مَا ضَرَّني إذْ لمْ أَجِدْ أَحَدًا مَعِيْ
أوْ إنْ هَجَرْتُمْ أعْيُنِي ومَسَامِعِي
أنا لا أُبَالي إن قَلانِيْ مَنْ قلى
أو إن نَأَى النَّائِي لِفَقْرِي الشَّائعِ
أوْ لَسْتُ آبَهُ إنْ شَكَتْ رَحِمِي أَسًى
مِنْ أيّ مُسْتَغْنٍ كَفُورٍ قَاطِعِ
أنا سَيِّدٌ في داخلي مُتَفَرِّدٌ
وأنا الإمامُ ولو عَدِمْتُ تَوَابِعي
أنا أَكْرهُ الدنيا ولو مُلِّكْتها
وإذا فَقَدْتُ ، فلن تُراقَ مَدامِعِي
فعلامَ آسَفُ حين أُوقِنُ أنَّها
ملعونةٌ لا تستقيم لطامعِ
وعَلامَ أَحْزَنُ إِذْ عَرَفْتُ بأَنَّهَا
دُنْيا الِْفراقِ ومَالَنَا مِنْ شَافِعِ
لَمَّا عَلِمْتُ بأنَّ رُوحِيَ نَفْسَها
يَوْمًا تُفَارِقُنِي نَسِيتُ مَوَاجِعِي
هَٰذِي الْحَيَاةُ أَعِيشُهَا مُتَعَجِّلًا
دَارَ الْمُقَامَةِ والنَّعِيمِ الْوَاسِعِ