث للمزْحِ
.
و رقبْنَ حبَّاتٍ سقطْنَ لدى الوغى..**أنْ ينْتَفضْنَ على ثرى السَّفْحِ..
.
وانشقَّتْ الحبَّاتُ عن جذُرٍ لها.**.و براعمٍ بملامحِ الدَّوْحِ
.
سبحان من وهبَ الحياة لمقفرٍ **فأهلَّ بعد الجدبِ بالطرحِ