--------------
أراني حين طرتُ محوتُ خَطْوي
..........ولي جنحانِ هِيضا حين سرتُ
على جرْحي مشيتُ وفي انتهائي
..........وجدتُ بأّنني وهماً وصلتُ
لأنّي قد تبعتُ له سراباً
.........أأعمى منْ عِمايتي ما تبعتُ
كأنّي مذ ْغفوتُ غفوت ُعمراً
........طويلاً لاأفقتُ ولا صحوتُ
بلا جدوى رفضتُ نعيمَ دنيا
.........تُشاكِسُني وترفضُ ما رفضتُ
فيا جَسَدي الذبيح أحسّ فيه
.......جراحاتي التي أنا مارأيتُ
زرعت ُمؤملاً فيها حصادا
..........فيا لله ماذا قد حصدتُ
وأتبعُ حينَ أتبعُ كلّ أمرٍ
........وان ْأكُ لا كرهتُ ولا هويتُ
أظنّ اماميَ الدنيا جميعاً
........ وأعذبُها ورائي قد تركتُ
وسرت ُبذي الحياة ِوراءَ جَدّي
........وها لِمرابعِ الفوضى وصلتُ
ولي ماضٍ نحرتُ لهُ سنيني
.........يُشير الخلفُ نَحوي حيث سرتُ
وصرت ُكقاب َقوسينِ اقتراباً
.........عن الحلمِ الذي عنهُ بعدتُ
سقيتُ جراح َجسمي دمّ قلبي
..........فلمْ تشفَ الجراحُ ولا شفيتُ
هجرتُ لأصحبن ْعقلي فؤادي
........فلا هذا ولاهذا صحبتُ
وأيامٍ بذرتُ بهنّ ليتاً
.........فكانَ الوهم أعظم َما جنيتُ
وانْ اكُ قد فقدتُ بهاصوابي
............فحسبي أنْ عليها قد وعيتُ
مازن عبد الجبار ابراهيم