نقد متن الأربعين النووية من الأحاديث الصحيحة النبوية
المؤلف أبو زكريا محيي الدين يحيى بن شرف النووي وهو انتقاء لأربعين حديثا ويزيد وهى :

الحديث الأول
" إنما الأعمال بالنيات "
عن أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله (ص) يقول " إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه"
رواه إماما المحدثين أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري الجعفي رقم1، وأبو الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري رقم1907 في "صحيحيهما" اللذين هما أصح الكتب المصنفة
الخطأ اعتبار المرأة شىء والدنيا شىء والمرأة هى من متاع الدنيا كما قال تعالى
"زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين"
الحديث الثاني
"مجىء جبريل ليعلم المسلمين أمر دينهم"
عن عمر أيضا قال " بينما نحن جلوس عند رسول الله (ص) ذات يوم، إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب، شديد سواد الشعر، لا يرى عليه أثر السفر، ولا يعرفه منا أحد حتى جلس إلى النبي (ص) فأسند ركبتيه إلى ركبتيه، ووضع كفيه على فخذيه، وقال يا محمد أخبرني عن الإسلام فقال رسول الله (ص) الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا قال صدقت فعجبنا له يسأله ويصدقه! قال فأخبرني عن الإيمان قال أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره قال صدقت قال فأخبرني عن الإحسان قال أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك قال فأخبرني عن الساعة قال ما المسئول عنها بأعلم من السائل قال فأخبرني عن أماراتها؟ قال أن تلد الأمة ربتها، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان ثم انطلق، فلبثنا مليا، ثم قال يا عمر أتدري من السائل؟ قلت الله ورسوله أعلم قال فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم " رواه مسلم
رقم8
الخطأ تعريف الإسلام تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت بينما الإسلام هو الدين كله كما قال تعالى
" عن الدين عند الله الإسلام"
والخطأ تعريف الإيمان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره وهو ما يخالف وجود إيمان بالغيب كما في قوله تعالى " الذين يؤمنون بالغيب"
الحديث الثالث
"بني الإسلام على خمس"
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب قال سمعت رسول الله (ص) يقول " بني الإسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان"
رواه البخاري رقم8، ومسلم رقم16
والخطأ هنا بناء الإسلام على خمس ويخالف هذا أن الإسلام يتضمن آلاف الأحكام المفروضة مثل الزواج والجهاد والعمرة كما أن معنى بناء الإسلام على هذه الخمس أن من حقنا أن نترك العدو يدخل بلادنا فلا نجاهده ومن حقنا أن نزنى وأن نسرق وأن نقتل وأن نفعل ما حلا لنا من الذنوب لأنها ليست من أساسات الإسلام أليس هذا جنونا؟ولنا أن نتساءل كيف يبنى الإسلام على 4 أشياء مباح للبعض تركها فالصلاة تتركها الحائض والزكاة لا يفعلها المحتاجون والفقراء وغيرهم والصوم لا يفعله المرضى والمسافرون والحج لا يفعله غير القادرون على الوصول للبيت ؟
الحديث الرابع
"إن أحدكم يجمع في بطن أمه"
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود قال حدثنا رسول الله (ص)وهو الصادق المصدوق- "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة، ثم يكون علقة مثل ذلك، ثم يكون مضغة مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلمات بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أم سعيد؛ فوالله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها"
رواه البخاري رقم3208، ومسلم رقم2643
والخطأ نزول الملائكة الأرض لرحم الأمهات وهو ما يخالف أن الملائكة لا تنزل الأرض لعدم اطمئنانها فيها مصداق لقوله تعالى "قل لو كان فى الأرض ملائكة يمشون مطمئنين لنزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا "
الحديث الخامس
" من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها، قالت قال رسول الله (ص) "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد" رواه البخاري رقم2697، ومسلم رقم1718
وفي رواية لمسلم"من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"
الحديث معناه صحيح وهو أن أى عمل لم يبيحه الله مردود
الحديث السادس
"إن الحلال بين وإن الحرام بين"
عن أبي عبد الله النعمان بن بشير ، قال سمعت رسول الله (ص) يقول "إن الحلال بين، وإن الحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب"
رواه البخاري رقم52، ومسلم رقم1599
والخطأ هنا هو وجود أمور بين الحلال والحرام مشتبهات ليست بحلال ولا حرام وهو يخالف أن أى أمر فى الدنيا إما حلال وإما حرام كما أن الله بين كل حكم مصداق لقوله تعالى بسورة النحل "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "إذا فكل أمر قد بينه الله ولم يجعل شىء مشتبه ونلاحظ وجود تناقض بين قولهم "الحلال بين والحرام بين "الذى يعنى أن الحق والباطل كلاهما واضح لا لبس فيه وبين قولهم "وبين ذلك أمور مشتبهات "فكيف يكون كلاهما واضح وبينهما مشتبهات أليس هذا جنونا ؟
الحديث السابع
"الدين النصيحة"
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري أن النبي (ص) قال "الدين النصيحة قلنا لمن؟ قال لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم"
رواه مسلم رقم 55
الخطأ النصح لله وهو أمر محال لانه اتهام الله بالنقص حتى أنه يحتاج للنصح والخطأ النصح لكتاب الله وكتاب الله هو من ينصح بطاعته فكيف يمكن نصحه وهو لا يخطىء وإنما هو يبين أخطاء الناس
الحديث الثامن
"أمرت أن أقاتل الناس"
عن ابن عمر ، أن رسول الله (ص) قال "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة؛ فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام، وحسابهم على الله تعالى"
رواه البخاري رقم25، ومسلم رقم22
والخطأ هنا هو قتال الناس حتى يسلموا وهو ما يخالف أن لا إكراه فى الإسلام لقوله بسورة البقرة "لا إكراه فى الدين "وقتال الناس حتى يسلموا إكراه كما أن الله فرض الجزية على من يستسلم من أهل الكتاب لنا بعد الحرب وفى هذا قال تعالى بسورة التوبة "قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الأخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يأتوا الجزية عن يد وهم صاغرون "كما أن الله فرض قتال المعتدين فقط الذين يقاتلوننا فى الدين أو يخرجونا من ديارنا أو يظاهروا غيرهم علينا وفى هذا قال بسورة الممتحنة "إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم فى الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم "
الحديث التاسع "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه"
عن أبي هريرة عبد الرحمن بن صخر قال سمعت رسول الله (ص) يقول "ما نهيتكم عنه فاجتنبوه، وما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم، فإنما أهلك الذين من قبلكم كثرة مسائلهم واختلافهم على أنبيائهم "
رواه البخاري رقم7288، ومسلم رقم1337
والخطأ هنا هو أن سبب الهلاك السؤال وهو يخالف أمر الله لنا بالسؤال بقوله بسورة النحل "فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "إذا فسبب الهلاك ليس السؤال بل إنه كثيرا ما يكون سبب النجاة وأما الكفر فهو سبب الهلاك
الحديث العاشر
"إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا"
عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) "إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى "يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا"، وقال تعالى "يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم" ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب! يا رب! ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب له؟"
رواه مسلم رقم1015
الخطأ أن الله لا يستجيب لمن يعيش في الحرام وهو ما يخالف أنه يستجيب للكفار في العديد من ألأحيان مع عيشهم في الحرام كما قال تعالى
"هو الذى يسيركم فى البر والبحر حتى إذا كنتم فى الفلك وجرين بكم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين فلما أنجاهم إذا هم يبغون فى الأرض بغير الحق "
الحديث الحادي عشر
" دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
عن أبي محمد الحسن بن علي بن أبي طالب سبط رسول الله (ص) وريحانته ، قال حفظت من رسول الله (ص) "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"
رواه الترمذي رقم2520، والنسائي رقم 5711، وقال الترمذي حديث حسن صحيح"
الحديث معناه صحيح وهو ترك المشكوك فيه إلى المتيقن منه
الحديث الثاني عشر
"من حسن إسلام المرء"
عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) "من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"
حديث حسن، رواه الترمذي رقم 2318 ، ابن ماجه رقم3976"
الخطأ ترك المسلم لما لا يعنيه وهو ما يناقض أن كل شىء يحدث يهمه لكى يأمر بالمعروف أو ينهى عن المنكر
الحديث الثالث عشر
"لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
عن أبي حمزة أنس بن مالك خادم رسول الله (ص) عن النبي (ص) قال "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه"
رواه البخاري رقم13، ومسلم رقم45"
الخطأ حب الإنسان لأخيه ما يحبه لنفسه وهو ما يخالف أن الإنسان المسلم يحب لأخيه ما أجب الله له لأن النفس تأمر بحب المحرمات
الحديث الرابع عشر
" لا يحل دم امريء مسلم إلا بإحدى ثلاث"
عن ابن مسعود قال قال رسول الله (ص) "لا يحل دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني، والنفس بالنفس، والتارك لدينه المفارق للجماعة"
رواه البخاري رقم6878، ومسلم رقم1676
والخطأ قتل وهو رجم الزناة من فئة الثيب وهو ما يخالف أن حد الأمة هو نصف حد الحرة فإذا كان حد الحرة الموت فكيف نطبق نصف الموت على الأمة تنفيذا لقوله تعالى "فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب "؟قطعا لا يوجد طريق لهذا كما يخالف قوله تعالى "يا نساء النبى من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين "فهنا حد زوجة النبى (ص)هو 200جلدة ضعف 100المذكورة بسورة النور فكيف نطبق حد الرجم على زوجة النبى (ص)إذا زنت مرتين إذا كان الإنسان يموت مرة واحدة أليس هذا جنون ؟
الحديث الخامس عشر
"من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا"
عن أبي هريرة أن رسول الله (ص) قال "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه"
رواه البخاري رقم6018، ومسلم رقم47
الحديث معناه صحيح وهو اكرام الضيف وقول الخير أو الصمت واكرام الجار
الحديث السادس عشر
" لا تغضب"
عن أبي هريرة أن رجلا قال للنبي (ص) أوصني قال لا تغضب، فردد مرارا، قال لا تغضب"
رواه البخاري رقم6116
والخطأ هو النهى عن الغضب وهو تخريف لأن النبى(ص)لو تكلم لقال لا تغضب للشيطان والغضب لله مطلوب إذا اعتدى على حد من حدوده وذلك كما غضب موسى (ص)بسبب عبادة قومه للعجل وفى هذا قال تعالى "ولما رجع موسى إلى قومه غضبان أسفا قال بئسما خلفتمونى من بعدى "كما أن الله أباح للمؤمنين الغضب فقال "وإذا ما غضبوا "ولولا الغضب ما كان هناك أمر بمعروف أو نهى عن منكر
الحديث السابع عشر
"إن الله كتب الإحسان على كل شيء"
عن أبي يعلى شداد بن أوس عن رسول الله (ص) قال "إن الله كتب الإحسان على كل شيء، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة، وليحد أحدكم شفرته، وليرح ذبيحته""
الحديث معناه صحيح وهو اتقان أى عمل صالح مثل ذبح الأنعام
رواه مسلم رقم1955
الحديث الثامن عشر
"اتق الله حيثما كنت"
عن أبي ذر جندب بن جنادة، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل ، عن رسول الله (ص) قال "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"
رواه الترمذي رقم1987 وقال حديث حسن، وفي بعض النسخ حسن صحيح
الحديث معناه صحيح وهو تقوى الله ومنها محو الذنب بالعمل الصالح بعدها ومعاملة الناس بالحسنى
الحديث التاسع عشر
" احفظ الله يحفظك"
عن عبد الله بن عباس قال "كنت خلف رسول الله (ص) يوما، فقال يا غلام! إني أعلمك كلمات احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك؛ رفعت الأقلام، وجفت الصحف" رواه الترمذي رقم2516 وقال حديث حسن صحيح
وفي رواية غير الترمذي "احفظ الله تجده أمامك، تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة، واعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك، وما أصابك لم يكن ليخطئك، واعلم أن النصر مع الصبر، وأن الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسرا"
الحديث معناه صحيح وهو أن الله مع من يطيعه وان لا أحد يقدر على تغيير المكتوب
الحديث العشرون
"إذا لم تستح فاصنع ما شئت"
عن ابن مسعود عقبة بن عمرو الأنصاري البدري قال قال رسول الله (ص) "إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح فاصنع ما شئت"
رواه البخاري رقم3483
الحديث معناه صحيح وهو أن من لا يخاف الله لا يخجل من ارتكاب أى معصية
الحديث الحادي والعشرون
"قل آمنت بالله ثم استقم"
عن أبي عمرو وقيل أبي عمرة سفيان بن عبد الله قال "قلت يا رسول الله! قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك؛ قال قل آمنت بالله ثم استقم"
رواه مسلم رقم38"
الحديث معناه صحيح وهو الإيمان الله ثم طاعة الله
الحديث الثاني والعشرون
"أرأيت إذا صليت المكتوبات وصمت رمضان"
عن أبي عبد الله جابر بن عبد الله الأنصاري "أن رجلا سأل رسول الله (ص) فقال أرأيت إذا صليت المكتوبات، وصمت رمضان، وأحللت الحلال، وحرمت الحرام، ولم أزد على ذلك شيئا؛ أأدخل الجنة؟ قال نعم"
رواه مسلم رقم15"
الحديث صحيح المعنى وهو أن من أطاع الله في كل شىء دخل الجنة
الحديث الثالث والعشرون
"الطهور شطر الإيمان"
عن أبي مالك الحارث بن عاصم الأشعري قال قال رسول الله (ص) "الطهور شطر الإيمان، والحمد لله تملأ الميزان، وسبحان الله والحمد لله تملآن -أو تملأ- ما بين السماء والأرض، والصلاة نور، والصدقة برهان، والصبر ضياء، والقرآن حجة لك أو عليك، كل الناس يغدو، فبائع نفسه فمعتقها أو موبقها"
رواه مسلم رقم223
والخطأ أن الطهور نصف الإيمان وقطعا الوضوء ليس سوى جزء من الإيمان وليس شطر الإيمان وبفرض صحة تفسير الشطر بأنه طهارة الجسم فليست الصلاة طهارة النفس وحدها لأن طهارة النفس قائمة على كل الأعمال الصالحة
الحديث الرابع والعشرون
"يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي"
عن أبي ذر الغفاري عن النبي (ص) فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى، أنه قال "يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرما؛ فلا تظالموا يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم يا عبادي! كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعا؛ فاستغفروني أغفر لكم يا عبادي! إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم، ما نقص ذلك من ملكي شيئا يا عبادي! لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم قاموا في صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها؛ فمن وجد خيرا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه"
رواه مسلم رقم2577"
الخطأ هو وصف عطاء الله بوساخة اللبس حيث يوضع في البحر لتنظيفه وهو ما يخالف أن عطاء الله ليس قذارة
الحديث الخامس والعشرون
"ذهب أهل الدثور بالأجور "
عن أبي ذر أيضا، "أن ناسا من أصحاب رسول الله (ص) قالوا للنبي (ص) يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور؛ يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم قال أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال، كان له أجر"
رواه مسلم رقم1006
والخطأ هنا تصور القائل أن التسبيح والتكبير والتهليل والتجميد والأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والجماع قاصر على الفقراء دون الأغنياء وهو يخالف أن هذه الأمور يفعلها الأغنياء والله لم يميز أهل الدثور فى الأجور عن طريق صدقاتهم بفضول أموالهم لأن الله أعطى الأجور نفسها للفقراء فالجهاد بالمال يساويه جهاد الفقراء بالنفس والجهد وفى هذا قال تعالى بسورة النساء "فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة "والغنى القاعد الذى يتصدق ببعض ماله على غير الجهاد يكون أقل من الفقير المجاهد فى الأجر وفى هذا قال تعالى بنفس الآية "لا يستوى القاعدون من المؤمنين غير أولى الضرر والمجاهدون فى سبيل الله بأموالهم وأنفسهم "
الحديث السادس والعشرون
"كل سلامى من الناس عليه صدقة"
عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) "كل سلامى من الناس عليه صدقة، كل يوم تطلع فيه الشمس تعدل بين اثنين صدقة، وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة، والكلمة الطيبة صدقة، وبكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة، وتميط الأذى عن الطريق صدقة"
رواه البخاري رقم2989، ومسلم رقم1009"
الخطأ أن كل عضو عليه صدقة بينما المكلف هو النفس كما قال تعالى " لا تكلف نفس إلا وسعها"
والخطأ أن الخطوة للصلاة بصدقة أى عمل صالح وهو ما يخالف أن المشى كله لطاعة يحيب كعما صالح كما قال تعالى "ولا ينفقون نفقة صغيرة ولا كبيرة ولا يقطعون واديا إلا كتب لهم"
الحديث السابع والعشرون
"البر حسن الخلق"
عن النواس بن سمعان عن النبي (ص) قال "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، وكرهت أن يطلع عليه الناس" رواه مسلم رقم2553 وعن وابصة بن معبد قال أتيت رسول الله (ص) فقال "جئت تسأل عن البر؟ قلت نعم فقال استفت قلبك، البر ما اطمأنت إليه النفس، واطمأن إليه القلب، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر، وإن أفتاك الناس وأفتوك"
حديث حسن، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل رقم4/227، والدارمي 2/246 بإسناد حسن"
الخطأ أن الإثم هو ما حاك في الصدر وهو ما يناقض كونه عمل كما قال تعالى
"وذروا ظاهر الإثم وباطنه إن الذين يكسبون الإثم سيجزون بما كانوا يقترفون"
الحديث الثامن والعشرون
"أوصيكم بتقوى الله وحسن الخلق"
عن أبي نجيح العرباض بن سارية قال "وعظنا رسول الله (ص) موعظة وجلت منها القلوب، وذرفت منها العيون، فقلنا يا رسول الله! كأنها موعظة مودع فأوصنا، قال أوصيكم بتقوى الله، والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد، فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين، عضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور؛ فإن كل بدعة ضلالة"
رواه أبو داود رقم4607، والترمذي رقم266 وقال حديث حسن صحيح
الخطا الأول العلم بالغيب وهو رؤية الاختلاف الكثير وهو ما لا يعلمه النبى(ص)أو غيره كما قال تعالى " ولا أعلم الغيب"
والخطأ الثانى اتباع سنة الخلفاء الراشدين بينما طلب الله اتباع كتابه كما قال
" اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم"

الحديث التاسع والعشرون
"تعبد الله لا تشرك به شيئا"
عن معاذ بن جبل قال قلت يا رسول الله! أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار، قال "لقد سألت عن عظيم، وإنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت، ثم قال ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل، ثم تلا " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " حتى بلغ "يعملون"، ثم قال ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ قلت بلى يا رسول الله قال رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد، ثم قال ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ فقلت بلى يا رسول الله*! فأخذ بلسانه وقال كف عليك هذا قلت يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال ثكلتك أمك وهل يكب الناس على وجوههم -أو قال على مناخرهم- إلا حصائد ألسنتهم؟!"
رواه الترمذي رقم2616 وقال حديث حسن صحيح
والخطأ الأول وجود صلاة فى جوف الليل بدليل قوله "تتجافى جنوبهم 000"ويخالف هذا أن الآية ليس فيها ذكر للصلاة إطلاقا وفى ذلك قال تعالى بسورة السجدة "تتجافى جنوبهم يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون "والخطأ الأخر المؤاخذة بكل الكلام ويخالف هذا أن الله لا يؤاخذنا مثلا بالكلام المسمى باليمين الذى لم يتعمده أى يعقده القلب وفى هذا قال تعالى بسورة المائدة "لا يؤاخذكم الله باللغو فى إيمانكم "
الحديث الثلاثون
"إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها"
عن أبي ثعلبة الخشني جرثوم بن ناشب عن رسول الله (ص) قال "إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان فلا تبحثوا عنها"
حديث حسن، رواه الدارقطني "في سننه" 4/184، وغيره
والخطأ هو وجود أشياء سكت الله عنها فليست حلالا وهى الحدود والفرائض ولا فى الحرام أى ليس لها أحكام ويخالف هذا أن الله جعل لكل شىء بيان أى حكم فقال "وأنزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شىء "فالله لم يفرط فى أى شىء والمراد فى حكم أى شىء كما قال بسورة الأنعام "ما فرطنا فى الكتاب من شىء"
الحديث الحادي والثلاثون
"ازهد في الدنيا يحبك الله"
عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي قال جاء رجل إلى النبي (ص) فقال يا رسول الله*! دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس؛ فقال "ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس"
حديث حسن، رواه ابن ماجه رقم4102، وغيره بأسانيد حسنة"
الخطأ الوهد في الدنيا يخالف الأمر بأخذ الطيبات من الدنيا كما قال تعالى
"قل من حرم زينة الله التى أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هى للذين أمنوا"
الحديث الثاني والثلاثون
"لا ضرر ولا ضرار"
عن أبي سعيد سعد بن مالك بن سنان الخدري أن رسول الله (ص) قال " لا ضرر ولا ضرار"
حديث حسن، رواه ابن ماجه راجع رقم2341، والدارقطني رقم4/228، وغيرهما مسندا ورواه مالك 2/746 في "الموطإ" عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن النبي (ص) مرسلا، فأسقط أبا سعيد، وله طرق يقوي بعضها بعضا"
الخطأ حرمة الضرر وهناك أضرار مباحة مثل حكم القتال ومثل قطع النبات في الحرب ومثل الطلاق
الحديث الثالث والثلاثون
"البينة على المدعي واليمين على من أنكر "
عن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال "لو يعطى الناس بدعواهم لادعى رجال أموال قوم ودماءهم، لكن البينة على المدعي، واليمين على من أنكر"
حديث حسن، رواه البيهقي في"السنن" 10/252، وغيره هكذا، وبعضه في "الصحيحين"
الخطأ أن البينة على المدعي واليمين على من أنكر والحق أن الكل عليه البينة كما أن المدعى كما في الرمى عليه الحلف كما قال تعالى
والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين والخامسة أن لعنة الله عليه إن كان من الكاذبين"
الحديث الرابع والثلاثون
"من رأى منكم منكرا فليغيره بيده"
عن أبي سعيد الخدري قال سمعت رسول الله (ص) يقول "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان"
رواه مسلم رقم49
الخطأ التغيير بالقلب فلا يمكن تغيير المنكر بالقلب لأن القلب لا يخرج منه شىء
الحديث الخامس والثلاثون
"لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا"
عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) " لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"
رواه مسلم رقم2564
الغلط هو حرمة التباغض وهو كالكراهية وهو ما يخالف حدوث الكراهية بين المسلمين ككراهية الأزواج لبعضهم كما قال تعالى
وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا"
الحديث السادس والثلاثون
"من نفس عن مسلم كربة"
عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال "من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه، ومن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة، وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه فيما بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وذكرهم الله فيمن عنده، ومن أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه" رواه مسلم رقم2699 بهذا اللفظ
الخطأ هو تدارس كتاب الله في المساجد وهو ما يخالف أن المساجد لتلاوة القرآن وهو الصلاة أى ذكر الله كما قال تعالى
" في بيوت اذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه"
والخطأ هو تنفيس كربة واحدة مقابل كربة وهو ما يخالف أن الله يزيل بتنفيس الكربة الواحدة كل كرب القيامة كما قال " وهم من فزع يومئذ آمنون"
الحديث السابع والثلاثون
"إن الله كتب الحسنات والسيئات"
عن ابن عباس عن رسول الله (ص) فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى، قال "إن الله كتب الحسنات والسيئات، ثم بين ذلك، فمن هم بحسنة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسنات إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة، وإن هم بسيئة فلم يعملها كتبها الله عنده حسنة كاملة، وإن هم بها فعملها كتبها الله سيئة واحدة"
رواه البخاري رقم6491، ومسلم رقم131، في "صحيحيهما" بهذه الحروف" الخطأ كتابة ما لم يعمل الإنسان كحسنة وهو ما يخالف أن المكتوب هو ما يعمل أى ما سعى الإنسان لعمله كما قال
"وأن ليس للإنسان إلا ما سعى"

الحديث الثامن والثلاثون
"من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب"
عن أبي هريرة قال قال رسول الله (ص) إن الله تعالى قال "من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه"
رواه البخاري رقم6502"
الخطأ التناقض بين حب الله لمن يعمل الفرائض وبين أن أنه لا يحبه حتى يعمل النوافل والخطأ جعل الله نفسه هو الإنسان في سمعه وبصره ويده وهو ما يخالف أنه لا يحل في الناس لأن ذلك يخالف قوله" ليس كمثله شىء"
الحديث التاسع والثلاثون
"إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان"
عن ابن عباس أن رسول الله (ص) قال "إن الله تجاوز لي عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه"
حديث حسن، رواه ابن ماجه رقم2045، والبيهقي "السنن" 7
الخطأ أن التجاوز للنبى(ص) وهو ما يخالف أن الله تجاوز أى عفا عن المسلمين تلك الأمور فقال "" ويعفو عن السيئات"
الحديث الأربعون
"كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"
عن ابن عمر قال أخذ رسول الله (ص) بمنكبي، وقال "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وكان ابن عمر يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء، وخ(ص) من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك" رواه البخاري رقم6416
الحديث معناه صحيح وهو أن الإنسان ضيف في الدنيا
الحديث الحادي والأربعون
"لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص ، قال قال رسول الله (ص) "لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"
حديث حسن صحيح، رويناه في كتاب "الحجة" بإسناد صحيح"
الخطأ أن الهوى يكون تبع الكتاب وهو ما يخالف أن الهوى دوما يكون ضالا كما قال فى سبب دخولهم الجنة
"وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن الجنة هى المأوى "
الحديث الثاني والأربعون
"يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني"
عن أنس بن مالك قال سمعت رسول الله (ص) يقول قال الله تعالى "يا ابن آدم! إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي، يا ابن آدم! لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك، يا ابن آدم! إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة"
رواه الترمذي رقم3540، وقال حديث حسن صحيح"
الحديث معناه صحيح وهو غفران الله لمن استغفره مخلصا غير مشرك
الحديث الثالث والأربعون
"ألحقوا الفرائض بأهلها"
عن ابن عباس ، قال قال رسول الله (ص) قال "ألحقوا الفرائض بأهلها، فما أبقت الفرائض فلأولى رجل ذكر"
رواه البخاري رقم 6732، ومسلم رقم 1615"
الخطأ وجود شىء غير الفرائض في الميراث والحق أن كل الميراث فريضة
الحديث الرابع والأربعون
"الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة"
عن عائشة رضي الله عنها عن النبي (ص) قال " الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة"
رواه البخاري رقم2646، ومسلم رقم1444"
الحديث معناه صحيح
الحديث الخامس والأربعون
"إن الله ورسوله حرم بيع الخمر"
عن جابر بن عبد الله أنه سمع رسول الله (ص) عام الفتح وهو بمكة يقول "إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام، فقيل يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنها يطلى بها السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ فقال لا، هو حرام، ثم قال رسول الله (ص) عند ذلك قاتل الله اليهود، إن الله حرم عليهم الشحوم، فأجملوه، ثم باعوه، فأكلوا ثمنه"
رواه البخاري رقم 2236، ومسلم رقم1581
والخطأ النهى عن الإنتفاع من الميتة بالشحوم والإهاب والعصب ويخالف هذا أن الله نهى عن أكل الميتة فقط وفى هذا قال تعالى بسورة الأنعام "قل لا أجد فيما أوحى إلى محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة "ولم يذكر نهى عن الإنتفاع فى غير الأكل والله لم يضيق علينا أى لم يجعل علينا حرج فى الإسلام وتحريم الإنتفاع بالجلد والعصب والشحوم حرج للبعض وفى هذا قال تعالى بسورة الحج "وما جعل عليكم فى الدين من حرج "
الحديث السادس والأربعون
"كل مسكر حرام"
عن أبي بردة عن أبيه عن أبي موسى الأشعري أن النبي (ص) بعثه إلى اليمن، فسأله عن أشربة تصنع بها، فقال وما هي؟ قال البتع والمزر، فقيل لأبي بردة ما البتع؟ قال نبيذ العسل، والمزر نبيذ الشعير، فقال كل مسكر حرام"
رواه البخاري رقم4343 "
الحديث معناه صحيح وهو حرمة ما يسكر وهو الخمر
الحديث السابع والأربعون
"ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن"
عن المقدام بن معد يكرب قال سمعت رسول الله (ص) يقول "ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة، فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه"
رواه أحمد رقم 4/132، والترمذي رقم 2380، وابن ماجه رقم 3349، وقال الترمذي حديث حسن ط
الخطأ وصف البطن بالشريرة بينما الشرير وهو مرتكب الشر صاحبها
الحديث الثامن والأربعون
"أربع من كان فيه كان منافقا"
عن عبد الله بن عمرو أن النبي (ص) قال "أربع من كن فيه كان منافقا، وإن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر، وإذا عاهد غدر"
رواه البخاري رقم34، ومسلم رقم58
والخطأ أن المنافق له 4 صفات فقط هى الخيانة والكذب والغدر والفجور ويخالف هذا أن الله ذكر لهم صفات أخرى وهى لحن القول كما بقوله "أم حسب الذين فى قلوبهم مرض أن لن يخرج أضغانهم ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنهم فى لحن القول "والمراءة ومنع الماعون مصداق لقوله "الذين هم يراءون ويمنعون الماعون "
الحديث التاسع والأربعون
"لو أنكم توكلون على الله حق توكله"
عن عمر بن الخطاب عن النبي (ص) قال "لو أنكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا"
رواه أحمد رقم 1 0 و52، والترمذي رقم2344، والنسائي في "الكبرى" كما في "التحفة رقم 8/79، وابن ماجه رقم 4164، وصححه ابن حبان (730)، والحاكم 418، وقال الترمذي حسن صحيح"
الخطأ أن التوكل الحق يجعل الناس يرزقون كالطير وهو ما يخالف أن الله أجاع المسلمين فترة مع توكلهم الحق فقال
"ولنبلونكم بشىء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات"
الحديث الخمسون
"لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل"
عن عبد الله بن بسر قال "أتى النبي (ص) رجل فقال يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا، فباب نتمسك به جامع؟ قال لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل"
رواه أحمد رقم 188 و 190"
الخطأ ان ذكر الله يكون باللسان وهو ما يخالف أنه يكون باللسان وبغيره كما قال تعالى
"واذكر ربك فى نفسك تضرعا وخيفة ودون الجهر من القول بالغدو والآصال"
فالذكر بدون الجهر يعنى بالسكوت