انصرفوا و تفرقوا و تركوني أغرف من بحار
القسوة ..
اليتم ..
الكآبة ..
و بنيت قلاعا لأنقذ ما تبقى من أهازيج بقلب أنهكته معارك اليأس المعربدة في شعابه ..
أنصت كثيرا و أنتظر المفاتحة لكن لماذا ؟
فلا سبب يقطن في الملازمة !
الدنيا !
يا لها من كلمة ..لفظتني من سجن الحزن إلى سجن تنقطع فيه الصلات ..
من غروب يمكث فيه العجز
إلى غروب يسكنه أنين الأوهام
و بكيت على عالم الطهر المذبوح
و بقيت أتضور رحمة الزّهاد
و امتدت خارطة الأحلام ..هنا و هناك ..
تجمع أنّات المحكوم عليها بصوت أحياه سوط الجلّاد ..
رحت أجري ممتطية أملا ..و ألهث مرتدية عباءة الرّفق آبقة كالصّدى ..
و وقفت أتأمل زيف الأشياء ..
تجرعت مرارا ..
و كبوت مرارا ..
و استغفرت كثيرا حين فشلت في نحري ..
لكني استصدرت الموت قرارا..
خلاف الدفء وجدت الحنايا خواء و مملكة الرّوح خلاء ..