أحدث المشاركات

قراءة فى بحث تجربة ميلغرام: التجربة التي صدمت العالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» مصير الكوكب على متن الشراع الشمسي» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» وذُلّت الأعناق مقتطف من رواية قنابل الثقوب السوداء...» بقلم إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح » آخر مشاركة: إبراهيم أمين مؤمن مصطفى ح »»»»» الفصل الثاني من رواية وتستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الأم الجريحة» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» و تستمر الحياة بين يأس و تفاؤل الفصل الأول من الرواية بقلم بوشعيب» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة في بحث أمور قد لا تعرفها عن مستعمرة "إيلون موسك" المستقبلية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نعم القائد» بقلم عطية حسين » آخر مشاركة: احمد المعطي »»»»» قراءة في مقال يأجوج و مأجوج ... و حرب العوالم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» الطفل المشاكس بقلمي» بقلم بوشعيب محمد » آخر مشاركة: بوشعيب محمد »»»»» @ تَعَاويــذ فراشَــةٍ عَاشِقـَـة @» بقلم دوريس سمعان » آخر مشاركة: دوريس سمعان »»»»»

النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع: المزاوجة بين الطويل والبسيط - محاولة أرجو التراجع عنها

  1. #1
    الصورة الرمزية عادل العاني مشرف عام
    شاعر

    تاريخ التسجيل : Jun 2005
    المشاركات : 7,783
    المواضيع : 246
    الردود : 7783
    المعدل اليومي : 1.14

    افتراضي المزاوجة بين الطويل والبسيط - محاولة أرجو التراجع عنها

    المزاوجة بين الطويل والبسيط - محاولة أرجو التراجع عنها

    نشر الشاعر الأستاذ الدكتور عبدالله بن أحمد الفيفي في صحيفة الجزيرة الإليكترونية بتأريخ 23/12/2022 نصًّا واعترضت عليه في منشوره , قدم له بما يلي:
    وزنُ الأبيات تجريبيٌّ، يجمع بين (البحر الطويل) و(البحر البسيط). على أنِّي وجدت ثِقَلًا في ضرب البسيط المخبون، فأوردته سليمًا كما هو في أصل الدائرة، ليقابل العَروض (مـ[فاعلن]). وقد رُوِي (لأبي تمَّام):
    لَمْ تَنْتَقِضْ عُرْوَةٌ مِنْهُ ولا قُوَّةٌ
    لكِنَّ أَمْرَ بَنِي الآمَالِ يَنْتَقِضُ
    بتفعيلةٍ سليمةٍ في العَروض. (يُنظَر: الآمدي، (1992)، الموازنة، تحقيق: السيِّد أحمد صقر، (القاهرة: دار المعارف)، 1: 307).
    *******
    وبالطبع القصد من هذا الأسلوب في النظم هو أن يكون الشطر الأول من الطويل بضربه الثاني والشطر الثاني من البسيط على أن يكون الضرب سالما من الخبن وكما برره.
    يذكرني هذا الأسلوب في ابتكار للشاعرة السورية رنا صالح باستخدام أسلوب النظم أيضا على مجزوء بحر المضارع ومعكوسه مجزوء بحر المطرد:
    مفاعيلن فاعلاتن * فاعلاتن مفاعيلن.
    والذي سجلته على أنه (بحر) جديد , وسبق ونشرت اعتراضي على تسميته بحرا وأسباب ذلك ومنها أنه مزاوجة بين وزن ومعكوسه لذا لايمكن اعتباره بحرا وإنما هو وزن فقط لمن يستسيغه, والعتب على الجهة التي سجلته ووثقته كبحر وهو ليس بحرا كما بينته في مقالي.
    والآن نرى محاولة جديدة للمزاوجة بين بحر الطويل وبحر البسيط باعتبارهما من نفس الدائرة.
    وبعيدا عن اختلال الوزن والإيقاع في هذا النظم أبين وجهة نظري من الناحية العروضية مدعمة بمخططات بيانية توضح ما حدث لايقاع ووزن دائرة المختلف بهذه المزاوجة.

    فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن * مستفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
    ودون الحديث الآن عن العروضة والضرب سأتحدث عن مخالفات هذا النظم لأسس وقواعد بناء الشعر العربي:
    أولا: في الشعر العربي كل بيت على الوزن التام أومجزوئه يبدأ بوتد ينتهي بسبب أو سببين في شطريه.
    ثانيا: في الشعر العربي كل بيت على الوزن التام أو مجزوئه يبدأ بسبب ينتهي إما بسبب أو وتد في شطريه.

    ثالثا: كل بيت على الوزن التام أو مجزوئه يبدأ بسببين يجب أن ينتهي بوتد في شطريه.

    والمخالفة الواضحة هنا أن البيت يبدأ بوتد (فعو) وينتهي بوتد (علن) بينما الشطر الأول ينتهي بسببين (عيلن) حذف ساكن السبب الأول منهما (ع لن).
    فما الذي نتج عن التدوير لأن التدير قاعدة أساسية لكل بيت شعري ومن التدوير يظهر ما يلي:
    أولا: إمكانية تجاور وتدين كما يلاحظ بالمخطط وهو وتد الضرب مع وتد التفعيلة الأولى في هذا الوزن ولو استمر التدوير للاحظنا تجاور الوتدين في الحشو.

    ثانيا: توالي أربعة أسباب بين العروضة والتفعيلة الأولى في الشطر الثاني لأن (علن) التي تعامل معها الشاعر في العروضة هي أصلا سببان خفيفان (عيلن) وحذف ساكن السبب الأول بالقبض في تفعيلة العروضة مفاعيلن, ثم يأتي سببان من تفعيلة مسنفعلن في الشطر الثاني, وعند التدوير سينتقل هذا التوالي إلى الحشو.
    وهاتان المخالفتان لا تجوزان في بناء الشعر العربي إذ لا يجاوز تجاور وتدين أصليين عند التدوير أو بين الشطرين. ولا يجوز توالي ثلاثة أسباب في الحشو أو حتى بين الشطرين أو حتى بين نهاية الشطر الثاني وبداية الشطر الأول.
    ثالثا: يعتمد بناء الطويل على تكرار الخلية الشعرية (فعولن مفاعيلن) بينما البسيط يعتمد على تكرار الخلية (مستفعلن فاعلن) , وهاتان الخليتان لا يمكن أن تجتمعا أو تتواليا للأسباب التي ذكرتها أعلاه, فلكل منها إيقاعه رغم أنهما تتوزعان على محيط دائرة المختلف لكن لكل منهما إيقاعه الخاص به والذي هو جزء متداخل مع بقية البحور بتوالي عروضي لا يمكن المساس به.
    رابعا: في الشعر العربي لا يمكن أن تأتي مستفعلن بعد مفاعيلن وذلك لتوالي أربعة أسباب. كما لا يمكن أن تأتي مفاعيلن بعد مستفعلن لتوالي وتدين, إلا إذا كانت مستفعلن بوتد مفروق وحتى في هذا الاحتمال فعند التدوير ستتوالى ثلاثة أسباب.


    وانعكست هذه المخالفات على المخطط البياني للبيت الأول وكما يتضح (التشوه) الحاصل بالمقارنة مع المخطط الأصلي لدائرة المختلف والذي يظهر فيه بحر الطويل بالرقم 1 ثم بحر البسيط بالرقم 3.
    بينما مخطط البيت (المختلط) يبين أيضا تجاور وتدين وتوالي أربعة أسباب , أما اللون الأحمر فهو موقع القبض في عروضة الطويل.
    أما المقارنة التي تفضل بها الدكتور عبدالله عن (فاعلن) واعتمادها من قبل أبي تمام كعروضة للبسيط فهي لا تنطبق هنا لأنها في البسيط تتكون من سبب ووتد مجموع وهو ما اعتمده الشاعر كضرب للأبيات لكن العروضة التي اعتمدها ليس فيها وتد مجموع بل هي مقطوعة من مفاعلن أي حرفان من وتد مجموع وثلاثة حروف تمثل المتبقي من سببين.
    والمقارنة كان يجب أن تكون أن العروضة (مفاعلن) والضرب (فاعلن) لذا لا أرى وجه مقارنة بين ما قاله أبو تمام وبين الأبيات.
    ثم لماذا نذهب إلى أبي تمام بل الفراهيدي نفسه نظم بيتا :

    قفر الفيافي ترى ثور النعاج بهِ * يروح فرداً ويلقى إلفَهُ طاويَهْ
    مستفعلن فاعلن مستفعلن فعِلن * متفعلن فاعلن مستفعلن فاعلن
    ص 186 الجامع في العروض والقوافي
    لكن هذا ليس بالأمر المهم إذ أن الفراهيدي استساغ أن يكون ضرب البسيط (فاعلن) سالما من الخبن مع استمرار العروضة مخبونة وجوبا وكان يمكن أن يكون هذا الضرب الأول في البسيط لو اعتمده الشعراء.
    لكنني لا أرى أية علاقة هنا بين ما تفضل به الدكتور عبدالله وعدم استساغته الضرب المخبون مع العروضة التي اعتبرها بعد قبضها وقطع رأس وتدها (فاعلن) مكافئة لضرب البسيط وهي ليست كذلك , ثم أن موضوع تقبل الإيقاع واستساغته أكبر من موضوع الضرب والعروضة فالإيقاع بمجمله لا أراه مستساغا ولا مقبولا, بالإضافة لما بينته من المخالفات العروضية فيه لأسس بناء بيت الشعر العربي.
    ثم كثيرا من أوزان الشعر العربي قد تختلف العروضة عن الضرب ومنها مثلا الطويل:
    الضرب الثالث : مفاعلن * فعولن
    الكامل بضربه الثاني:
    متفاعلن * فعلاتن أو مفعولن
    الرجز بضربه الثاني:
    مستفعلن * مفعولن
    وأمثلة أخرى كثيرة, ولكن هذا ليس موضوعنا المهم.
    فالمهم جدا هو مدى سلامة هذا النظم بالمزاوجة بين الطويل والبسيط.
    ولأبسط الفرق بين إيقاع الطويل وإيقاع البسيط بتوحيد تفعيلاتهما كما يلي:
    الطويل: (فعولن فعولن فاعلن فاعلن) (فعلن)
    البسيط: (فعلن) (فعولن فعولن فاعلن فاعلن)
    أي أن الفرق بينهما هو (فعلن) أي سببين انتقلا من آخر الشطر لأوله وغيرت من الإيقاع بينهما.
    وكإيقاع لو أراد الشاعر أن يضيفه لكان يمكن استبعاد (فعلن) من الشطرين ليتوازن الإيقاع علما بأن هذا الإيقاع نفسه لا يمكن تدويره لابتدائه بوتد وانتهائه بوتد وهذا يعني أن من الضروري إعادة ما حذف للعروضة والضرب ليتوازن التدوير وفق قواعد بناء بيت الشعر العربي.

    تم وضع (البيت) الأول في مخطط تقطيع عروضي هندسي وهو كما يظهر ويمكن مقارنته مع مخطط دائرة المختلف أيضا ويظهر الفرق بوضوح بينهما.
    وكخلاصة أنا لست مع هذا النوع من التجديد فالشعر العربي وأسلوب بنائه غزير جدا ويمكن أن نبحث لنجد أوزانا يمكن النظم عليها دون أن نخالف قواعد بناء بيت الشعر العربي, إذ أن فتح مثل هذا الباب سيؤدي إلى عدة أشكال أخرى من الخلط بين البحور والأوزان وبالتالي نفقد نكهة الشعر العربي وأسس بنائه.

    وأتمنى أن يتراجع الدكتور عبدالله عن هذه المحاولة بل وأفضل إلغاءها , والأمر متروك له.

    النص كاملا:
    وَداعًا! وتَـمْتَدُّ الـمَسافاتُ ، تَطْعَنُ
    في ذِمَّةِ الظَّعْنِ، لا تَـكْبُو ولا تَسْكُنُ
    وسُمٌّ، هُوَ الـماضِي ، إذا غادَرَ الأَنـا
    عادتْ مَواضِيْهِ، لا يَنْبُوْ بِها الـمَعْدِنُ!
    * * *
    هَزِيْمٌ ، بِبُركانِ النِّهـاياتِ ، يَمتطِـي
    في كُلِّ بَدْءٍ حِصانَيْهِ.. فهل يُحْصِنُ؟
    بِبَحـرِ الرِّمالِ ، انْتابَـهُ الـماءُ والظَّما،
    ضِـدٌّ بِضِدٍّ عَلَى الحالَـينِ لا يُـذعِـنُ
    سيَعْدُو بأَعصابِ المساءاتِ، يَشتري
    شَمسًا، وما في الدُّجَى مِن شَمْسِهِ أَثْمَنُ!
    * * *
    تَقولُ، وأَرْخَتْ شَعْرَ (حَوَّاءَ) ، نَخْلَتي:
    أَنا وأَنـْتَ ، ويَحيا شِعرُنا الـمَوْطِنُ!
    وغَيرُ بَعِيْدٍ عَن مَـجانِيكَ أَنـْجُمِـي،
    قَلْـبًا، عَلَى كَفِّ نارِ الحُبِّ، بِيْ مُدْمِنُ
    إذا ما طَواكَ العِطْـرُ مِن بَوْحِ ناظِرِي
    أَضـاءَ ما يَكْفُـرُ التَّاريخُ مَن يَدْفِـنُ
    رَسَمْـنا بِـأُمِّ الأَرضِ نَـهرًا مُؤَنْسَـنًا
    وفي السَّماءِ جُفُوْنًا قَطْـرُها الأَعْـيُنُ!
    * * *
    حَـبيبي، تَعالَ الآنَ نَـكـتُبْ قَصيدةً
    لم يَكْـتُبِ الشُّـعَراءُ قَـطُّ، أو دَوَّنُـوا
    تُـضِيْءُ القَـوافي مِن شُمُوْسِـي قَلائدًا
    وفي ضَميرِ الدُّجَى غَنَّى الشَّذا الأُرْغَنُ!
    ** __ ** ** __ ** ** __ ** ** __ ** ** __ **

    وأترك المجال للشعراء والعروضيين لإبداء آرائهم



    تحياتي وتقديري
    وكل عام وأنتم وشعرنا العربي بألف خير
    1/1/2023

    ولغرض الاطلاع على المخططات يمكن فتح الرابط التالي لصفحة الرابطة على الفيسبوك

    https://web.facebook.com/groups/rabi...8646255877102/
    التعديل الأخير تم بواسطة عادل العاني ; 01-01-2023 الساعة 03:04 PM