الاجزاء الأولى في الرابط أدناه
ودفعت الثمن عمري ... وأشياء أخرى ! (rabitat-alwaha.net)
تتغيرُ المسارات رغمًا، وقدرًا نرضى .. الأحمالُ تزدادُ ثقلًا تفوق الاحتمال، والآتي موحش لا أعرفُ له ملامح، أو حتى طيف ظلٍ يبشر بشعاع أملٍ واهي النسجِ.
وصعبٌ هو الاستسلام ..هل سأتجاوز المحن ؟
وفي غمرةِ اليأسِ أغفو هنيهةً لأستيقظ على رنةِ جوالي تطلبُ نجدتي فقد شبَّ شجارٌ في حضرتِها انتهى بارتطامِها على الأرضِ مصابة بما يعيق حركتها .
هرعتُ لإغاثتِها .. هاتفتُ أبناءها للحضورِ دون استجابة !
ظللتُ بعضُ أيامٍ اقتسمُ الجهد بينَ رعايتِها هي وابني
الحالةُ تسوءُ عن قبل .. أكررُ مهاتفةَ الأبناءِ، استجابَ أحدهُم فجاء على مضضٍ نستدعي الطبيب الذي قررَ نقلِها إلى المشفى.. أحاولُ مساعدتِها في الملبسِ ، لكنها لا تستجيب.. شعرتُ وقتها بنكبةٍ جديدةٍ .
عربةُ إسعافٍ مجهزةٍ تقلِّها, وتقلني معها!
تشدُّ على يديَّ وعيناها تسبقان لسانها بالرجاء أن لا اتركها، أُرَبِّط على يدِها واحتضنها بين كفيَّ .. تطمئن بعض الشيء ثم تعود للصراخ تجذبني من مجمعي بشدة .
تُساقُ إلى الداخل حيثُ العنايه المركزه.. تُغلقُ الأبوابُ وكأنَّ الأحداث تتكرر بكل تفاصيلِها، الكلُّ يجري هنا وهُناك ، تصمُّ أذنايَ عن السمعِ وكأنها ترفضُ الواقع الذي أرى !
يُفتحُ بابٌ ويخرجُ أحد الأطباءِ وعلى وجهِه خيبة أملٍ: البقاءُ للهِ.
ينكسُ ابنُها رأسَه ويركنُ إلى أقرب مقعدٍ .. أجري عليْها .. لم يتمكنْ أحد من إخمادِ انهياري ، أتشبث بقدميْها .. وبين ضلوعي احتضنهُما وأتناوبُ عليهما القبلات: لمنْ تتْركيني وحدي؟
ضياعٌ .. ضياعٌ ..
عام ونصف قضيتْها رفقتها اشعرتْني بالاحتواءِ .. بالأمانِ الذي افتقده .. ثم تركتْني يتيمة مشردة أواجهُ مصيرًا مجهولًا .. يتيمة ولي أمٌّ تنعمُ بشقائِي
وتتم مراسم العزاء في حضرةِ أبنائِها.. ثلاث ليالٍ لمْ أذقْ فيهم النومَ ولا الراحة .. ثم
تتبع