إدانة أعمال القتل وهدم المساجد بإيريتيريا

طنجة في: 30 ماي سنة: 2023م

من الأندلس الصغيرة؛ طنجة أرفع صوتي عاليا مدينا أعمال القتل للمسلمين الإيريتريين وهدم مساجدهم والتنكيل بهم والزج بهم في السجون.
أدين الدولة الإريرتيرية من خلال سفيرها بالرباط برسالة موجهة إليه ليرفعها إلى دولته المجرمة، ليقدمها إلى دولته العنصرية.
أدين دولتك سيادة السفير على إجرامها المقيت، أدينها على عنصريتها البغيضة وكأن الإيريتريين المسلمين ليسوا مواطنين إيريتيريين، كأن ليس لهم الحق في العيش في بلدهم ومدنهم.
بمعاملة دولتكم هذه سيادة السفير تثبتون للعالم أنكم همج لا تؤمنون بحرية التدين، ولا تسمحون للمسلمين أن يعبدوا الله وفق شريعتهم ودينهم.
أراكم تنكرون حق المسلمين الإيريتيريين في التدين، حقهم في أن يختاروا الدين الذي يريدون، حقهم في أن تكون لهم مساجد يعبدون الله وحده فيها، ولكنكم لن تسلكوا نفس المسلك مع اليهود والنصارى إن وجدت لهم كنائس وبِيَع.
لقد بلغت الوقاحة بدولتكم حدا لا يتجاوزه إلا المجرمون، لقد استأسدت دولتكم حين وجدت مساندين لها من العرب العملاء، حين اطمـنت إلى الصامتين الخرس من العرب والمسلمين في البلدان العربية والإسلامة، لقد تمادت بعد اطمئنانها لغياب المناصرين للإسلام والذائدين عنه.
ماذا لو فعلت دولتك ذلك مع المسيحيين واليهود؟ ماذا لو فعلت ذلك مع البوذيين إن كان فيها بوذيون؟ لماذا لا زلتم تتبنون عقيدة بوش الإبن حين خرج لقتل العراقيين وسرقة طاقتهم الأحفورية معلنا شعار: من ليس معنا فهو ضدنا.
إن استقواءكم بإسرائيل هو عينه استواء كثير من الدول العربية المتصهينة بها ولكن هذا الاستقواء لن يفلح في ضمان عيشكم الرغيد وكراسيكم المريحة، فالصهيونية لا تؤمن إلا بالصهيونية، وإن الصهاينة من العرب ومن الحكومة الإيريتيرية مقبوحون عند أسيادهم لن يرضوا عنهم ولو قدموا أرواحهم، وعليه فالإجرام من أجل استرضاء إسرائيل والصهيونية غير مجد وهو مُذهِب لما تتمنون، ما تماديكم في الإجرام إلا لغياب دولة تدافع عن المسلمين في كل مكان بعد تبنيها الإسلام فكرة وطريقة، نظاما وشريعة، ما تماديكم إلا بسبب غياب من ينسيكم وساوس الشيطان، والنتيجة رميكم في مزبلة التاريخ، ثم إلى مزبلة الآخرة.
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــ
محمد محمد البقاش أديب وصحافي من الأندلس الصغيرة؛ طنجة.
mohammed.bakkach@gmail.com
GSM : 0671046100